تم نشر تدوينة يوم الأحد 31 ماي 2020 على صفحة في فيسبوك تزعم أنّ سفير فرنسا أصدر بيانا يتوعّد من خلاله باستخدام قوات عسكرية فرنسيّة في الجنوب التونسي وفي شركة فسفاط قفصة في صورة عجز الدولة التونسية عن حماية مصالح الدولة الفرنسية هناك. وحسب ما ذكرته هذه التدوينة، فإنّ سفير فرنسا بتونس يقول في نصّ البيان: ”إن كانت تونس غير قادرة على حماية شركاتنا النفطية في الجنوب تونسي و الفسفاط في قفصة سنقوم بجلب المرينز الفرنسي لحماية حقنا من دخلاء في جنوب“. وذكرت الصّفحة أنّ مصدر الخبر هو إذاعة شمس أف.أم. وبغض النّظر عن الصياغة الّتي لا يمكن أن تكون صادرة عن جهة رسميّة، فإنّ الخبر لا أساس له من الصحّة. ومع ذلك، حصد أكثر من ألف مشاركة من روّاد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
فمن ناحية أولى، لا أثر لهذا ”التصريح“ في إذاعة شمس أف أم ولم يتمّ تداوله في وسائل الإعلام الرسميّة. كما أنّ سفير فرنسا لم يتوجّه بخطاب إلى الشعب التونسي منذ 20 مارس 2020 بمناسبة عيد الاستقلال ولم يصدر عنه أيّ بيان بخصوص موضوع الثروات الطبيعيّة في الجنوب التونسي. كما لا يمكن الحديث عن تدخّل عسكري أجنبي في إطار دولة مستقلّة ذات سيادة لم تعلن الحرب مع أيّ دولة.
ومن ناحية أخرى، تعود هذه التدوينة التي تحتوي خبرا زائفا إلى العام الماضي في نفس الفترة (29 ماي 2019)، حيث تمّ تداولها في عدد من الصفحات (انظر هنا وهنا وهنا)، وذلك بالتزامن مع الذكرى الأولى لاعتصام الكامور. وحتى خلال نشرها العام الماضي، لم تكن المعلومات الواردة بها صحيحة. فهي ليست تدوينة جديدة وإنّما تمّ إعادة نشرها ومغالطة الرأي العامّ مجدداً من خلالها.
Merci d’avoir dénoncé ces rumeurs ! Ça fait tellement “rire” de voir les gens partager ces infos fabriquées en toute pièce.
Par contre ça nous pousse comme même à se demander sur les détails de l’utilisation étrangères des ressources saharienne de la Tunisie.
Est ce que la Tunisie est gagnante dans ces échanges ?
Sont ils fait dans la transparence ?
On compte sur vous, journalistes indépendants, de nous dire!