أغلقتُ منذ أيام خلت، ولمدة أسبوع تصفحي للمواقع التونسية المعارضة أو ما يلامسها، وجعلت حالي يقارب حياة التونسي داخل الوطن! كان الدافع حيرة واستفسارا حول واقع قريب بعيد، شهد ولادتنا وطفولتنا وأيام صبانا، وغيّبته الأيام عنوة عنا، يظنه البعض ويأملون أن يكون طلاقا بائنا بيننا وبينه، ونأمل يقينا أن لكل فراق لقاء، ولكل غيبة حضور، ولكل خروج عودة، والأيام دول […].
رسالة اللقـــاء رقم 1
سوف نكون واضحين مع أنفسنا قبل أن نكون مع الناس، لسنا ملاكا ولا ندعي الطهرية والنقاوة، ولسنا في مجتمع الملائكة، وكل فرد أو مجموعة تحمل نصيبها من السلب والإيجاب… ولكن ليس عيبا أن يتطهر الإنسان، ليس عيبا أن تحمل مجموعة في جعبتها قيما وأخلاقا، ليس عيبا أن يرنو المشروع إلى الطهر والنقاء تنظيرا وممارسة! […].
دفــاع عن الصحوة في تونس، ومناشدة للأصحاب العقول
كلمات قصيرة ولكنها ثقيلة، أسطر قليلة ولكنها مبطنة بكثير من التساؤلات والوجوم! لقد حمل إلينا الخطاب الأخير للسلطة فوهة لم يكن المواطن التونسي ينتظرها، ولا يتمنى فتحها أو الحديث عنها. إنها قضية الصحوة في مجموعها والحجاب كأحد تعبيراتها، التي تعود من جديد عبر رفض مبدئي لحمله، وربطه مجددا باللباس الطائفي، وكأن عقدا كاملا من الزمن لم يمر، وكأن التاريخ لم ير […].
الخطاب الإسلامي في الغرب بين الإشكاليات والبناء 3
بالرغم من أن هجرة الصحابة الأوائل إلى الحبشة لم تكن هجرة استقرار وتوطين، غير أنها وقعت في ظل أوضاع محيطة إقليمية وجهوية وداخلية ونفسية تشبه في الكثير منها أحوال المسلمين في هذا الزمان، حيث كانت حال الاستضعاف و العسر والغربة والتهجير واللجوء التي عاشها المسلمون الأوائل تماثل نسبيا ما يعيشها أحفادهم اليوم، من ديار غادروها لم يسعدوا بجوارها إلى أرض فيها […].
الخطاب الإسلامي في الغرب بين الإشكاليات والبناء 2
هذا الخطاب هو خطاب الوسطية والجمالية، وقد تناول محمد عمارة في الخطاب العام الإسلامي ذكر بعض محدداتها عبر ثنائيات نزيد عليها : الله والإنسان، الفكر والمادة، الجبر والاختيار، الوحي والعلم، النص والاجتهاد، الدين والدولة، الرجل والمرأة، الفرد والجماعة، الطائفة والأمة، الوطنية والإسلامية،، دار الإسلام ودار العهد. […].
الخطاب الإسلامي في الغرب بين الإشكاليات والبناء 1
نحن والغرب” كانت صيغة ومفهوما قد طبعا الخطاب الإسلامي عموما طيلة عقود من الزمن، حيث تعددت الضفاف وجعلتنا في خنادق متقابلة. كان غياب المسلمين عن الغرب إلا من رحلات عابرة، أو بعثات دراسية، قد ساهم في انتشار هذه الحالة، كما دفعت العلاقات المتوترة بين الشرق والغرب طيلة عقود من الزمن، اكتنفتها صدامات وحروب وصراعات إلى استفحال هذا المفهوم. […].
الربع ساعة الأخير بين الوهم والحقيقة
إن الأيام الحالية التي يمر بها المشهد السياسي في تونس ليست بالعادية ولا شك، ولقد ساهمت عديد العوامل في بروز وضع عام مختلف ومتغير…فلقد انتهت أيام الغطاء الاقتصادي المغشوش، وظهر للعيان هشاشة قطاعات بأكملها، كانت كل المؤشرات تؤدي إلى استفحالها، لم تكن هزة قطاع النسيج بالفجائية فدخول الصين كان مبرمجا، ونهاية اتفاقية النسيح كان معروفا، ولكن أهل الذكر تخل […].
حتى لا ننساهم
هذه كلمات قصيرة أردت سردها بعد إلحاح الضمير وإصرار الذاكرة على مغالبة النسيان… هذه سطور قليلة تريد إثبات حقوق وتأكيد واجبات… حقوق من غادرنا وكان شعلة ونبراسا في غابة الانترنت، أو من منعه فراش المرض عن معايشة أيام لها ما بعدها، ونحن نعيش حفل الانترنت أو قبرها!… […].
أسئلة حرجة في زمن حرج
الاستقرار والديمقراطية وحرية المعلومة، وهي تحتضن مؤتمرا عالميا يدعو إلى تكريسها والبناء عليها، وبين مجتمع مدني يبحث عن خلاص ويريد إبلاغ صوت مكبوت و صورة أخرى عن تونس الدهاليز والزوايا المظلمة. ومع تواصل المد والجزر ودخول مبادرة الثمانية مناضلين الأفاضل في إضراب جوع، بدت الصورة عارية، وظهرت تونس رغم الغشاوة بلدا يحمل من نبات الحنظل أكثر من زهرة الياسم […].
من تحرك النخبة إلى حركة الياسمين
إن مبادرة 18 أكتوبر وهي تسعى إلى إحداث نقلة نوعية داخل المشهد السياسي التونسي لا يمكن أن تظل بدون رمز يتمثل في لون يصطبغ بها ويمثلها ويعبر عن مشروعها، حتى يسهل الانتماء والتعبير والسند، فيظهر عبر قطع قماش أو ورق مقوى يحمله المضربون ويرفعه المساندون، ولما لا يكون اللون الأبيض تعبيرا عن الصفاء والسلم، واقترابا من زهرة الياسمين التي ترمز إلى تونس […].
-2- حذار
لا تدعي هذه الورقات الوقوف عند كل المفترقات ومجمل التحديات ولكنها تحاول بتواضع سبر بعض الثنايا، والخلوص إلى تجاوز المناطق الحمراء. إن شعار لا صوت فوق صوت المعركة والذي مكّن لبذور الاستبداد في بعض الأزمنة والمواقع، لا يلغي ضرورة الكلمة الطيبة والنصيحة الراشدة والتقويم البنّاء عسى أن يكون الهدم سليما والبناء أسلم. […].
-1- حذار
دخلت تونس منذ أيام في حالة غير عادية من التجاذب السياسي، لم تشهدها منذ أكثر من عقد، كان لهيمنة الصوت الواحد والحزب الواحد وغياب المشهد الديمقراطي السليم وتواصل محنة التشريد والنفي والسجن، وماصطحبها من مسار ممنهج للإقصاء والاستفراد والاستبعاد، و التشبث بمنهجية الاستخفاف والرفض لكل دعوات المصالحة والتجاوز..، كان كل هذا سببا في انغلاق أفق التدافع و توصل […].
إشارات على طريق مبادرة يزي..فك
إن استقلالية المبادرة عن أي تيار سياسي يخدم المبادرة ويخدم المعارضة ويخدم مشروع التغيير. والمبادرة ليست تيارا سياسيا ولا يجب أن يكون، فلكل دوره ولكل رجاله وآليته غير أني أرى بتواضع أنها لا يجب أن تبقى منفردة في حملها، بل عليها أن تكون القاطرة والدافعة لأطر أخرى في الدفاع والوقوف، ولا يجب التهيّب من طرح تقاسم للأدوار بينها وبين المعارضة. […].
اللقاء الإصلاحي الديمقراطي-4
إن هذه العودة التي شهدتها البلاد منذ أواسط التسعينات، تدعو طرفي المعادلة من صحوة قائمة وحركات بارزة، إلى معرفة أدوار كل طرف، والوعي الكامل بحدود التماس والخطوط الحمراء، التي لا يجب ملامستها فعلا ونظرا، والاحترام الكامل لسنن التدرج والفعل الهادئ والبنّاء. […].
اللقاء الإصلاحي الديمقراطي-3
لقد تميز المشروع السياسي التونسي ذو المرجعية الإسلامية ولا يزال، بهيمنة فصيل واحد، استطاع أيام النعمة وفي أيام المحنة أن يبقى موحدا رغم بعض الاختلافات التي لم تستطع أن تطأ برأسها خارج الجدران، وأن يجمع تحت أجنحته كل التوجهات الإسلامية وعمل على اندماجها داخل بنيانه. ولعل أسبابا عديدة تميّز بها النموذج التونسي قد ساهمت ولا شك في هذا التفرد […].
اللقاء الإصلاحي الديمقراطي-2
فهل يكون غياب التعددية داخل المشروع الإسلامي التونسي عنوانا لوحدته، وبرهانا على توحده، وشرطا لنجاح مساره؟ أم أنّ التعددية سبيل لتأكيد منحاه الديمقراطي، ومنفذ نجاة من المطبات والعراقيل التي أحاطت بتاريخه وحاضره ولا نخالها تكون غائبة في مستقبله؟ وهل وجود المشروع الإسلامي الواحد هو خيار عانقه أصحابه في ظل واقع خصب تعددت اتجاهاته وأطروحاته ورجاله، فمالوا […].
1-اللقاء الإصلاحي الديمقراطي
لم نكن نعتقد ونحن نطلق هذه المبادرة في إعلان تأسيس حركة اللقاء الإصلاحي الديمقراطي أن تجد هذا الاهتمام من كثير من الأفراد التي عبرت عنها اتصالاتهم الهاتفية أو البريدية، لقد تفاجئنا من هذا التجاوب وهذا التعطش الذي أبدته الساحة التونسية وخاصة المهجرية في التفاعل الإيجابي في مستوى الأفراد […].
المصالحــة و”اللقــاء” بين الحاجز النفسي والوعاء السياسي
لا يختلف اثنان أن عقدة المصالحة تجد خيوطها مباشرة في قصر قرطاج، وأن رئيس البلاد هو المحدد والحاكم في تغيير بوصلة التعامل مع هذا الملف. ولكم ينال المرء العجب وهو يرى تواصل المأساة وتواصل اللامبالاة ويتساءل لماذا هذا التشدد؟ لماذا هذا الانسحاب؟ […].