لم تكف الهجرة السرية في تونس عن رسم مأساة التونسيين الذين انسدت الآفاق أمامهم فبات الحلم الأوروبي يؤرقهم. فقد أمست الأجساد تتزاحم في قوارب الموت غير آبهة بمآلها المحتوم. ولعل حادثة ولاية المهدية التي عاشت منذ أيام على وقع فقدان تسعة من شبابها بعد مغادرتهم إلى السواحل الإيطالية تعيد إلى الذاكرة من جديد ظاهرة الهجرة غير النظامية التي أمست تتخذ نسقا تصاعديا خاصة في السنوات الأخيرة. وتدعونا إلى التساؤل عن الدور الرقابي للدولة.
العلاقات الاقتصاديّة بين تونس والصين: غزو تجاري بقناع الشراكة
بحضور وفد يضمّ 200 رجل أعمال صينيّ وممثّلين عن 50 شركة صينيّة يترأسهم نائب رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، استضافت تونس الدورة الثامنة لمنتدى رجال الأعمال العرب والصينيّين تزامنا مع تنظيم المنتدى الإقتصادي التونسي الصيني خلال يومي 02 و03 أفريل الجاري. هذان الحدثان، اللّذين تمّا بإشراف مباشر من رئاسة الحكومة، ومشاركة رسمية صينيّة، يعكسان أهمّية وزن المارد الإقتصادي الآسيويّ في السوق المحليّة على الصعيد التجاريّ. ثقل يكلّف الميزان التجاريّ التونسيّ مع الصين عجزا يناهز 99%.
من اريتريا إلى تونس مرورا بليبيا: قصّة هروب لاجئيْن من الموت
تقرّر غلق مركز إيواء المهاجرين بمدنين في 21 مارس 2019 بطلب من اللجنة الجهوية للهلال الأحمر في هذه الولاية بعد أسبوعين من التحرّك الإحتجاجيّ الذّي نفذّه مجموعة من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء هناك في 7 مارس 2019، بالخروج سيرا على الأقدام في اتجاه الحدود الليبيّة. وقد جاء هذا الاحتجاج على خلفيّة سوء ظروف الإقامة في مركز يؤوي 210 شخصا وهو الذّي لا تتجاوز طاقة استيعابه المائة، وبعد إقدام أحد طالبي اللجوء والبالغ من العمر 15 عاما، على محاولة الانتحار بقطع شرايينه. تسارع الأحداث، دفعنا إلى الإقتراب من هذا المركز والبحث عن حقيقة الوضع داخله، ليكون لنا لقاء مع بعض قاطنيه.
أنفلونزا الدخولية لدى اليسار المريض في تونس: الأعراض وحتمية المواجهة
في الليلة المفصلية والفاصلة بين 8 و9 جانفي 2011، سقط عدد كبير من شهداء مدينتي تالة والقصرين العظيمتين، ولسان بعضهم يردد: “الشعب يريد إسقاط النظام!”. ولايمكن أن يخفى على أحد، اليوم، الجدل الراهن -صريحا كان أو ضمنيا- حول الجدوى التاريخية لواحد من الشعارات/العناوين الكبرى للمسار الثوري التونسي.
”فوبيا التنقل… و الحبس دار“: تجاوزات وزارة الداخلية تحت عنوان مكافحة الإرهاب
عقدت المنظمة الوطنية لمناهضة التعذيب، يوم الأربعاء 3 أفريل 2019، ندوة صحفية لتقديم تقرير حول التدابير الإستثنائية لتقييد الحريات أثناء مكافحة الإرهاب. و كان تحت عنوان “فوبيا التنقل… و الحبس دار”. وقف المتدخلون على أهم التجاوزات التي تقوم بها وزارة الداخلية تحت عنوان مكافحة الإرهاب، و خاصةً منها إجراء المراقبات الحدودية S17، و يشمل هذا الإجراء قرابة 30 ألف مواطن، حسب وزارة الداخلية، و كذلك الوضع تحت الإقامة الجبرية بموجب القانون المنظم لحالة الطوارئ لسنة 1978، و هو قانون غير دستوري.
ومية: قمم قمم
عقدت القمة العربية الثلاثون بتونس يوم 31 مارس الفارط. و شهدت حضور أغلب الرؤساء و الزعماء العرب. ما يميز هذه القمة هو بيانها الختامي، حيث أنه يكاد يكون مطابقا تماما لبيانات كل القمم السابقة.
نواة في دقيقة: أزمة قطاع النقل تشتد مع الزيادة في أسعار المحروقات
أثار قرار الزيادة في اسعار المحروقات الذي أعلنت عنه وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة في بلاغ لها يوم السبت 30 مارس 2019 غضب أصحاب التاكسي الفردي و سيارات الأجرة الذين هددوا بالتصعيد ما لم تتراجع الوزارة عن قرارها بعد أن علقوا اضرابهم الأسبوع الفارط. وهو ما يطرح من جديد مدى تفاعل سلط الإشراف مع مطالب أصحاب التاكسي الفردي و سيارات الأجرة. وما يدعو إلى التساؤل عن تداعيات هذا القرار على مصلحة المواطنين.
Introduction par l’exemple africain aux enjeux de la francophonie pour la France
Le 20 mars fut célébrée la Journée internationale de la francophonie, occasion de nous remémorer que la langue française, la cinquième au monde, est parlée actuellement par 300 millions de personnes, dont la plus grande part se trouve en Afrique. Lorsqu’elle est évoquée, tout le monde pressent confusément que d’innombrables bienfaits sont suscités par l’existence d’une francophonie culturelle (les locuteurs) et politique (l’Organisation internationale de la francophonie qui ne recoupe pas exactement l’extension du français dans le globe). Cependant, une fois cette date du 20 mars passée, les conséquences à en tirer sont systématiquement chassées par la myriade d’évènements alimentant l’actualité, et meurent ainsi dans les limbes de nos esprits sans cesse tourmentés par la course infernale du présent.
Vocational training in Tunisia : the limits of a governmental illusion
From March 4-8, the Ministry of Vocational Training and Employment launched Vocational Training, Private Initiatives and Employment week. Nawaat visited a training center in the suburbs of Tunis where official discourse doesn’t quite reflect reality.
اتّفاق التبادل الحرّ الشامل والمعمّق: عهد الأمان ما قبل الحماية
كثر الحديث منذ أشهر عن الاليكا أو اتّفاق التبادل الحرّ الشامل والمعمّق بين الاتحاد الأوروبي وتونس ومدى تأثيره على الاقتصاد التونسي واستقلالية القرار الوطني. وفي هذه الورقة سنحاول تبيان الخطوات التي قامت بها الحكومات المتعاقبة، قبل وبعد الثورة في طريق تحرير التبادل التجاري مع الاتحاد الأوروبي، لنتناول بعد ذلك بالتحليل الجوانب الرئيسية لهذا المقترح الأوروبي الخطير والذي تستعدّ حكومة النهضة-الشاهد للقبول به تحت وقع الضغوط الهائلة للمالية العمومية.
أزمة الجامعة العمومية في تونس: أساتذة في العراء، حكومة متملصة وشهادات ”كرتونية“
يقضي أكثر من 140 أستاذا جامعيّا منذ 25 مارس الجاري، إعتصاما مفتوحا في العراء في باحة وزارة التعليم العالي. مشهد يعكس مدى تفاقم الأزمة بين اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين ووزارة الإشراف والتّي تأخذ منحى تصاعديا منذ سنتين تقريبا. هذا التحرّك الإحتجاجيّ، الذّي ما يزال مفتوحا على جميع الإحتمالات، ومن ضمنها السنة الجامعيّة البيضاء، أطلق تحذيرا جديّا حول مستقبل الجامعة العموميّة وسلّط الضوء عبر المطالب التي رفعها الأساتذة الجامعيّون على الوضعيّة المترديّة لمحاضن إنتاج الفكر والمعرفة.
نواة في دقيقة: ماذا بقي من نداء تونس ؟
لم تكن استقالة النائب محمد الأمين كحلول عن كتلة نداء تونس يوم 26 مارس الجاري سوى حلقة جديدة في سلسلة من الاستقالات التّي شهدها هذا الحزب منذ سنة 2015. مسار الانشقاقات والإستقالات أفقدت نداء تونس أكثر من نصف وزنه النيابي بعد أن انخفض عدد نوّابه من 86 إلى 40 نائبا. ما بقي من الحزب لم ينجح في استعاده ثقله رغم اندماجه مع التيّار الوطني الحرّ الذّي سرعان ما فكّ هذا التحالف مؤخّرا، ليعود القطب الثاني من الائتلاف الحاكم أقليّة في مجلس نوّاب الشعب قبل الأمتار الأخيرة من الإنتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة.
« Fantastic City Again » d’A. Ben Saad, le théâtre pour questionner la mémoire
Garder des traces de notre histoire immédiate, écrire notre mémoire collective et son enchevêtrement avec la mémoire individuelle devient une question obsédante pour un certain jeune théâtre tunisien. Prendre en charge les tourments de notre contexte actuel quelle que soit sa noirceur peut paraître direct dans « Fantastic City Again » mais bien des détours poétiques et ironiques posent la question de la trace et de la survie dans un tel chaos. Cette pièce a été présentée en compétition au Festival Ezzeddine Gannoun, hier à 19h30 au Quatrième Art.
Despite France’s efforts, is French language in Tunisia on its way out?
Held on March 9 at Tunis’ City of Culture, the Forum de la Francophonie marked the beginning of the month of Francophonie which is celebrated by French cultural institutions in Tunisia. The country will host the Summit of Francophonie in August 2020, even as the use of French language is on the decline and questions around language are charged with identity issues.
Théâtre : « Madame M. » d’Essia Jaibi, à la recherche de la bonne distance
Madame M. d’Essia Jaibi est une expérience à part entière. Notre corps de spectateur s’y engage littéralement, passe du siège face à la scène vers un autre espace sur et autour d’une scène autre, comme l’on s’installe autour d’une table, à la même hauteur. On repense à la disposition des premiers théâtres grecs (en U, scène presque circulaire). Madame M. sera présentée lundi 25 mars au 4ème Art dans le cadre de la compétition officielle du Festival Ezzeddine Gannoun.
Cinéma: «Les Pastèques du Cheikh» de K. Ben Hania, mièvre spin-off
Dans son dernier court-métrage « Les Pastèques du Cheikh », Kaouther Ben Hania met en scène les rouages du pouvoir en déroulant un cahier des charges fainéant et sans grande originalité. Il a été projeté à la Cité de la Culture samedi 16 mars 2019, dans le cadre de la Semaine du Film Francophone.
Quand Youssef Chahed entonne le vieux refrain de l’homme providentiel
« Sur ordre de Youssef Chahed », « Chahed donne des directives », « Après l’intervention du chef du gouvernement ». Depuis quelques semaines, les titres de presse comportant ces tournures de phrases se multiplient. Le chef du gouvernement mène campagne en jouant un jeu très cher aux dictateurs qui ont gouverné la Tunisie : être « l’homme providentiel » entouré d’incompétents qui ne bougeraient pas un cil sans l’ordre, la directive ou l’intervention de ce dernier. Un jeu bien commode pour masquer sa responsabilité dans les dysfonctionnements administratifs.
رسالة مفتوحة من أم عمر العبيدي إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد
سنة مرت، 365 يوما، جلسات مكافحة بين الشهود والمتهمين، 12 شهر من الأبحاث، عشرات الوقفات الإحتجاجية، عشرات الحصص الإعلامية، صفر إيقافات، مقابل سبعة عشر متهم، كلها منذ وفاتي واستشهاد إبني عمر العبيدي.