تونس بين قمع الأمس وقمع اليوم

ماي 91 تونس تقاوم ونظامها يرد بالرصاص…. ماي 2006 تونس تعارض ونظامها يرد بلكمات….. اليوم السبت 28 ماي 2006 : جرس الهاتف يدق والصوت لصديق يساري يهاتفني من تونس العاصمة، ينقل على المباشر بعض ما يشاهد من “غزوة سبت الرابطة” ،ومن صفاقة ووحشية عصابات الأمن السياسي وجيوش السابع من نوفمبر التي تحاصر الشوارع المؤدية إلى مقر الرابطة.. وحالة الطوارئ.. وقد […].

قافلة العودة : موسم هجرة إلى الجنوب والعودة سياسية أو لا تكون

إن مبادرة العودة هي في أصلها وجوهرها مبادرة سياسية ،انبنت على قراءة وتحليل للمستجدات الوطنية في المرحلة الأخيرة وهو ما نصت عليه كل التحاليل التي واكبت وضع المبادرة على الساحة[ من جويلية إلى أكتوبر 2005] . فالعودة هنا ليست تصعيدا لهاجس حنين للوطن،، يدغدغ كل منفي ومبعد عن أهله وأرضه بل مبادرة سياسية تنتظم ضمن رؤية للمرحلة، وممكنات الفعل فيها . وهي أداة […].

لو علم عقبة لما بُنيت قيروان

هذه الخاطرة هي ما نزٌ مني على هامش الأقصوصة الجميلة التي نشرتها السيدة رانا بموقع نواة بعنوان” يزي”، والتي ردتني فيها الى ركن ساخن في الذاكرة، تسكنه حكايات حقيقية أبطالها هم نفسهم أبطال قصتها، ذكريات مع مآسي أخوة وأخوات تداعت صورهم أمامي وحاصرت ليلي وهدتني بألم المسؤول عن …. والعاجز على…… […].

رد وتوضيح: هذه تجربتي مع النهضة ولن أعود بعفو أبدا

قرأت الرسالة المفتوحة للمجهول “أبو سيرين”، وليس من عادتي أن ادخل في ردود على رسائل أو نصوص أشباح المجال السبراني، ولكن ما جاء فيها تزامن مع العديد من التساؤلات التي طرحها البعض، ومنذ بدأت توقيع البيانات والمواقف السياسية بصفتي الشخصية، وكانت الأسئلة في البداية من جهات متسيسة، وهي في المدة الأخيرة من إخوة في الوطن يريدون معرفتي، وخاصة معرفة علاقتي بحرك […].

في بطن الحوت

لما قرأت معلقة فيلم “في بطن الحوت” للمخرج ميغال شنساز ولاحظت انه هدية لمعاناة الشعب التونسي من الدكتاتورية، تخيلت أن الأمر يتعلق بعرض دراما سينمائية لأحد حكايات الليل الطويل الذي يخيم على تونس السياسة منذ بداية التسعينات […].

ماذا لو دخلنا عليهم الباب ؟

لا يختلف المعنيون بالوضع التونسي على تشخيص أزمة الحياة العامة، وحالة الانسداد السياسي الذي تعيشه البلاد منذ بداية التسعينات. وإذا كانت مسؤولية السلطة تتلخص في اختيارها الأمني واندفاعها نحو الأقصى في تأميم المجال العام ، وتصفية خصومها الجديين بقوة العنف الرسمي، أو مقايضة وجودهم بالصمت . […].