Islam 153

الفتوحات المكية التونسية

في الحراك السياسي الذي تشهده بلادنا هذه الأيام، لاحظنا كيف أن الإسلام كان حاضرا بصفة مشهودة، وكأن الدين هو مدار التنافس على الحكم. والحقيقة هي أن الإسلام السياسي، رغم ما قيل عن فشله بعد أحداث مصر، لهو في صميم الواقع العربي الإسلامي مما يجعله في قلب المعركة السياسية. ذلك لأن الإسلام دين ودنيا، ولا مناص من العودة إليه بالنسبة للبعض، والانطلاق منه بالنسبة للآخرين.

إقتراح باب سابع في الدستور حول السلطة الدينية

أعرض على حضرتكم مشروع دستور أين أضفت بابا سابعا ليأخذ المرتبة الخامسة في الدستور حول السلطة الدينية تلك السلطة التي غفل عنها الكثير كما أضفت فصولا كاملة في بعض الأبواب وأضفت في بعض المرات كلمة واحدةفي صلب فصل موجود من قبل.

قراءة باطنية لتداعيات أحداث مصر أو كيف ينجح الإسلام السياسي في تونس

إن الفشل الذريع للإسلام السياسي بأرض مصر لهو فاجعة كبري، لا لما ظهر من الأحداث وما سيظهر، وخاصة ما يتبعها من ظلم وتعسف للبعض وللحريات بصفة عامة، إذ هي الأولي التي يُعتدى عليها في مثل هذه الظروف، بل أساسا لما كان من إهدار لحكم توفرت له كل حظوظ النجاح، فتبخرت كأن لم تكن.

تونس ليست مصر هكذا يقول “الخوانجية”

مصر الآن في خضم المرحلة الخامسة من المشروع و تونس في الرابعة و تستعد أيضا لدخول الخامسة قريبا، و لكن بعد هذه الجرعة المفرطة الحقائق المسكوت عنها و الغير المكشوفة لعموم الشعوب العربية، أريد أن أبعث رسالة تفاؤل بالنصر على المخطط الأمريكي و إفشاله كما كان حال سابقه و ليكون إن شاء الله وبالا عليهم و ينقلب عليهم ما دبروا،

حول اشتقاق بعض كلمات القرآن من اليونانية حسب يوسف الصديق

فوجئت عند قراءة كتاب الأستاذ يوسف الصّدّيق “هل قرأنا القرآن” باشتقاقات مقترحة لكلمات قرآنيّة من اليونانيّة فيها تعسّف غريب، والمفروض أن يرجع الباحث في لغة القرآن إلى اللّغات السّاميّة الّتي تنتمي إليها العربيّة قبل البحث في غيرها. ومع تقديري لاجتهاده، أودّ أن أناقش بعض تلك الاشتقاقات.

في توظيف الأحلام والمنامات

شاهدت كما شاهد الكثير من التونسيين تصريحات شيخ الجامع الأعظم تعقيبا على الحكم القضائي الصادر بحقّه بخصوص قضية رفعتها به وزارة الشؤون الدينية، وهذا نصّ ما قاله الشيخ العبيدي: ” أقسم بالله أني هممت بأن أتخلى عن منصبي كإمام لجامع الزيتونة ولكن ليلتها رأيت رسول الله بالمنام وقال لي بالحرف الواحد :” وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ”.

في تجديد العروة الوثقى (3): لا تجريم للردة في الإسلام!

نظرا لطول المقالة، نكتفي بالتوطئة والمدخل العام مع توفير تحميلها كاملة مع إمكانية العودة إليها على موقع صاحبها. كما يمكن قراءة كل من تجديد العروة الوثقى الإسلامية 1 حول تعاليم إسلام ما بعد الحداثة وفي تجديد العروة الوثقى الإسلامية 2 لا تحريم للواط في الإسلام.

من أروقة الموت إلى أروقة الروحانيات أو منع عقوبة الإعدام في بلاد الإسلام

لا زال العديد من الناس في بلادنا يمانعون في رفع عقوبة الإعدام في تونس، رغم أن منع هذه العقوبة من المؤشرات على التطور الديمقراطي، وذلك لاعتقادهم أن هذا يخالف الدين الإسلامي وأخلاقياته. وهو من الخطأ الفاحش لأنه يجعل من دين الرحمة الذي هو إسلامنا دين النقمة وطغيان العقاب على التوبة والغفران.

حمّى التديّن الإفتراضي أو إسلام انشرها ولك الأجر

انشرها ولك الأجر… إن لم تنشرها فإعلم أنّ ذنوبك هي التي منعتك…أستحلفك بالله أن تنشرها… هذه عيّنة من العبارات المتداولة في الفضاءات الإفتراضية خاصة على صفحات التواصل الإجتماعي حيث أضحى نشر وتقاسم المواعظ الدينية والإستشهاد بالآيات والأحاديث النبوية من السمات البارزة للكثير من صفحات التونسيين على الفايسبوك.

أين نحن من الثورة وأين نحن من الإسلام؟

إن ثورتنا في خطر لأن إسلامنا أيضا في خطر؛ فليس هذه المرة الأولى التي يحاول مسخه من لا يفهم ديننا على حقيقته فيعطيه حق قدره بسلامة فهم حكمته البليغة والتزامه بأحكامه وتعاليمه في احترام الذات البشرية بلا تمييز قط ولا تفرقة أيا كانت، لا بأن يفهمها الفهم الأعرابي المنبوذ شرعا ولا التأويل اليهودي والمسيحي الذي فضحه تاريخنا أي فضيحة.