إعتداء على مركز الأمن الوطني وذلك برشقه بالحجارة ثم حرقه.
إعتداء على مركز الأمن الوطني وذلك برشقه بالحجارة ثم حرقه.
كان لخبر إغتيال شكري بالعيد، ، الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد و أحد وجوه المعارضة للحكومة الحالية، وقع خاص على أهالي جندوبة، كيف لا و هو أحد أبنائها.

فقد انطلقت اليوم مسيرة حاشدة خرجت من مقر الاتحاد الجهوي بجندوبة و جابت كل المدينة، حيث شارك فيها أبناء الجهة من مواطنين و أحزاب سياسية و مجتمع مدني، تنديدا بعملية الإغتيال التي تعرض لها شكري بالعيد. كما دخل بعض المحتجين، منذ الأمس، في اعتصام مفتوح أمام مقر الولاية.

و قد عبر المشاركون في المسيرة السلمية عن رفضهم للعنف السياسي كما عبروا عن وفاءهم وتقديرهم للمسيرة النضالية للفقيد، حيث رفعوا شعارات نضالية منها على سبيل المثال: “بلعيد يا شهيد… عن دربك لن نحيد…”، “بلعيد لا تهتم… الحريات تفتك بالدم…”، “بلعيد ارتاح ارتاح… سنواصل الكفاح…”

و في حوار لموقع نواة، عبر السيد خالد العبيدي، الكاتب العام المساعد للإتحاد الجهوي للشغل و القيادي في حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، عن تقدير أبناء جندوبة لنضالات و تضحيات الشهيد شكري بالعيد و أكد على مكانته عند أهالي جندوبة خاصة و أنه أصيل الجهة (مدينة بوسالم).

كما قال محدثنا أن هدف أبناء جندوبة من خلال تنظيمهم لهذه المسيرة الاحتجاجية، بالإضافة إلى التنديد بالإغتيال، هو تحقيق الهدف الذي كان يسعى له شكري بالعيد و هو تشكيل حكومة وحدة وطنية ذات كفاءات لا تترشح للانتخابات القادمة.

في الحوار التالي يتحدث الكاتب العام المساعد للإتحاد العام الجهوي للشغل عن تأثر مدينة جندوبة بخبر إغتيال شكري بالعيد و كيفية تعبير الأهالي عن حزنهم و رفضهم لهذا الجرم مؤكدا المكانة التي يحظى بها شكري بالعيد، لديهم، كشخص و كرمز نضال.

و في مدينة بوسالم، خرجت، اليوم، مسيرة سلمية للتنديد بإغتيال شكري بالعيد، كما كانت أغلب المحلات التجارية الخاصة مغلقة، رغم أن الإضراب العام قرر ليوم غد الجمعة، حيث خيم على المدينة السكون و الحزن كحال العديد من الجهات في كامل تراب الجمهورية.

و كانت المسيرات المنددة بعملية الإغتيال قد بدأت منذ يوم أمس في الجهة حيث علقت الدروس في المدارس و المعاهد الثانوية و الإعدادية، كما شارك تلاميذ المعاهد في هذه التحركات الاحتجاجية.

و مساء يوم أمس تم قطع الطريق الوطنية رقم 6 الرابطة بين بوسالم و جندوبة على مستوى جسر وادي مجردة من قبل بعض المحتجين، كما تم الإعتداء على مركز الأمن الوطني وذلك برشقه بالحجارة ثم حرقه.

و حسب ما صرح لنا به مسؤول أمني بالجهة كان المعتدين من الشباب الحانقين على أعوان الأمن من المنحرفين و ذوي السوابق العدلية و قد تم التعرف إلى بعضهم و لكن لم تنطلق حملة الاعتقالات بعد. و أضاف أن الأمر بات مألوفا في الاونة الأخيرة كلما تأزم الوضع السياسي في البلاد.

و بالحديث عن الوضع الأمني، عاينا وجود دوريات أمنية مشتركة بين وحدات الجيش الوطني و وحدات الأمن أساسا تلك المختصة في مكافحة الشغب، تجوب مدينة بوسالم.

مسقط رأس شكري بالعيد يعيش حزنا و غضبا ممزوجان بالإحتجاج و الرفض شأنه شأن كل مناطق البلاد منذ سماع خبر الإغتيال.