Révolution 156

النظام الذي يريد الشعب إسقاطه

تبادلنا الإبتسامات في مقهى صغير حيث تعرفنا على عجل.. قال لي: “أنا كريستيان من ألمانيا”, قلت له: “أنا محمد.. من سوريا” فبادرني بـ “واو” لا إرادية.. قلت له: “هذا جزء من قصتنا, كثير ما يواجه السوريون الذين اضطروا لمغادرة بلدهم إثر الثورة ردات فعل كهذه من أشخاص مختلفين”. كانت جملتي هذه كفيلة بفتح نقاش دام ساعتين بعدها

“تظاهرة يزي م التهميش: الإعلان عن تأسيس “اتحاد الشباب الديمقراطي التونسي

إنتظمت يوم أمس تظاهرة “يزي م التهميش” بقصر المؤتمرات بالعاصمة للإعلان عن تأسيس “اتحاد الشباب الديمقراطي التونسي”. و جاء ذلك بمشاركة عديدالجمعيات الشبابيّة الممثلة لأغلب القطاعات والجهات من صحافيين و مهندسين و معطلين عن العمل. حاورنا البعض من الحضور وفيما يلي روبورتاج مصّور للتظاهرة

لا، ليس الإسلام بوسطي، فهو ثورة مستدامة أو لا يكون !

إنه من المفارقات الغريبة أن تطالعنا الأنباء بتصريحات لبعض الزعماء ممن ينتسبون لتيارات ومذاهب مختلفة ولكنها تتناغم أشد التناغم في الحديث عن وسطية مزعومة للإسلام. ومنها ما جاء في آخر تصريح للشيخ راشد الغنوشي زعيم التيار الإسلامي.

إلى متى توجيه الرأي العام نحو التفاهات ؟

في الوقت الذي تسعى فيه مختلف دول العالم إلى تحقيق برامجها في الصحة و التعليم و التكنولوجيا و تطوير البنى التحتية و تتناقش نخبها في أفضل السبل للإصلاح وتحقيق القوة و الرخاء و الرفاه للمواطن و تحصين الاقتصاد و المجتمعات. نجد في تونس أن ثقافة التفاهة و الميوعة والانحلال بصدد التمدد حتى أنها إكتسحت عالم السياسة و صارت مثار النقاشات في الاعلام و المجالس و المنتديات و اللقاءات.

الطبقة السياسية في تونس الثورة : لا في العير و لا في النفير

لا نضيف جديدا بالقول أن الأزمة الثورية التي تكاد تصبح مزمنة تجلت أساسا في القضية الاجتماعية و في تعفن الوضع السياسي و الأمني الذي أصبح مفتوحا على كل الاحتمالات الخطيرة. ولئن بات العجز بينا من الطرف الذي يسيطر على مؤسسات الدولة والذي لا يرى حلولا خارج أنساقه التيوقراطية الاستبدادية فان المعارضة بسائر فصائلها لا تملك القدرة على القطع مع واقع التعفن الراهن والمراهنة على حالة الرفض الشعبي من أجل تحقيق قفزة جديدة تعيد المبادرة الثورية إلى الشعب صاحب الحل و العقد.

سنتان بعد الثورة : كيف يقيّم أهالي الشهداء و الجرحى الوضع في تونس ؟

زرنا جريح الثورة حسني قلعية أصيل مدينة القصرين يوم 14 جانفي 2013 رفقة عصام عمري شقيق الشهيد محمد عمري من تالة الذي حاورناه حول إنطباعه إزاء المظاهر الإحتفالية في شارع الحبيب بورقيبة يومها، مع بروز تدافع سياسي رُفعت خلاله أعلام الأحزاب و ظهرفيه نادرا علم تونس رغم طبيعة المناسبة التي كان من المفترض أنّ تُوحّد الفرقاء على أرضية وطنية مشتركة, كما تنقّلنا يوم 15 جانفي 2013 مدينة القصرين و حاورنا أنور السعداوي شقيق الشهيد وليد السعداوي حول تقييمه لواقع الحال.

كلام شارع : 14 جانفي ,التونسي بماذا يحتفل؟

كلام شارع فقرة تسعى الى تشريك المواطن بكل تلقائية عبر ترك مجال له كي يعبر عن ارائه و تفاعلاته مع القضايا المطروحة على الساحة الوطنية في مختلف الميادين. رصدنا لكم هذه المرّة تفاعل المواطن التونسي الذي كان حاضرا في شارع الحبيب بورقيبة اليوم لاحياء الذكرى الثانية للثورة التونسية. السؤال كان : اليوم انت موجود في شارع الحبيب بورقيبة …بماذا تحتفل؟

…كرنفال الثورة : بدون تعليق

انقسم الشعب التونسي اليوم حسب انتماءاته الحزبية و التحق كل مواطن بالمكان المخصص لحزبه او بالمسيرة التي يشارك فيها او يقودها حزبه في حين تجول العديد بطريقة احتفالية في هذه الاجواء الكرنفالية التي شهدها اليوم شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة. كنا على عين المكان و اعددنا لكم التقرير المصور التالي

تونس و أزمة الرأي

“رأيي صواب يحتمل الخطأ و رأيك خطأ يحتمل الصواب”، هكذا حدّث الإمام الشافعي قال… في البدء، أريد أن أنوه بالعلاقة بين الواقع و الحقيقة و الرأي لما عاينته من لبس و التباس في هذه المعاني… فالواقع هو كل ما وقع على الحواس من سمع أو بصر أو لمس أو شم أو الاشتراك فيها و هذا المفهوم لا مشكلة فيه إلى حد الآن…