إعلان الاتحاد العام التونسي للشغل إضراباً عاماً، يوم 16 جوان، في القطاع العام يمثل نقطة حاسمة في علاقة المنظمة الشغيلة بسلطة ما بعد 25 جويلية 2021. تقارب سرعان ما حولته السياسات الحكومية إلى تباين، في مرحلة تتزامن مع تجاذبات الحوار المنعقد في دار ضيافة.
مونتاج
-
رسوم بيانية
صحفي
الاتحاد يقوم باستشارة القواعد ومختلف النقابات أولا لمعرفة المطالب والتوجّهات العامّة ثم يذهب للتفاوض ويتخذ القرار بالاضراب عندما لايجد مايرضي تلك القواعد . أما اذا قام بنفسه بالاضراب دون استشارة القواعد فالاضراب قد لاينجح. ثم علاوة عن دوره النقابي فالاتحاد هو منظمة مجتمع مدني معنيّة بالشأن العام له الحق في ابداء رأيئه في الخيارات الكبرى ولايحتاج للقيام باضراب للتعبير عن ذلك. يعني ان الاتحاد له وجهان وكل منهما يختلف عن اللآخر ومن الصعب عليه الخلط بين العمل النقابي والسياسي. ومايقوم به الاتحاد اليوم بقيادة الطبوبي هو تطبيل للرئيس أكثر منه معارضة، فلو كان في دولة أخرى وكان هناك شعب يحترم نفسه (هو دور الشعب بالأساس) لما سمحوا بأن تتم كل تلك الخروقات للدستور وكل الاخترقات الاجنبية التي تتم في واضح النهار….قالك لايريد العودة لماقبل 25 جويلية. وهل يعرف السيّد الطبوبي ومساعديه العشرة أين يؤدي طريق مابعد 25 جويلية، اذا ماتعرفش الثنيّة أرجع وين كنت ! والمقصود هو فقط العودة الى ارضية قانونية وارضية ديمقراطية تضمن الحدّ الادنى للقيام بحوار حقيقي وناجع. اليوم الشعب فاقد السّيادة وكل القرارات مجهولة المصدر وتمرّ بدون نقاش ولامصادقة.