Réforme 80

…ثورة بلا عدالة

ليس من الصعب اليوم استشعار من سيكون الضحية و من سيصبح الجلاد. فالوضع في أقصى حالاته لن يتجاوز مجرد تبادل أدوار و لو أن الصراع لم يحسم حاليا على حساب النظام القديم. فالنظام القديم في بنيته الأساسية باق في كل الأحوال مادامت العدالة غائبة و لن تتجاوز نتيجة الصراع القائم حاليا تحديد الوجوه التي ستتصدر السلطة في حالة الإستتباب.

تونس : جمعية القضاة تفضح فاسدين في القطاع

بعد فضيحة إحياء المجلس الأعلى للقضاء الموورث عن بن علي، تكشف الجمعية التونسية للقضاة في الندوة الصحفية التي نظمتها بالامس في قصر العدالة بتونس العاصمة أن صلب هذا المجلس فاسدين و مرتشيين عرفوا بماض أسود، منهم محمود الجعيدي، القاضي الذي ترأس محاكمات الحوض المنجمي في قفصة في 2008 الذي تم إرجاعه إلى المجلس الأعلى للقضاء من طرف وزير العدل نورالدين بحيري.

منجية نفزي والإدارة التونسية

قصة هذه المرأة معبرة جدا عن حال مواطنة تستجدي المساعدة ولكن هيكلة الإدارة التونسية تمنع أهل الخير من ذلك. كنا اليوم أمام المجلس التأسيسي فسألناها عن سبب قدومها هنا فقالت لنا أنها تريد مقابلة السيدة محرزية العبيدي، نائبة رئيس المجلس التأسيسي.

تم على بركة النهضة و بتوفيق من الحكومة اصلاح الاعلام

استغرب صحفيو و صحفيات التلفزة الوطنية الثانية يوم امس لنزول مديرتهم المعينة حديثا بنفسها لتقديم برنامج حواري ثم اكتشفوا ان الضيف من الوزن الثقيل وهو وزير الداخلية علي العريض…يبدو ان مديرة القناة الجديدة و المعروفة “بنضالاتها” ايام الجمر السيدة ايمان بحرون فقدت الثقة في جميع مقدمي و مقدمات البرامج ونزلت بنفسها للقيام بهذه المهمة و ادارة الحوار مع السيد الوزير الموقر وبذلك تكون التلفزة الوطنية .

الجامعة التونسية وانهزام الديمقراطية

ما فتئت الديمقراطية بالجامعة التونسية تعيش من هزيمة إلى هزيمة. فبعد تمرير الأمر عــ386دد المؤرّخ في 09 جوان 2011 والذي غيب قرابة ال-75% من أصوات الجامعيين بإعتماده لمبدأ الإنتخاب غير المباشر ولكن بطريقة مشوهة ذلك أن طريقة الإنتخاب هذه  لم تراع تمثيلية الأساتذة

خمسة نصائح لتحسين أداء الحكومة

مرت أكثر من ثلاثة أشهر على تسلم أول حكومة منتخبة بعد الثورة لمهامها ويمكن أن نقول أن ما حققته إلى حد الآن كان دون المأمول على عديد الأصعدة وذلك لأسباب عديدة. فكي تنجح أي حكومة يجب أن توفر لنفسها مقومات النجاح. فغياب البرنامج الذي تأخر كثيرا

حقيقة عملية الإنقلاب على جمعية القضاة التونسيين في 2005

“محاسبة القضاة الفاسدين ضرورة قصوى لبناء دولة قانون وإنشاء قضاء مستقل”، كلمة لطالما رددتها جمعية القضاة التونسيين. ولكن وبعد ظهور قائمة 183 قاضي على الأنترنات من جديد التي سجلت أول مرة على الموقع المحجوب آن ذاك Tunisnews في 2005، وجب توضيح الأمور إذ تجزم السيدة كلثوم كنو، التي لطالما واجهت جور النظام البائد، أن معظم من أمضى هذه القائمة قد وقع في فخ القضاة التجمعيين الذين مرروا ورقات بيضاء لتسجيل الحضور. هذه القائمة وقع إستغلالها من بعد من طرف أعداء الجمعية لإنجاز إنقلاب عليها. كل التفاصيل في هذه الحوار المصور مع القاضية كلثوم كنو.

بيزنطة المنوبية

توة نورمال واحد يعمل في ماجيستار إنجليزية وما ينجمش يتكلم بالإنجليزية؟ هل يعقل أن المهندس المعماري ما شاف من عجائب الدنيا كان مطماطة؟ بجده طالب الإقتصاد عمره لا قرى لا ماركس لا آدم سميث؟ من صغري والناس إتطبللي على تعليم تونس، “بالأخص مقارنةً بالعرب الآخرين”..[…]

متطلّبات القضاء التّونسي مع كلثوم كنّو، الكاتبة العامّة لجمعيّة القضاة

بتاريخ 12 أوت2011 و بإشراف منظّمة ”حريّة و إنصاف” و في ”دار سيدي جلّول” الجميلة ببنزرت، أقيمت سهرة رمضانيّة بعنوان ”متطلبات القضاء التونسي خلال المرحلة الانتقالية” للممثلّة عن جمعيّة القضاة ” كلثوم كنّو”،قاضية التحقيق والكاتبة العامة لجمعية القضاة(عضوة سابقة بالهيأة كذلك). و ألقت القاضية محاضرة بالشّأن تلاها نقاش ثريّ حينا و ”متشنّج” حينا آخر.

العقل الإسلامي عوائق التحرّر وتحديات الانبعاث

صدر عن دار الطليعة في بيروت خلال الأيام القليلة الماضية كتاب من تأليف الكاتب التونسي عزالدين عناية بعنوان العقل الإسلامي: عوائق التحرّر وتحديات الانبعاث. وهو عمل فكري رصين يعالج تعاطي العقل الإسلامي مع المسائل الدينية والحضارية والسياسية في الراهن المعاصر. يُبرز مؤلّف الكتاب أن ما يميّز العقل الإسلامي في مفهومه النّظري وتجلّيه العملي عبر تاريخه الحديث، غياب فعله الحضاري، برغم ما يشبَّه بخلاف ذلك، إذ تبدو حالة اللاّفعل تلك نتاجا طبيعيا لنمط الاشتغال الذي يحكم سيره […]

خطر ألعوبة الإنتخابات وتمشي الأوضاع الحالية نحو الدكتاتورية. تحليل و اقتراحات

لا يمكن لاحد ان يشك في المنزلق الذي وقعت فيه البلاد والذي يجرها الآن لكارثة اقتصادية و اجتماعية و سياسية لا مفرّ منها. اننا تناسينا ان النظام التجمعي ما زال قائما، مستترا وراء الكومة الحالية التي تنكب ليلا نهارا علي التختيط لاعادة الدكتاترية للمكانة التي كانت تتبوئها منذ اكثر من خمس عقود. و تناسينا كذلك كيف أُحبِطت جميع التجارب الانتخابية التي نُظّمت في ظل الحزب الدستوري منذ الاستقلال حتّي يومنا هذا: 1955، 1981، 1989 كانت هذه الانتخابات اجهضت ولم تغير في الوصاية التي سلطها الحزب علي البلاد ويجب علينا ان نذكر مدى تشابه السيناريو الذي يشهده المسار السياسي الحالي للبلاد بالمسار الذي واكب السابع من نوفمبر

السلفية، لم لا؟

بقلم نضال – لطالما إرتبط مصطلح “السلفية” في ذهني، و في ذهن العديد من التونسيين، بمرادفات من قبيل “الرجعية” و “التطرف” و “الإرهاب”. و لقد إسترعى إنتباهي مؤخراً حملة فايسبوكية تهدف إلى نفض الغبار عن المذهب السلفي و إلى تخليص مصطلح السلفية من المعنى السلبي (le sens péjoratif) الذي إلتصق به. فتعرف السلفية ببساطة على أنها “إتباع السلف الصالح” و تربط المذهب السلفي بالفكرة البسيطة التالية[…]

من تاريخ تونس إلى تاريخ التونسيين

بقلم لطفي عيسى – تتسارع وتيرة اهتمام التونسيين وتركيزهم اللافت على الشأن العام بالتوازي مع اقتراب المواعيد السياسية الهامة واستحقاقاتها الانتخابية والدستورية. وهو تصرّف صحي بالقياس إلى قيمة الرهان الذي أفرزه سجال النخب المعرفية والثقافية حول ما تم التواضع على تسميته تيمُّنا بما سبق لعدة بلدان من جنوب أوروبا أن عاشته ونقصد أسبانيا والبرتغال بالأساس بالانتقال الديمقراطي.

اللائكية بين المعاني الظاهرة و المعاني الخفية

بسم الله الرحمان الرحيم, قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما أعبد و لا انا عابد ما عبدتم و لا انتم عابدون ما اعبد لكم دينكم و لي ديني”.” لااكراه في الدين”.”و لا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن” صدق الله العظيم […]

تونس: بين الحس الثوري و الوعي الثوري

يجب التمييز بين الحس الثوري و الوعي الثوري، الحس يقوم على العاطفة و ان كانت ضرورية في تحريك الناس من اجل الثورة الا انها تفتقد التنظيم و ضوح الاهداف و رسم خارطة طريق متماسكة تمكن الوصول الى هذه الاهداف. اما الوعي بالثورة هو وعي بضرورة الانتقال من مرحلة تاريخية الى اخرى اكثر اتساقا مع المفاهيم الاجتماعية. و ينبثق هذا الوعي عن استيعاب للمرحلة المنقضية التي تميزت بصدام بين ثنائتين علاقات المجتمع المبنية على القمع والظلم من جهة و مفاهيم المجتمع التي اصبحت تتوق الى الحرية و الكرامة و العدالة من جهة ثانية.

لا يجب ان يفشل اعتصام القصبة هذه المرة

بقلم عماد العبدلي – لقد شكل فك الاعتصام السابق بالقصبة بالقوة و بتامر واضح من عديد الاطراف على ما سياتي بيانه حين يحين وقت المحاسبة، لقد شكل هذا الحدث صدمة نفسية مهولة للشارع التونسي كان من نتائجها حالة من البهتة الطويلة التي اوهمت حكومة الغنوشي – المبزع بان المؤامرة قد انطلت.