وزير الداخلية توفيق شرف الدين، لاعب لم يحترف السياسة

منذ استقلال تونس، لم يُحط أي رئيس تونسي نفسه بحزام من المقربين الغامضين مثلما فعل قيس سعيد. فما إن وطئت قدما سعيد قصر قرطاج آخر 2019، حتى بدأ المحللون يخمنون: من هو الشخص الأقرب الذي يمكنه أن يهمس في أذن الرئيس ليشير عليه بهذا القرار أو ذاك. وبعد أشهر قليلة، بدأت بعض الأسماء تدور في فُلك قيس سعيد وقصر قرطاج: مديرة ديوانه نادية عكاشة، التي توصف بأنها الصوت الأقوى في قصر قرطاج، وتوفيق شرف الدين وزير الداخلية الذي تسرب حديث عن منافسة وصلت حد العداوة بينه وبين نادية عكاشة انتهت بخروجها من القصر.

من أمام المجلس الأعلى للقضاء: مطرقة العدالة في يد هيئة الدفاع عن الشهيدين

نظمت اليوم هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الأعلى للقضاء المطوق بحواجز أمنية، وذلك احتجاجا على ما وصفه أعضاء الهيئة بتستر المجلس على حقيقة الاغتيالات وتعطيل مسار هذه القضية.

ما حقيقة منع الأحزاب السياسية من دخول التلفزة الوطنية؟

استنكرت حركة الشعب في بيان نشرته على صفحتها الرسمية قرار عدم السماح لممثلي الأحزاب السياسية بالمشاركة في البرامج الحواريّة في مؤسسة التلفزة الوطنية، واستغربت من هذا المنع الذي اعتبرته منافيا لأبسط مقوّمات الحياد المهني، محمّلة رئاسة الحكومة تبعات هذا القرار. فما دقّة هذا الخبر؟

هل بخست دار المصدر فنان الخط العربي سجى حقه؟

نشر فنان الخط العربي سجى، يوم 16جانفي، على صفحته الرسمية رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية ووزيرة الثقافة ووزيرة التجارة، طالب فيها باسترجاع لوحاته من رواق تونس ب”إكسبو دبي” وحصوله على مستحقاته وحقوقه التي أخل بها مركز النهوض بالصادرات حسب قوله.

النفاذ إلى المعلومة: رحلة مملة لدخول قصر قرطاج الموصود

لم يرُق لي يوما الشاعر المحبوب نزار قباني. لم يكن شاعرا ملهما وتبدو أشعاره دائما سطحية. غير أنه أصاب المعنى مرة واحدة في أبيات قليلة من “قارئة الفنجان”، إحدى قصائده الشهيرة، استحضرها مسار يوم برمّته قُضي في تحصيل رقم المكلف بالاتصال في قصر قرطاج، بل هويته. تقول تلك الأبيات “طريقك مسدود.. مسدود.. فحبيبة قلبك.. يا ولدي.. نائمة في قصر مرصود.. والقصر كبير يا ولدي.. وكلاب تحرسه.. وجنود”.

سينما :طارق بن عمار ووزارة الثقافة، حارسان خذلا الذاكرة الوطنية

فوق ربوة الجبل الخاوي الذي عرف باسم ربوة قمرت، ولمدة تناهز الخمسة وثلاثين عاما، انتصبت الشركة التونسية للإنتاج والتنمية السينمائية التي تأسست سنة بعد استقلال تونس وتمت تصفيتها في 1991. ويرقد أرشيف السينما والأخبار منذ أكثر من ستين عاما، في بطون أقبية مبنى تلك الشركة التي عرفت باسم ساتباك SATPEC، المنتصبة فوق أرض كنسية قديمة وهبها الفاتيكان لتونس، محاذيا لمغاور تاريخية، تبيّن أنها مقابر مسيحية ويهودية تحت الأرض. وفي سنة 2002، قطع رجل الأعمال التونسي طارق بن عمار وعدا للدولة التونسية بترميم الأرشيف المنسي، مقابل امتيازات تحصل عليها من الدولة، لكنّه لم يف بذلك الوعد.

وزيرة المرأة الجديدة آمال موسى، في مديح الساسة وقول الشيء ونقيضه

عايشت وزيرة المرأة الحالية آمال موسى زمن الدكتاتورية وتغنت بها، ودافعت عن الحداثة ولفظت فيما بعد مبادئها، وانتقدت الانقلاب على نتائج الانتخابات وأصبحت وزيرة في حكومة رئيس ألغى نتائج الانتخابات، فـ”الحياة لم تضع بعد مساحيقها” بالنسبة للشاعرة وزيرة المرأة.

نشرة أخبار الوطنية الأولى: ارتباك ومزاجية في غياب سياسة تحريرية

في تقريرها المتعلّق برصد التعدّدية السياسية في القنوات التلفزية والإذاعية، بعثت الهيئة العليا المستقلّة للاتصال السمعي البصري بإشارات إلى الإعلام العمومي، إذ قالت إنّه “مازال يثير الجدل حول مدى استقلاليته في التعاطي مع الأحداث السياسية المفصلية وتغيّر موازين القوى”. في الوقت ذاته، حذّرت نقابة الصحفيّين من إمكانية تحوّل الإعلام العمومي إلى إعلام دعائي لتلميع صورة مؤسّسة رئاسة الجمهورية وشخص رئيس الجمهورية. فكيف انعكس المنعرج 80 على أداء الإعلام العمومي، وخاصّة على غرفة أخبار الوطنيّة الأولى؟

لماذا لم تبث الوطنية الأولى تصريح الرئيس سعيد حول تعديل الدستور؟

قال الرئيس قيس سعيد السبت الماضي في تصريح وصف بأنه حصري لقناة “سكاي نيوز” إن موعد الإعلان عن المترشح لتشكيل الحكومة سيكون قريبا جدا. وأثار هذا التصريح لقناة أجنبية انتقادات شديدة للرئاسة، من جهة، بسبب التعتيم الذي تمارسه على وسائل الإعلام العمومية والخاصة على حد السواء، ووجهت انتقادات أخرى للقناة الوطنية الأولى بسبب ما وصف بأنه تقصير في نقل تصريح الرئيس، من جهة أخرى. فهل تغاضت الوطنية 1 عمدًا عن البثّ المباشر لتصريح رئيس الجمهورية؟

مكافحة الفساد: نوايا قيس سعيد المعلنة… والملفات المجمدة

تخسر تونس سنويا جراء الفساد نحو 8.4 مليارات دينار حسب أرقام نشرتها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، في الوقت الذي ترقد مئات الملفّات التي كُشفت للرأي العام وأخرى لم تطلها يد العدالة في رفوف أرشيف المحاكم و الإدارات العمومية، على الرئيس قيس سعيّد التعامل معها، حتى يَصدُق في وعيده الذي يُطلقه في كل مرة يظهر فيها. فما مصير هذه الملفّات؟ وما مدى صدق نوايا الرّئيس في محاربة الفساد؟ وهل يُمكن الاستفادة من الوضع الاستثنائي لفتح الملفّات العالقة وتدارك النقائص التشريعية والمؤسّساتية في منظومة مكافحة الفساد؟

معركة الأحزمة أو كيف كسب الرئيس قيس سعيد الحزام العسكري

في الوقت الذي خيل لرئيس الحكومة المقال هشام المشيشي أنه محصن من خلال ضمان حزام سياسي تشكله أحزاب الترويكا البرلمانية، تفانى الرئيس قيس سعيد في حياكة حزام من نوع آخر بعيداً عن المشهد السياسي الحزبي. غرس رئيس الجمهورية غضبه من الوضع السياسي ومما سمّاه المؤامرات الداخلية مع الخارج، في الثكنات العسكرية والأمنية، والذي غذاه الوضع السياسي المتأزم، بعد أشهر قليلة من توليه الحكم. وأثمر غضبه على خصومه في مجلس النواب ورئاسة الحكومة، بدوره في شهر جويلية الحالي، وكان كتلك الزيتونة التي أثمرت ومدّت عروقها في مقر فيلق القوات الخاصة.

نواة في دقيقة: إنتاج الثروة في تونس، التفاوت الجهوي في أرقام

نشر المعهد الوطني للإحصاء تقريراً جديداً بخصوص الناتج المحلي الخام على مستوى الولايات في 2016، وكشف التقرير تفاوتا كبيرا بين الجهات على مستوى إنتاج الثروة أو نصيب الفرد منها. في المقابل، كشف التقرير أ ن نسبة الناتج المحلي الإجمالي في الصناعات الاستخراجية قد تراجعت وهي لا تتجاوز 9% على المستوى الوطني، وهو معدل أقل من مساهمة النشاط الفلاحي الذي يصل إلى 9.4% والصناعات التحويلية التي تصل إلى 14.9 %

مكافحة كوفيد-19 في تونس: حكومة المشيشي، متراك البوليس عوض التلقيح

غيرت الطالبة آمنة الزرقاني، صورتها على صفحتها بموقع فايسبوك، زينها إطار كتب عليه “أنا قيدت للتلقيح”، وشاركت في اليوم ذاته منشورا يشجع على التسجيل في منظومة إيفاكس للتلقيح، وعلقت على المنشور بالقول “وقيّت نحيو الماسك قيد واحمي روحك”. تبلغ آمنة عشرين عاما من العمر، ولكن لم يشفع لها صغر سنها من أن تصاب بالكوفيد، وتوفيت بسبب الفيروس، بعد أقل من شهر من تسجيلها في منظومة إيفاكس، وهي تنتظر دورها في التلقيح. لا أحد يعلم عدد التونسيين الذين توفوا بسبب فيروس كورونا وهم ينتظرون دورهم في التلقيح، في الوقت الذي تواجه فيه حكومة المشيشي اتساع دائرة العدوى، بقرارات أمنية.

قضية الجدة محرزية: من ذكريات ورد أريانة إلى حاضر شوك الإستطباق

في قلب مدينة أريانة، على بعد بضعة أمتار من مقام حارس المدينة سيدي عمار، تقع مجموعة من المنازل بنيت على الطراز القديم: سقيفة وصحن وطابق يسمى “العلي”. بيعت بعض تلك المنازل وتحولت إلى بنايات عصرية بطوابق كثيرة، في حين ما تزال أخرى تقاوم إما السقوط أو مشاريع لتحويلها لعمارات تشبه “طوابع سكر متراصة”. هذا ما يعبر عليه بظاهرة الإستطباق.

نواة في دقيقة: نحو إقتصاد تونسي بلا رخص؟

من المنتظر أن يبدأ تطبيق قرار الحكومة التونسية إلغاء تراخيص أنشطة مهنية مثل التبغ والملابس المستعملة والإسمنت والجير نهاية العام الحالي، والتي عارضها بعض المهنيين، في حين اعتبرها البعض ترقيعا لنقائص التشريعات المتعلقة بالاستثمار. وتمثل الرخص الملغاة قرابة 10 بالمائة من إجمالي الرخص الممنوحة لممارسة الأنشطة المهنية، وتسبب نظام التراخيص في تونس منذ إرسائه في سبعينات القرن الماضي، في احتكار أنشطة اقتصادية من قبل عائلات قليلة هيمنت على الاقتصاد في تونس مستغلة ما يمنحه نظام الرخص من احتكار للثروة.

نواة في دقيقة: سفن إسرائيلية وجهتها الموانئ التونسية

احتدم الجدل في تونس مرة أخرى بخصوص سفينة قادمة من ميناء “أسدود” الاسرائيلي ترفع العلم المالطي، كان من المقرر أن ترسو في ميناء رادس في الأيام القادمة. ورغم نفي إدارة الميناء هذا الخبر، طالب الاتحاد العام التونسي للشغل، يوم 30 ماي، بفتح تحقيق ودعا إلى اعتراضها واحتجازها. ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتدخل فيها الاتحاد لاعتراض سفينة اسرائيلية، فقد سبق له أن دعا نقابات عمال الموانئ إلى منع رسو سفينة تتبع شركة “زيم” الاسرائيلية في ميناء رادس. واضطرت الشركة إلى تعليق رحلاتها نحو ميناء رادس في أوت من العام 2018.

نواة في دقيقة: القطاعوية، مرض استفحل في زمن الوباء

منذ أن أعلنت تونس في 20 جانفي الماضي، عن دخولها في منظومة إيفاكس للتلقيح ضد فيروس كورونا، احتد الجدل بخصوص تحديد القطاعات التي ستكون لها الأولوية في تلقي التلقيح، وهي القطاعات “الحسّاسة” والحيوية التي يشكّل تَعطُّلها خطرا على استمرارية الدولة. في المقابل بدأت بعض القطاعات في التفاوض من أجل حصول العاملين فيها على أولوية التلقيح من خارج منظومة إيفاكس، وهو ما حصل فعلا مع قطاع التربية، وتسبب في خلافات حادة بين نقابتي الصحة والتعليم. هذا التسابق في افتكاك أولوية التلقيح أثار تساؤلات جدية بخصوص تساوي المواطنين أمام منظومة إيفاكس.