إلى متى تدريس المواد العلمية بالفرنسية عوض الإنجليزية؟

إذا كان عدد من المعاهد العليا والجامعات الفرنسية في اختصاصات المال والأعمال وبعض الاختصاصات الهندسية والمعلوماتية قد تحولت من التدريس باللغة الفرنسية إلى اللغة الإنجليزية في عقر دار ”موليير“، فلماذا تصر تونس البلد المتفتح على العالم على مواصلة تدريس جميع المواد تقريبا بالفرنسية في المرحلة الثانوية والتعليم العالي؟

إلى متى توجيه الرأي العام نحو التفاهات ؟

في الوقت الذي تسعى فيه مختلف دول العالم إلى تحقيق برامجها في الصحة و التعليم و التكنولوجيا و تطوير البنى التحتية و تتناقش نخبها في أفضل السبل للإصلاح وتحقيق القوة و الرخاء و الرفاه للمواطن و تحصين الاقتصاد و المجتمعات. نجد في تونس أن ثقافة التفاهة و الميوعة والانحلال بصدد التمدد حتى أنها إكتسحت عالم السياسة و صارت مثار النقاشات في الاعلام و المجالس و المنتديات و اللقاءات.

احتكارالفضاءات التجارية الكبرى الفرنسية لسوق التجزئة التونسي يُفاقم أزمة الغلاء

في تونس وكالعادة فنحن نشذ عن القواعد الاقتصادية والعلمية المعمول بها. في عهود الاستبداد تمكنت شركات الفضاءات الكبرى الفرنسية من الانفراد بسوق التجزئة الداخلي التونسي، حيث تمكنت خلال العقدين الماضيين من السيطرة تماما على هذا السوق لوحدها وبسهولة كبيرة. فقد انتشرت هذه الفضاءات في كل الأحياء تقريبا، بتسهيل وتواطئ واضح من عائلة الرئيس المخلوع السابق وحاشيته.

الإعلام الفرنسي و دم شكري بلعيد

يخصص الإعلام الفرنسي هذا الأسبوع للحديث عن مقتل المعارض شكري بلعيد. و قد استغرب كثير من التونسيين تركيز الإعلام الفرنسي على هكذا حدث و تخصيص ساعات طويلة من البث في حين يتم التعتيم تماما على مجريات الحرب القائمة في مالي و التي يخوضها الجيش الفرنسي. السؤال الذي يتبادر للأذهان هل تتاجر فرنسا إعلاميا بقضايانا من أجل التغطية على ما تتحدث عنه منظمات حقوق الإنسان الدولية من جرائم مروعة ضد الإنسانية في مالي؟

الحملة العسكرية على مالي تصفية عرقية و تعتيم إعلامي فرنسي

يوما بعد يوم يتكشف للعالم حجم الجرائم ضد الإنسانية و جرائم الحرب التي يقترفها الجيش المالي و القوات الفرنسية في شمال مالي. و كعادة فرنسا في حروبها الاستعمارية، فهي تقوم بعملية مناولة (Out sourcing) الجانب القاتم من الحرب للمرتزقة من أبناء البلد، حتى تتجنب المساءلة الإنسانية و القانونية عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، فيما تشرف هي على جانب التخطيط و الدعم و التغطية الإعلامية و بث الفتنة العرقية بين القبائل و قصف التجمعات المناهضة لها لتتخلص منها بالجملة.

القناة الوطنية : إعلام الهواة و إحتراف الكذب

من حين لآخر تؤكد لنا قناتنا “الوطنية” أن الإعلام العمومي في حالة كارثية تستدعي عمليات جراحية عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. لقد قلنا في مناسبات سابقة بأن انتدابات الصحفيين و الإعلاميين (في العهد البائد) في مؤسسة التلفزة التونسية لا تتم أبدا عبر المناظرات بل عبر المحسوبية و التدخلات و هو ما أدى إلى توظيف عدد من الإعلاميين و حتى الفنيين الذين يعانون من نقص فادح في التكوين إضافة إلى انعدام النزاهة الفكرية و المهنية و ضعف المستوى اللغوي و الفكري.

المرزوقي و تأثيره على الانتخابات الرئاسية المصرية

كان من المسطر للأحداث في مصر أن يتولى رئاسة مصر رئيس علماني توافقي بين جميع مكونات المشهد السياسي و العسكري في مصر و ذلك تيمنا بما حصل في تونس. و قد تعهد الإخوان المسلمون بعدم تقديم مرشح للرئاسة كبادرة حسن نية لإثبات عدم سعيهم للاستحواذ على جميع السلطات في مصر.

إلى متى يسير اعلامنا و صحافتنا إلى الخلف؟

شخصيا أحس لما أشاهد القنوات التونسية الخاصة او العمومية أو اسمع الاذاعات او اقرأ الجرائد، بأننا مازلنا تحت حكم بن علي و سياساته الاعلامية المشوهة للحقيقة و المسوقة للاكاذيب و الباطل. وقد قلنا لهؤلاء بأن المواطن التونسي أذكى من نخبته و أكثر انفتاحا و ثقافة، و لا يمكن خداعه، بل ان السحر ينقلب على الساحر في جميع الحالات التي يحاول فيها الاعلام القيام بالمغالطة.[…]

التونسيون لن يسمحوا بأن تتحول تونس إلى كوبا جديدة

ن الأحداث التي وقعت و تقع في تونس هذه الايام خلال الاحتفالات بالذكرى الاولى للثورة، لم تعد توحي فقط بوجود خطة للاستنزاف البلاد و اسقاط الحكومة المنبثقة عن انتخابات المجلس التأسيسي، بل أصبحت تدل بما لا يدع مجالا للشك، بأن فئات من الشيوعيين واليساريين و القوميين و النقابيين و الاعلاميين قد تحالفوا لتنفيذ هذه الخطة .[…]

ألا يستحق “استنكار السياسيين و الاعلاميين لإعتصام جامعة منوبة” الاستنكار و الشجب؟

غريب أمر “حداثيوا و علمانيوا و الحاديوا” تونس، غريب أمر اعلاميوا تونس و صحافييها، غريب أمر الأحزاب السياسية و بعض المنظمات النقابية و الجمعيات : – يطالبون بحرية اللباس، و يقيمون الدنيا و لا يقعدوها عندما تلبس أستاذة جامعية ملابس فاضحة و تتلقى بعض العتاب، في حين يمنعون الطالبة المنقبة من حضور الدرس و اجتياز الامتحان، ألا يعلمون بأن جامعة كامبريدج تسمح للمنقبات بالدراسة وكذلك تفعل جامعة هارفرد و جامعة حيفا و جامعة تل أبيب بإسرائيل. ألم تستنكر منظمة العفو الدولية بشدة منع المنقبات من الدراسة اجتياز الامتحانات.[…]

استعمال ألفاظ طائفية لوصف شريحة من الموطنين في أخبار القناة الوطنية

لوحظ استعمال فريق الأخبار في المدة الأخير كان آخرها يوم الاربعاء 3 نوفمبر2011 لعبارات طائفية مقيتة لوصف مجموعة من الطلبة بالأصوليين وسابقا استعملت كلمة “سلفيين” و “ملتحين” و “منقبات” و “محجبات” لوصف مواطنين تونسيين. ان تكرار هذه المصطلحات الطائفية التي تفرق التونسيين و تنشر الخوف تعكس مواقف سياسية وا يديولوجيا اقصائية لفريق الأنباء بالقناة الوطنية في حين أن هذا لايتطابق مع الدور الحيادي الذي ينبغي أن تضطلع به وسيلة اعلامية تمول من دافعي الضرائب التونسيين […]

كيف انتصرت قناة المستقلة على قناتي نسمة و حنبعل بالضربة القاضية

فوجئ عدد التونسيين و خاصة من النخبة الفرنكفونية والبعض من قاطني المناطق الراقية بتونس العاصمة، و بعض الاطارات من القطاع العام و الخاص، بحصول قوائم العريضة الشعبية على عدد محترم من المقاعد في المجلس التأسيسي عن جل ولايات الجمهورية. و قد أظهرت النتائج أن العريضة قد تفوقت بصفة ملحوظة على الشيوعيين ممثلين في ما يسمى القطب الحداثي على الرغم من سيطرة ممثلي هذا التيار على جل وسائل الاعلام التونسة و على الهيئة العليا لتحقيق أهداف التورة، خلال التسعة أشهر الماضية.[…]

لماذا رفضت الأقلية النخبوية قبول نتائج الانتخابات

إنّ من أبسط قواعد الديمقراطية هو احترام الأغلبية لحقوق الأقلية في الاختلاف، و كذلك قبول الأقلية لإرادة الأغلبية و الالتزام بها.

لكننا في تونس لم نكن واثقين تماما من قبول ما يسمى بالأقلية النخبوية ممثلة أساسا في الفرنكفونيين ذوي التوجهات المتطرفة التي تتبنى التوجه الانسلاخي عن الهوية العربية الاسلامية، لإرادة عموم أفراد الشعب التونسي و لما أفرزته الانتخابات التأسيسية. و سبب التوجس من هذه المسألة يعود إلى خمسة أسباب أساسية وهي:[…]

لا يعجبه العجب

لا يعجبه العجب ظاهرة اجتماعية تزداد انتشارا في مجتمعنا من سنة الى أخرى، و تكرست بصورة واضحة بعد الثورة. هي قد تكون عادة سلوكية سيئة أو حالة نفسية مرضية تستوجب العلاج، لكنها خطورتها تكمن في أنها مُعدية و تهدم و لا تبني، و تنشأ عنها أمراض نفسية أخرى كالحسد و التطرف و اليأس من الحياة. أتحدث عن ظاهرة رمي الاخطاء على الآخرين و التهرب من تحمل المسؤولية، و محاولة الظهور دائما بمظهر المظلوم أو الضحية.

الاجندة الفرنسية الخفية خلال الفترة الانتقالية في تونس

بقلم كريم السليتي – فرنسا جنة لكثير من التونسيين و جحيم بالنسبة لآخرين. لغتها خفيفة على اللسان ثقيلة على الاقتصاد الوطني. ثقافتها تنويرية لكنها استئصالية، اقتصادها ينمو لكن ببطئ شديد، بحثها العلمي نبراص للتونسيين لكنه في تأخر عالمي. فرنسا بلد مثير للجدل بالنسبة لكثيرمن التونسيين، بل مصدر انقسام بينهم، حيث يندر أن تجد مواطنا تونسيا ليس له موقف من فرنسا. وحتى عند نفس الشخص قد تكون مواقفه تجاهها متناقضة، قد يرى فيها دولة مستعمرة أذاقت أجدادنا و أباءنا الويلات لكن في نفس الوقت حلم للهجرة.

Inscrivez-vous

à notre newsletter

pour ne rien rater de nawaat.org