Skip to content
Nawaat
  • Sections
    • Rights
    • Politics
    • Society
    • Media
    • Economy
    • Culture
    • World
    • Networks
  • Magazine
  • Innawaation
  • Videos
  • Blogs
  • Investigations
  • Sections
    • Rights
    • Politics
    • Society
    • Media
    • Economy
    • Culture
    • World
    • Networks
  • Magazine
  • Innawaation
  • Videos
  • Blogs
  • Investigations
  • Facebook
  • twitter
  • youtube
  • instagram
  • Patreon
  • Linkedin

هلاّ تساءلت: أي تونسي أنت؟

26 أوت 2009 / Mokhtar Yahyaoui
قد تباعد بيننا المشاغل و تخالف بيننا القضايا و الآراء و لكن مهما اختلفت مشاغلنا و مهما تغيرت مناهجنا و أفكارنا في النضر لقضايانا يبقي موضوع يكاد يكون وحيدا نسلم به و لا نختلف عليه و هو كوننا تونسيون نتقاسم نفس الوطن نعيش على ترابه و نجتمع تحت سمائه نشرب من مائه و نأكل من زرعه و لا نختلف في ذلك حتى مع من حكمت عليهم ظروف الحياة بالغربة بأننا لا نرضى وطنا غيره. […]
Culture, Rights, Society, Themes
قد تباعد بيننا المشاغل و تخالف بيننا القضايا و الآراء و لكن مهما اختلفت مشاغلنا و مهما تغيرت مناهجنا و أفكارنا في النضر لقضايانا يبقي موضوع يكاد يكون وحيدا نسلم به و لا نختلف عليه و هو كوننا تونسيون نتقاسم نفس الوطن نعيش على ترابه و نجتمع تحت سمائه نشرب من مائه و نأكل من زرعه و لا نختلف في ذلك حتى مع من حكمت عليهم ظروف الحياة بالغربة بأننا لا نرضى وطنا غيره.

و ليس الكلام في حب الأوطان خاصية فينا بل تراث شائع لدى البشر في كل قطر و بر. و لكن ليست بعض الأوطان ككل الأوطان في بعض الأحيان و خاصة عندما يسكنها “الثعبان المقدس” على قول شاعرنا الكبير أبو القاسم الشابي ” لا رأي للحقِّ الضعيف، ولا صدّى ، الرَّأيُ، رأيُ القاهر الغلاّبِ” و شتان بيننا و ما يتجلى من حقيقة واقعنا و كم نحن بحاجة اليوم إلى لحظة صدق يطرح كل واحد فيها على نفسه هذا السؤال: أي تونسي أنا؟

هذا السؤال حاولت دوما طرحه على نفسي حتى لا أخطئ فينالني الشطط و أتيه في أوهامي أو أماري فاسقط في النفاق و تضطرب السبل أمامي حتى رأيت أن الوطن ليس لنا جميعا سيان. ذلك أن الوطن عندما يصبح بالنسبة للبعض تركة موقوفة يغترفون منها دون حياء من سرعة و فحش الثراء فيعربدون غير آبهين بالمحرومين حتى أصبحت البطالة قدرا لأبنائنا و الضيق والخصاصة طبيعة لحياة أغلبية مواطنينا. فعندما يستبد النّافذون و يعتصبوا على النهب المقنن تصبح صورة الوطن مشوهة تحتاج إلى إعادة نضر و تقويم.

لقد عرفنا نحن التونسيون على مر تاريخنا الطويل صنوفا لا تحصى من الإستغلال و القهر و الإضطهاد في وطننا على أيدي جحافل لا تحصى أيضا من الغاصبين دون أن يختلف الحال بين غاصب و آخر على اختلاف مللهم و نحلهم حتي أمسو من بني جلدتنا يحكمون علينا بالصمت و إن نطقنا يشككون في وطنيتنا. و كما هو الحال اليوم فقد كان هناك دائما نوعان من التونسيين:

– صنف إنحاز للغاصبين و الطغاة و المستبدين يتملقهم و يستجدي عطائهم طمعا في فتاتهم. يمدحهم في ظلمهم و يفاخر لهم بقسوتهم و بطشهم و يؤلبهم على مزيد التنكيل ببني وطنه و جلدته.

– و صنف لم تردعهم صولة المتجبرين و لم تخدعهم ثروات نهبهم. بقوا على العهد صابرين لخلاصهم و تحرر وطنهم منتظرين.

كما لم تختلف قط نضرة الغاصبين لنا و لا خوفهم منا. و كم برعوا في تلك الأوصاف التي لا يزال ينضح بها خطابهم في استغبائنا و استغفالنا و في تمجيد شأنهم و تعضيم وسداد حكمهم حتى و هم في أسفل السافلين كما برعوا في تلك الألفاظ الجوفاء حول رسالتهم في تحضيرنا و تنميتنا و الرقي بنا. لذلك لم نعرف لحد اليوم دولة تنتسب فعلا لنا و تبني سياستها على ما نري فيه خيرنا تصادق من يصادقنا و تعادي من يعادينا.

و لعل الحال لا يختلف اليوم عندنا نحن التونسيين بين من يقاسون كيد ونهب الغاصبين لوطننا و بين تلك الشريحة من الأنذال من بني جلدتنا ممن ركنوا دوما للطغاة المتجبرين و كانوا و لا يزالوا حزب الموالاة للمتسلطين أعداءا لحقنا في الحرية و كرامة الحياة.

لذلك عندما ننظر في أنفسنا ثم نتطلع إلى بعضنا لا يمكن أن يخفى على أحد منا الحد الفاصل الذي بيننا و الذي يفرقنا بكل وضوح كاختلاف البياض على السواد.

هناك تونسيو الإستبداد و الظلم و القهر و النهب و الإضطهاد المتملقون الساجدون للأسياد و هم أعوان الغاصبين حكامهم و مستشاريهم و هم سفهائهم و كذّابيهم و هم سياطهم و أدوات العذاب التي تحركها أيديهم، هم إرهابييهم.

و لهؤلاء نقول كما كنتم خدما و عبيدا لظلم البايات و كما تحولتم وشاة وأعوانا و سفاحين للمستعمرين لازلتم أداة ذليلة كريهة في أيدي المستبدين، أعوانا للغاصبين و الناهبين ناكرين للحق شهودا على الباطل، أعداءا للأحرار و لكل التونسيين.

لذلك كم هو حري بنا اليوم أن نعلن الإنفصال على المارقين فينكشف صفهم و يدركوا أنهم ليسوا منا و أننا لسنا منهم و لا من طبعهم اللعين. فالتونسي اليوم لا يمكن أن يكون عدوا للحرية يضجره خطابهم و تشدقهم صباحا مساءا بقيم جمهوريتهم المكذوبة و بديمقراطيتهم الرخيصة المزورة و تفوقهم على كل دول العالم في نسب نمو نصبهم و احتيالهم. و التونسي اليوم لا يمكن أن يكون عدوا للعدالة و المساواة في الحقوق و الواجبات أمام القانون و أين هذا من جور عدالتهم و فحش امتيازاتهم و صلف محاباتهم. و ما هذا إلا فيض من غيض من شناعة ما يقترفون.

لذلك قبل أن نتناول السياسة و قبل أن نتحدث في الديمقراطية و قبل كل إنتخابات علينا أن نحدد قبل كل شيء من هم أولائك الذين ضلوا على سبيل الوطن و معايير الوطنية و من هم أولائك الذين عبثوا بمؤسسات الدولة و قيم الجمهورية و من هم أولائك الذين أجهضوا الإستقلال و يعربدون خارج السرب منتهكين القيم و المبادئ و القانون…

المختار اليحياوي 1 رمضان 1430 – 23 أوت

Changement Citoyen Citoyenneté Débat de société Dictature Fondamentalisme histoire Liberté Modèl social Patriotisme peuple Réforme Révolte Religion Tunisia

Mokhtar Yahyaoui

Mokhtar Yahyaoui

Juriste Tunisien, avocat auprès du barreau de Tunis. Magistrat (révoqué suite à une lettre adressée au président déchu et réintégré dans ses fonctions en mars 2011), président du CSM revandiquant un statut d’indépendance de la justice. Président du Centre Tunisien pour l’Indépendance de la Justice (CTIJ) et membre de l’Association Internationale de Soutien aux Prisonniers Politiques (AISPP). Militant indépendant pour un État de Droit en Tunisie. Membre de La haute instance pour la réalisation des objectifs de la Révolution

Tous ses articles
مؤسّسة فداء: تضخّم مؤسّساتي وحقوق غائبة
27 جانفي 2023
Migration : Apprentissage de l’allemand en Tunisie, un nouveau visa
26 Jan 2023
بتهمة الإشادة بحزب الله: طبيبة تونسية تسجن بالسعودية أمام صمت رسمي محير
26 جانفي 2023
Nawaat est aussi sur :

Inscrivez-vous

à notre newsletter

pour ne rien rater de nawaat

Leave a Reply Cancel reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

A propos de Nawaat

Created in 2004, Nawaat is the pioneer of alternative journalism in Tunisia and the region and provides Tunisia centred news and analysis. As a multi-award-winning online media and print magazine, Nawaat established itself as trusted provider of coverage specialized in topical news, particularly focusing on democracy, transparency, accountability, justice, civil liberties and rights. With a healthy and qualitative video production, our media is distinguished by its audacity, its independence, its innovation and its alternative accounts of Tunisia’s current affairs. Read more about us…

Prix et distinctions

Footer Links

  • The reporters without borders Nitezen Prize, 2011
  • The Index on Censorship Award The EEF Pioneer Award, 2011
  • The Electronic frontier Foundation Award Free Expression Awards, 2011
  • The Digital Power Index Arab eContent Award, 2012
  • OpenGovTn Awards OpenGovTn Media Award, 2012
  • Akademia Prize University of Manouba, Tunis, 2012

Où nous trouver

Adresse: 18A, Rue de Medine, 1002 Tunis-Belvédère.
Tel: +(216) 71 89 22 27
Email: contact@nawaat.org

https://www.youtube.com/watch?v=lNS-zS7FEe0
Footer navigation
  • Contact
  • L’équipe
  • Editorial Charter
  • الميثاق التحريري
  • Charte éditoriale
  • Finance

Begin typing your search above and press return to search. Press Esc to cancel.

Nawaat
Filtrer le contenu de Nawaat

Langue du contenu

Type du contenu

Format du contenu

Thème


Vous pouvez rapidement filtrer tout le contenu de Nawaat pour ne voir que ce qui vous intéresse.