Culture 737

ومية: أيام قرطاج تتكاثر

تأسّست أيّام قرطاج السينمائيّة سنة 1966 وقد كانت هويّة هذا المهرجان منذ بدايته واضحة: سينما إفريقيّة وعربيّة ذات طابع نضاليّ. وبعدها تأسّست أيّام قرطاج المسرحيّة سنة 1988. ألحق بهذين المهرجانين العريقين سنة 2010 أيّام قرطاج الموسيقيّة وقد خلنا أنّ الأمر سيتوقّف عند هذا الحدّ حتى لا تفقد أيّام قرطاج ما تبقّى من إشعاعها. حَوَّل وزير الثقافة الحاليّ محمد زين العابدين “أيّام قرطاج” إلى أصل تجاريّ فاقد للمعنى والخصوصيّة. فكانت البداية مع أيّام قرطاج الشعريّة ومن ثمّ أيّام قرطاج الكوريغرافيّة، وأيّام قرطاج للفن المعاصر، وأيّام قرطاج لفن العرائس، وأيّام قرطاج الثقافيّة للإبداع المهجري، وآخرها أيّام قرطاج للخزف الفنّي الذي لم تبدأ دورته الأولى بعد.

إركز هيب هوب: المزود والرّاب خطّان متوازيان، ولكن يلتقيان!

إركز هيب هوب، هو مشروع فنّي قائم على المزج بين صنفين من الفن مختلفين في الظاهر، لكنهما يشتركان في تاريخ من القهر السياسي المشترك: الرّاب والمزود. هذا المشروع من إنتاج استوديو “الدبّو”، تمّ عرضه يوم الجمعة 28 سبتمبر 2018 بالمعهد الفرنسيّ بتونس، وقد جمع بين فنّاني هيب هوب لكلّ منهم أسلوبه الخاص في الغناء وهم “فايبا” و”ماسي” و”تيقا” ومجموعة من عازفي المزود المحترفين. إركز هيب هوب مشروع قابل للنقاش والتطوير ويحاول أصحابه نحت هويّته الفنيّة تدريجيّا.

الحامة: ”السينما في حومتنا“، رهان الفضاء العام في ظل غياب القاعات

اتجهت أنشطة مهرجان ”السينما في حومتنا“ يوم الجمعة 14 سبتمبر 2018 إلى مدينة الحامة التابعة لولاية قابس، وقد شهدت التظاهرة عرضا لأفلام تونسية موجهة للطفل على غرار فيلم ”صباط العيد“ لأنيس لسود و”بوبي“ لمهدي البرصاوي. وتهدف أنشطة ”السينما في حومتنا“ إلى خلق دينامية ثقافية في المناطق الداخلية المُهمشة، من خلال تقديم عروض سينمائية في الساحات العامة، ذات مضمون ثقافي بديل.

Rouhanyet Mystic Fest : « Is this what you call peace and love? »

Rouhanyet Mystic Fest is celebrating Season of Peace, its third edition which takes place from September 5-9 in Tunis’ postcardesque Sidi Bou Saïd. Organized by actor Hichem Rostom and wife Sana Ezzine, the event claims to be a « spiritual gathering based on mystic arts, sufism, sacred musics and all expressions of spirituality », offering festival-goers a smattering of yoga sessions, crystal healing and nightly musical concerts with the likes of Yuma and Labess. But amidst festival slogans of « peace, love, tolerance and fraternity », several artists from the previous edition are calling, quite simply, to be paid for their work.

بعد غياب لسنوات، موسيقى الميتال تعود إلى تونس

عادت حفلات الميتال من جديد في تونس، هذا النمط الموسيقيّ الذي لقي رواجا كبيرا في التسعينات رغم اعتباره دخيلا على الموسيقى التونسيّة وعلى ثقافتنا عموما. للمرة الأولى، تفتح المهرجانات التونسية أبوابها لموسيقى الميتال وذلك باعتلاء مجموعة ميراث التونسية مسرح مهرجان قرطاج الدولي، إلى جانب مجموعة كرطقودز التي أحيت حفلا بمسرح مهرجان بنزرت الدولي. موسيقى الميتال مثيرة للجدل دائما لربط الناس لها بعبادة الشيطان. في هذا الريبورتاج حاولنا الإجابة عن بعض الأسئلة التي تدور حول أسباب غيابها عن الساحة المحليّة، وهل ستتواصل برمجتها ضمن فعاليّات المهرجانات التونسية؟ وهل لهذه الموسيقى أصلا علاقة بعبادة الشيطان؟

Dossier : Jaou Tunis 2018, de l’art et de son ballon dégonflé

Alors que Jaou Tunis 2018 vient de refermer ses quatre pavillons, le constat s’impose cette fois-ci sans appel : le ballon aura été bel et bien dégonflé. Pourquoi dès lors s’y intéresser ? Parce qu’avec sa cinquième édition, cette manifestation est devenue symptomatique par certains aspects d’une situation problématique des arts visuels en Tunisie, du discours dont on les drape ainsi que des conditions de leur exposition.

القصرين: قضيّة أشرف دجنكل، البوليس يواصل قمع الراب التونسي

ليس غريبا أو جديدا أن نقول بأنّ البوليس يريد أن يدوس الرّاب بحذائه. الرّاب فنّ يُزعج ويستفزّ الذوات المحافظة والحذرة من أيّ تعبيرة فنيّة لا تعترف بالحدود والخطوط الحمراء التي سطّرتها مجتمعاتنا الانضباطيّة. يقوم البوليس بالتضييق على مغنّي الرّاب بتعلّات وأسباب تختفي وراء قوانين قمعيّة مثل “التعدّي على الأخلاق الحميدة” و”هضم جانب موظّف عمومي”. آخر التضييقات على مغنّي الرّاب كانت مع أشرف دجنكل الذّي تمّ الاحتفاظ به 24 ساعة بقرار من النيابة العموميّة وإطلاق سراحه أمس الثلاثاء بسبب أغنية تنقد وزارة الداخليّة غنّاها يوم 28 جويلية في حفل ضمن فعاليّات مهرجان العبادلة الدولي بسبيطلة.

Dendri, quand le Stambeli s’affranchit de l’espace et du temps

Le dendri est une boisson servie aux mausolées en Tunisie. Elle se compose de sorgho, lait fermenté, eau et sucre. Un breuvage atypique tout comme le projet musical qui porte son nom. Présenté en concert mercredi 27 juin à la salle de la Bourse du Travail dans le cadre de la 5ème édition du festival « Jaou Tunis », Dendri propose une fusion entre instruments traditionnels afro-berbères comme le guembri et la gombra et instruments occidentaux tels que la batterie et la guitare. Une manière de défier l’espace et le temps en sortant ce genre de musique soufi de son cadre classique et en lui donnant un coup de jeune permettant aux nouvelles générations de se l’approprier.

مسرحية ”الشقف“ لقنون وأبو مطر: أوطان تَكره وتَطرد.. فلنرحل

قد تختلف أسباب الهروب لكنّ الهدف واحد: مكان يجوز لهم فيه أن يحلموا. في مسرحية “الشقف”، التي عُرضت يوم السبت 28 جويلية بمدار قرطاج في إطار مهرجان قرطاج الدولي، كانت الأحلام الرابط الخفيّ والمعلن في آن بين الشخصيّات الثمانية القادمة من أوطان لم تقدّم لها الحماية. قبل الغوص عميقا في أحلام شخصيّات المسرحية، “الشقف” هو مشروع حلم للراحل عز الدّين قنون، حاولت ابنته سيرين قنون تحقيقه بمساعدة المخرج اللبناني مجدي أبو مطر أحد تلامذة قنون. لم تعلن مسرحية “الشقف” منذ البداية أنّها ستعطي أجوبة عن أسئلة طاعنة في السنّ حول ظاهرة الهجرة السريّة، لكنّها حاولت طرح سرديّة جديدة لها من خلال الحفر في العلاقة الجدليّة بين الفرد ووطنه والتي تتأرجح بين الحب والكراهية.

Hommage : Sophia Baraket, fondu au noir

L’une de ses dernières photos capte un jeu d’enfant. Mais à côté du jeu, il y a le temps que demande l’enfant terrible tapi en elle. Maintenant que le sablier est renversé, persiste sur la rétine ce bout de vie qui nous rapproche de Sophia Baraket, décédée dans la nuit du mercredi 18 au jeudi 19 juillet 2018, à mesure que le temps nous sépare d’elle. Hommage.

Jaou Tunis 2018 : Pavillon « Feu », métaphores ininflammables

Avec un corpus de pièces inégalement intéressantes en soi, mais rentrées au forceps dans un propos thématique qui les décontextualise, le deuxième pavillon de Jaou Tunis 2018 rate son coche. Se voulant fidèle à l’élément feu, l’exposition réduit ses œuvres à des métaphores ininflammables. Elle se poursuit dans l’imprimerie Cérès, jusqu’au 27 juillet 2018.