أثارت هذه التدوينة والمقالات المرتبطة بها  جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك استنكارا لحذف أحد أهم الأعمال الأدبية في الثقافة العربية، خاصة رسالة الغفران لأبي العلاء المعري. وقد وصل الجدل حول فحوى التدوينة إلى قبة البرلمان وتحول لموضوع مساءلة لوزير التربية خلال مناقشة ميزانية الوزارة ضمن جلسة عامة برلمانية تنظر في مناقشة الميزانية المقبلة والمصادقة على قانون المالية لسنة 2021.

وفي رده على هذه النقطة، أفاد وزير التربية  فتحي السلاوتي، خلال الجلسة العامة المسائية ليوم 4 ديسمبر 2020 ، بأن الوزارة كانت مجبرة على القيام بعملية تخفيف البرامج التي شملت كل المستويات الدراسية ، نظراً إلى أنه قد تم اعتماد نظام الأفواج لتقليل الاكتظاظ داخل الأقسام، وذلك احتراما للبروتوكول الصحي في ظل جائحة كورونا . وقال أن هذه العملية تمت من طرف لجان فنية بيداغوجية عملت على المحافظة على تناسق المحاور وتناغمها مع الإحتياجات الفعلية لمواصلة التعلم في المستويات اللاحقة .

هذا وقد نشرت الوزارة على موقعها الإلكتروني وثيقة تحتوي على البرامج المخففة بالمرحلة الإعدادية والتعليم الثانوي، حيث أظهرت الوثيقة تخلي الوزارة عن رسالة الغفران لأبي العلاء المعري بالنسبة لتلاميذ السنة الرابعة من التعليم الثانوي شعبة الآداب.

وللتثبت من الأمر، اتصلت “نواة”  بمدير عام الامتحانات بوزارة التربية، عمر الولباني، الذي أكد أن عملية تخفيف البرامج لكل المستويات يعود إلى الظرف الصحي الناجم عن جائحة كورونا، والذي تسبب في تقلص الزمن المدرسي بالنسبة للتلاميذ ، مما حال دون إمكانية استيفاء كامل البرنامج المعتاد خلال السنة الدراسية.

كما أكد الولباني، أنه سيتم اعتماد نظام الأفواج إلى آخر السنة الدراسية 2020-2021 حتى لو تم تسجيل تحسن نسبي في الوضع الصحي. وأوضح بأن عملية تخفيف البرامج التربوية والتخلي عن رسالة الغفران وبقية الدروس المخففة هو    قرار يخص هذا العام فقط، وليس تخلي نهائي عن هذه الدروس، مؤكدا في ذات الوقت على أن هذه الدروس ستعود إلى المنهج التعليمي خلال السنة الدراسية المقبلة.

كما أكد أيضا على أن الامتحانات الوطنية لن تطرق إلى المحاور الدراسية التي تم تخفيفها من البرامج.