Croissant Rouge 7

من يقدر على محاسبة جمعية الهلال الأحمر التونسي بعد ما اصطفاها الرئيس؟

تواجه جمعية الهلال الأحمر التونسي التي يتجاوز عمرها أكثر من نصف قرن، مصير تعليق نشاطها أو ربما حلها وفق مرسوم الجمعيات، بسبب امتناع المنظمة التي تتمتع بدعم مالي سنوي من وزارة الصحة يقدر بمائة ألف دينار، عن القيام بتدقيق مالي لحساباتها وفق ما ينص عليه الفصل 43 من المرسوم ذاته.

تحقيق: خسوف الهلال الأحمر التونسي

واجه ميكاييل*، طالب لجوء عشريني من الكامرون، التشرد في أوج أزمة كورونا في تونس. ولم يجد المساعدة سوى من بعض من سماهم بفاعلي الخير. وكانت أقصى طموحاته آنذاك الحصول على ثمن سروال داخلي وبعض الأكل، بعد أن آوته مهاجرة غير النظامية في منزلها في الوقت الذي تخلت فيه منظمة الهلال الأحمر التونسي عن القيام بدورها الأصلي والتاريخي، أي العمل الإنساني الموجه لطالبي اللجوء والمهاجرين غير النظاميين. باستثناء بعض الأنشطة التي تحاول الفروع المحلية القيام بها عن طريق تبرعات لا ميزانية خاصة بطالبي اللجوء أو المهاجرين غير النظاميين، أصيبت نشاطات الهلال الأحمر بشلل خلف فراغاً زاد من هشاشتهم وتردي أوضاعهم. والسبب، خلافات داخلية واتهامات بالفساد وسوء التسيير.

From Eritrea to Tunisia through Libya: Refugees escaping death

On March 21, 2019, the Medenine refugee shelter closed its doors. Tunisia Red Crescent’s regional committee called for the closure two weeks after the protest movement carried out by a group of immigrants, refugees and asylum seekers on March 7. Protesters had left the center and set out on foot towards the Libyan border, calling attention to catastrophic conditions at the center, a facility which houses 210 occupants in spite of a 100-person capacity. It was here where, on March 11, a 15 year-old asylum seeker attempted suicide by cutting his wrists. Nawaat met with some of its residents to uncover the truth about this shelter.

من اريتريا إلى تونس مرورا بليبيا: قصّة هروب لاجئيْن من الموت

تقرّر غلق مركز إيواء المهاجرين بمدنين في 21 مارس 2019 بطلب من اللجنة الجهوية للهلال الأحمر في هذه الولاية بعد أسبوعين من التحرّك الإحتجاجيّ الذّي نفذّه مجموعة من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء هناك في 7 مارس 2019، بالخروج سيرا على الأقدام في اتجاه الحدود الليبيّة. وقد جاء هذا الاحتجاج على خلفيّة سوء ظروف الإقامة في مركز يؤوي 210 شخصا وهو الذّي لا تتجاوز طاقة استيعابه المائة، وبعد إقدام أحد طالبي اللجوء والبالغ من العمر 15 عاما، على محاولة الانتحار بقطع شرايينه. تسارع الأحداث، دفعنا إلى الإقتراب من هذا المركز والبحث عن حقيقة الوضع داخله، ليكون لنا لقاء مع بعض قاطنيه.