وأضافت كلينتون، أن الولايات المتحدة تحكمت في علي السرياطي قائد الحرس الرئاسي ورشيد عمار قائد الجيش وفؤاد المبزع رئيس مجلس النواب، وأوضحت أنها أشرفت بنفسها على هذه المهمة واتصلت بوزير الدفاع رضا قريرة وقائد الحرس الرئاسي والضغط عليهم بهدف عدم التدخل وحماية بن علي، حسب ما جاء في مقال الايكونوميست ماغريبان.

تضمن المقال المذكور تفاصيل، نُسبت إلى هيلاري كلينتون، عن اليوم الأخير لبن علي في الحكم ودور الإدارة الأمريكية في تلك الأحداث، لكن بالعودة إلى كتاب مذكراتها ”خيارات صعبة“ الصادر سنة 2014 لا نجد أيا من هذه الأحداث والتفاصيل المنسوبة لها. ففي معرض حديثها عن تونس في الفصل 15 من الكتاب (والذي خصصته لأحداث الربيع العربي) سردت كلينتون بعض الأحداث على غرار حرق محمد البوعزيزي نفسه وزيارة الرئيس المخلوع بن علي له بالمستشفى إلى حين موته، ووصفت حكم بن علي بالاستبدادي والدكتاتوري والفاسد، معترفة في الآن نفسه بأن الولايات المتحدة كانت لها علاقات معه ومع غيره من الرؤساء العرب الأوتوقراطيين، حسب قولها.

وفي آخر الفصل 15 من الكتاب تحدثت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة عن عودتها لتونس بعد الثورة، مبرزة الانتقال الديمقراطي والانتخابات التي فازت بها حركة النهضة. وختمت بذكر تفاصيل حوار أجرته مع بعض الشباب الذين كانوا فاعلين في الثورة حول الوضع العام بتونس ودور الولايات المتحدة الأمريكية في إنجاح الانتقال الديمقراطي.

اكتفت كلينتون بالحديث عن تونس دون الدخول في التفاصيل الدقيقة والحاسمة لما حدث في ليلة 14 جانفي وفرارا بن علي من تونس. بالمقابل تحدثت بإطناب عن بعض الدول العربية التي شهدت ثورات في تلك الفترة على غرار مصر وليبيا.