Politique 77

قافلة العودة : موسم هجرة إلى الجنوب والعودة سياسية أو لا تكون

إن مبادرة العودة هي في أصلها وجوهرها مبادرة سياسية ،انبنت على قراءة وتحليل للمستجدات الوطنية في المرحلة الأخيرة وهو ما نصت عليه كل التحاليل التي واكبت وضع المبادرة على الساحة[ من جويلية إلى أكتوبر 2005] . فالعودة هنا ليست تصعيدا لهاجس حنين للوطن،، يدغدغ كل منفي ومبعد عن أهله وأرضه بل مبادرة سياسية تنتظم ضمن رؤية للمرحلة، وممكنات الفعل فيها . وهي أداة […].

2- السجن السياسي في تونس. بين الخيارات الأمنية وأحلام الإنفراج

إن الخصوصية الجامعة التي تجعل مسألة السجـن السياسي القضية الأم للقضايا التي تشغل الأحرار من التونسيين، هي كون مؤسسة السجن بما هي مؤسسة عقابية لا تستهدف بالعقاب السجين الفرد بحد ذاته فقط ولا فاعل الجرم بصفته البشرية وحسب وإنما في واقع الأمر تجري معاقبة ذاك السياسي بما هو: هوية عاقلة وكيان مجتمعي وفعل للحق.فتجريم السياسي منهج يعمل على بتر السلوك وطمس ال […].

1- السجن السياسي في تونس. بين الخيارات الأمنية وأحلام الإنفراج

إن حلفاء نظام ابن علي الإستراتيجيين و حلفائه الموضوعيين حين يجعلون من السجن السياسي منحة يجب عدم مكافأة الإسلاميين بها، ويكتفون بالشفقة الزائفة على إنسانيتهم المهدورة، يدركون مع ذلك أن السنين الخمسة عشر التي اُهدرت فيها إنسانية الإسلاميين في السجون وخارجها كان نظام ابن علي، على مرأى منهم ومسمع، قد أهدر فيها أيضاً كرامة التونسيين جميعهم وإنتهك حقوقهم ا […].

رسالة اللقـــاء رقم 2

تمر علينا هذه اللحظات العابرة كل عام وهي تنادي من جديد، من أعلى صومعتها، وبصوت جهوري، يقض المضاجع ويرمي بالفراش واللحاف، إلى كل مهاجر في وطنه أو خارج الأوطان : ماذا فعلنا في مهاجرنا لإغاثة الملهوف في ديارنا، وجبر خاطر المظلوم، وكف دموع الحيارى والثكالى والمعوزين؟، ماذا قدمنا من أوقاتنا لأوطان عزيزة علينا، غاب عنها غيث السماء وتلبدت تربتها بالأوحال؟..م […].

رسالة اللقـــاء رقم 1

سوف نكون واضحين مع أنفسنا قبل أن نكون مع الناس، لسنا ملاكا ولا ندعي الطهرية والنقاوة، ولسنا في مجتمع الملائكة، وكل فرد أو مجموعة تحمل نصيبها من السلب والإيجاب… ولكن ليس عيبا أن يتطهر الإنسان، ليس عيبا أن تحمل مجموعة في جعبتها قيما وأخلاقا، ليس عيبا أن يرنو المشروع إلى الطهر والنقاء تنظيرا وممارسة! […].

أسئلة حرجة في زمن حرج

الاستقرار والديمقراطية وحرية المعلومة، وهي تحتضن مؤتمرا عالميا يدعو إلى تكريسها والبناء عليها، وبين مجتمع مدني يبحث عن خلاص ويريد إبلاغ صوت مكبوت و صورة أخرى عن تونس الدهاليز والزوايا المظلمة. ومع تواصل المد والجزر ودخول مبادرة الثمانية مناضلين الأفاضل في إضراب جوع، بدت الصورة عارية، وظهرت تونس رغم الغشاوة بلدا يحمل من نبات الحنظل أكثر من زهرة الياسم […].

معا مـن أجـل الوطــن

أمام اتساع رقعة الحركة الاحتجاجية في تونس واتساع صداها بالخارج , وخطورة المنعرجات القادمة و أهمية الاستحقاقات المقبلة , وايمانا منا بأن المصلحة الوطنية تعلو فوق الحسابات الضيقة , وحرصا منا على نقاء ووضوح الخط السياسي لهذه الحركة لكونها ليست ” أصلا تجاريا ” , واحتراما منا لأخلاق المسؤولية التي سنسأل عنها أمام شعبنا وأمام الله عز وجل ارتأينا توجيه هذا ا […].

المصالحــة و”اللقــاء” بين الحاجز النفسي والوعاء السياسي

لا يختلف اثنان أن عقدة المصالحة تجد خيوطها مباشرة في قصر قرطاج، وأن رئيس البلاد هو المحدد والحاكم في تغيير بوصلة التعامل مع هذا الملف. ولكم ينال المرء العجب وهو يرى تواصل المأساة وتواصل اللامبالاة ويتساءل لماذا هذا التشدد؟ لماذا هذا الانسحاب؟ […].

اللقاء الاصلاحي الديمقراطي خطوة على طريق الاصلاح السياسي

ببالغ التفاؤل والأمل تلقيت يوم الاثنين الخامس عشر من شهر ربيع الثاني 1426ه الموافق ليوم 23 ماي من سنة 2005 م خبرالاعلان عن تأسيس حزب اللقاء الاصلاحي الديمقراطي واذ اهنئ الأخ العزيز الدكتور خالد الطراولي على هذه المبادرة الشجاعة والمسؤولة في ظل وجود حالة من التردد والارتباك في الفضاء السياسي التونسي أمام ملف التعاطي مع الظاهرة الاسلامية المعتدلة والاصل […].

المصالحــة و”اللقــاء” بين الحاجز النفسي والوعاء السياسي

إن مصير تونس اليوم و ولعله مستقبلها ومصير المصالحة أحببنا أم كرهنا، نسينا أو تناسينا، أخطأنا أو أصبنا، مرتبط أساسا بالسلطة التونسية، والحل والعقد بأيديها. المبادرات تعددت من ضفة الضحية وأصحاب الضحية، وانعدمت من الضفة المقابلة، الصدور كلها مفتوحة والأيادي كلها ممدودة والجميع ينتظر… […].