تسكن في “رْبَطْ” باب سويقة، أشهى الأحياء النابضة بالحياة، مئات الحكايات المليئة بالسحر وعبق الماضي التي حفظتها أسوار مبانيها وإن تهاوى أغلبها، بعضها بقيت سرا من الأسرار التي تروى في مجالس أبناء الربط والقريبين منهم، وأخرى دفنت في ركام المباني العتيقة التي هدمت لتحل مكانها مبان عصرية. أما قصة مقهى “خالي علي” المعروف بمقهى تحت السور، وبالرغم من أنه لم يعد هناك وجود للسور ولا للمقهى، فقد حفظتها الكتب والمسارح والإذاعات أيضا . لم يعد المقهى موجودا الآن، وبالكاد يمكن لغير العارفين تحديد مكانه. ففي آخر سبعينات القرن الماضي، باعه أصحابه وهدمه مالكوه الجدد ليحل محله متجر لكراء فساتين العرائس، ومطعم كفتاجي.
