islamisme 41

نريد بلادا يحيا فيها الحُبّ وتقام الصلاة

هنا والآن يأتي اليسار الإسلامي بدون ضمانات ليخوض معركة من أجل الناس، ضدّ الخوف الشيطاني من الديمقراطية، ضدّ الخوف الشيطاني من الأسئلة ومن النقد، ضدّ الخوف الشيطاني من الحرية ومن المسؤولية، ضدّ الخوف الشيطاني من الكتاب ومن الأمّة…

فرنسا مهددة بالجهاديين المغاربة ؟

لم يعد القتل العمد محمولا فقط على قاموس الجرائم البشعة .. قد يكون متعديا الى ما لايحصى من نتائج يمكن إحالتها الى ما يعرف بمصائب قوم عند قوم فوائد .. فلا غرابة .. فحتى الموت حين تدخل عليه السياسة يكتسي ألوانا ومظاهر ونتائج يفصلها البعض كما يشتهي ..

اليسار الإسلامي والجهاد الأهلي

إدارة الديمقراطية بعقلية التنظيم كارثة، وعدم ادارك منطق المرحلة التاريخية والحاجة لمنهج تفكير جديد لأجيال مختلفة سيؤدي لضياع مصالح كثيرة… الزمن ليس في صالحنا ولم نعد نملك ترف “التجربة والخطأ” في ظل أزمة اقتصادية طاحنة ومناخ دولي متربص ويخطط لإفشال الثورة والتجربة الديمقراطية الوليدة…

“أنصار الأغلبية” في وقفة احتجاجية ضد “الإعلام البنفسجي اليساري العلماني”

تجمهر اليوم امام مقر التلفزة التونسية قرابة ال 1500 شخص مطالبين بتطهير الاعلام رافعين اعلام سوريا و فلسطين و الرايات السود و البيض “لا الاه الا الله محمد رسول الله”مرددين شعارات تندد بالاعلام عامة و بالقناة الوطنية الاولى و الثانية خاصة معتبرين ان الاعلام علماني و يساري و يخدم اجندات احزاب الصفر فاصل على حد تعبيرهم و يعطل الحكومة التي يرون انها تسعى عبر مجهودات جبارة منذ انتخابها الى الاستجابة لمطالب الثورة

“جراثيم” المرزوقي…وبالعيْن المجرّدة

لا يكاد يخلو مقال أو حوار للدّكتور منصف المرزوقي من “استعارات طبيّة” واستعمال لمصطلحات البيولوجيا. فخلفيّته العلميّة والمهنيّة تطبع تفكيره وأسلوب تعبيره بصورة جليّة. وأمر بديهي أنْ تنعكس على لغة المتكلّم مفردات يستعملها لوقت طويل في نشاطه المهني أو في قراءاته. يحدث نوع من سوء الفهم حين يصادف استخدام بعض المفردات التي تقع في دائرة المشترك بين اللّغة اليوميّة التي يستخدمها المتكلّمون العاديّون واللّغة التي يستعملها أفراد مجموعة مهنيّة معيّنة.

هل الشريعة الإسلامية هي الحل؟

الإسلام كدين جاء رحمة للعالمين وليصلح ما فسد في الأرض وليرفع من شأن المسلمين في دنياهم قبل آخرتهم. ونحن كمسلمين نؤمن أن القيم السمحاء التي جاء بها الإسلام والتي تعلمنا أن نفتخر بها منذ ولدنا لا يمكن إلا أن ترتقي بأي مجتمع حضاريا وتجعل نوعية الحياة فيه أفضل على كل المستويات.
من هذا المنطلق يبدو لي من التجني لوم الإسلام على فشل تلك البلدان لأن الإسلام بريئ منه. فأين الخلل إذن؟

محاكمة نسمة : هل الإختلاف مبرر للعنف وإنتهاك لحرية التعبير؟

هل محاكمة نبيل القروي هي محاكمة لقناة نسمة التي لطالما خدمت النظام البائد؟ هل هي محاكمة من أجل عرض شريط بارسيبوليس الإيراني؟ أم هي محاكمة من أجل الإعتداء على المقدسات الإسلامية؟ البعض يرى في هذه المحاكمة بمثابة تدشينا لحقبة المساس بحرية التعبير في تونس ما بعد الثورة و تهديدا للخلق و الإبداع و العمل الفني.

ما وراء اليمين و اليسار

هناك أسوأ من أن تكون من اليمين، هو أن تعتقد أنّ إصلاح اليسار أمرا لا يزال ممكنا٠ انتهى اليسار منذ عقود و الذين يتظاهرون أنّهم بصدد إصلاحه هم أكثر بشاعة من اليمينيّين٠ لم يعد لدينا وقت لنضيعه مع جثة اليسار أكثر من الوقت الذي أضعناه بعد و الذي كان اليمين أكبر مستفيد منه٠ علينا الآن أن نخصص كلّ جهدنا للقضاء نهائيّا على اليمين٠ علينا أن ندخل راديكاليّا الحرب الذي يشنّها على حرّيّات كلّ واحد فينا٠

سُبل تجاوز أزمة ما بعد الانتخابات في تونس: الإشهاد الشّعبي

بقلم عماد محنان – إنّ المرحلة الرّاهنة تشهد مفاوضات عسيرة جدّا لتشكيل الحكومة بين أطراف يُفترض وجود قواسم مشتركة بينها كافية للإيحاء بالتّجانس ووجود الثّقة المتبادلة. تصوّرنا في البداية أنّ أكبر المخاطر التي تتهدّد نجاح المجلس الوطني التّأسيسي في مهامّه ومن أوّلها تشكيل الحكومة تتلخّص في احتماليْن لا غير: الأوّل هو احتمال حصول حالات تجاوز فادحة تسفر عن تزوير مقنّع يسمح بمرور نسبة لا يمكن تجاهلها من رموز العهد السّابق وأتباعهم. والثّاني إسفار الانتخابات عن مجلس وطني تأسيسي ذي بنية فسيفسائيّة لا يمكن أن تهتدي إلى سبل التّواصل والحوار فضلا عن التّوافق.

نظرية المؤامرة و سوء النية: جزء من الثقافة البنعلية، من أنتم؟

لقد توقفت عن الكتابة عن الشأن التونسي بعد ثورة 14 جانفي و قد كان ذلك القرار نابعا بالأساس من قناعتي بأن الراكبين على الأحداث و المناضلين الجدد هم من سيحتكر المواقع و المنابر الإعلامية بعد إنكسار حاجز الصمت و هروب الرئيس السابق. و لكن مايحدث منذ مدة في تونس جعلني أستشط غضبا من محاولة شرذمة من أشباه المناضلين على الفيسبوك و المدونيين الجدد الذين بتصرفاتهم اللامسؤولة باتوا يقودون البلاد إلى وجهة ستقودنا حتما إما لدكتاتورية جديدة و لتطرف علماني وإسلامي.