شيوخ العمران : الأيتــــام على موائد اللـّئــــــــام

هل يمكن المقارنة بين إضراب شيوخ قرية العمران عن الطّعام و إضراب صحافيي دار الصّباح؟ نعم المقارنة تجوز و المفارقة أجوز. شيوخ قرية العمران لهم من العمر ضعف عمر صحافيي دار الصّباح. الصحافيون يضربون من أجل حقّهم في ظروف أفضل للعمل و الشّيوخ يضربون من أجل حق أبنائهم في الحريّة و الحياة. المقارنة تكون ذات دلالة أكبر حين نحاول رصد طريقة التّعامل الإعلامي و السّياسي مع الإضرابين.

الحجّ لمن استطاع إليه شَهيـــــــــــدا

هذه المرّة المناورة لم تخل من دهاء كبير. لقد استعملت الحكومة الهديّة التّي يصعب ردّها و اختارت توظيف المقدّس الديني و هشاشة نفسية بعض عائلات الضحايا لتمرير مخططّها و عدم قدرة بعضهم الآخر على فهم خلفيات و أبعاد هذا الفخّ السّياسي و نجحت في تفريق موقفهم و اقتلاع إدانة البعض لهم. ما لا تعلمه حكومة الجبالي أن مناورتها لن تصمد، فعائلات الشّهداء جميعها الحاجّون منهم و رافضي الحج ا

هل تنجح الجبهة الشعبية في أن تكون الخيار الثالث في تونس ؟

الجبهة الشّعبية هو الاسم الذي اختارته مجموعة من أكثر من عشرة تنظيمات سياسيّة ذات مرجعيّة ايديولوجية قوميّة و اشتراكيّة و بعثية و ايكولوجيّة للتّوحّد في هيكل سياسي جبهوي. الإعلان الرّسمي عن ميلاد هذه الجبهة تمّ يوم الأحد 7 أكتوبر في اجتماع جماهيري ضخم شارك فيه ما يزيد عن العشرة آلاف شخص بقصر المؤتمرات بالعاصمة التّونسيّة.

الجيش الوطني و الرّعاية الأمريكيّة

الحديث عن الجيش في هذه الفترة ملأ الدنيا و شغل الناس. فلأوّل مرة منذ انبعاثه دشّن الجيش التّونسي إلتحاما قويّا بالجماهير و يعود ذلك لثلاثة أسباب رئيسيّة : الأوّل هو الدّور “الايجابي” الذي لعبه الجيش في الفترة السّابقة و اللاحقة لـ 14 جانفي.

القضية رقم 632 ـ كيف ختم القاضي أبحاثه في قضية شهداء تالة و القصرين و تاجروين و القيروان؟

وحيث أن الأبحاث و رغم جديتها فإنه قد تعذر التعرف على هوية من تعمد من العناصر الأمنية الميدانية التي ساهمت بمعية المتهمين في قضية الحال في إزهاق أرواح المتظاهرين أو حاولت ذلك بمدن تالة و القصرين و القيروان و اتجه بالتالي حفظ القضية مؤقتا في حق كل من سيكشف عنه البحث لحين التوصل لمعرفته” النقيب فوزي العياري

قراءة نقدية في تقرير بودربالة / الجزء الأوّل : ما أكذب هذا التاريخ

رغم امتداد الفترة الفاصلة بين نهاية موجب اللّجنة الوطنية لاستقصاء الحقائق و تاريخ تقديمها لتقريرها على فترة تزيد عن السّتة أشهر، إلا أنه يمكن العثور على العديد من النواقص التّي تبعث على الظنّ أن محررّ التّقرير لم يتمكن حتّى من مراجعة تقريره قبل تقديمه للسّلط المسؤولة و نشره للعموم. التّقرير لا تقتصر مهمّته على الوظيفة السرديّة في نقل أحداث الثّورة