شطحات كربوليّة في ” تَادْ إكسْ” البرلِينِيّة

amal-karboul-tedx

تعرّف الشّعب التّونسي على أمال كربول عند تعيينها في منصب وزيرة السّياحة (من جانفي 2014 إلى فيفري 2015) و قد أثارت قراراتها جدلا واسعا لدى العامّة بين مستحسن و ناقد لأفكارها. غير أنّ مرورها بهذا المنصب أيضا كان فرصة لتبيّن قدراتها على التّسيير و رغبتها في التّجديد خاصّة و أنّها رئيسة شركة و لها خبرة في مجال التّدريب و الإرشاد. لكن هل كنّا على علم بكفائتها في الكذب و تزييف الوقائع ؟ الإجابة ستكون حتما لا !

في حديثها في تاد إكس برلين – الذي لم يتجاوز 15 دقيقة – و تحديدًا في الدّقائق التي تحدّثت فيها عن تونس و تجربتها في وزارة السّياحة، خسرت آمال كربول آخر المتعاطفين معها و الذين كانوا يعتبرونها مثالا يحتذى به و نموذجا للمرأة التّونسيّة النّاجحة. فأمام جمهور متعدّد الجنسيّات بدأت الوزيرة السّابقة تتحدّث عن وسائل و سبل النّجاح في عالم مركّب و متغيّر مستعرضة مجموعة من التّجارب لتصل إلى تجربتها في تونس و تتحوّل فجأة إلى ضحيّة عانت من التّهديدا التي وُجّهت لأبنائها.

و قد بيّنت أمال كربول أنّ السّبب الرّئيسي لكلّ ذلك كان حرصها على الإشراف و المشاركة في حجّ الغريبة مع اليهود. و الحقيقة أنّ كلّ ما جاء على لسانها هو مجرّد إفتراء و تهويل لما حصل فعلا. لقد كان سعي أمال كربول للظّهور كمدافعة عن قيم الإنسانيّة أنّها تؤمن بالتّعايش بين الأديان وهو تملّق و إستمالة للجمهور الذي يشاهدها.

فُوجئت بكثير من ردود الفعل و تلقيت تهديدات بالقتل. أمال كربول

هكذا عبّرت كربول عن إستيائها من تجربتها في وزارة السّياحة بل إنّها تمادت لتقول «كنت مجبرة على أن أكون تحت الحراسة لمدّة 24 ساعة». الحقيقة أنّ المسألة أثارت فعلا العديد من ردود الفعل و لكنّ الحالة لم تكن كارثيّة كما وصفتها كربول. و حتّى و إن عانت من مضايقات في فترة تولّيها الوزارة، ألم يكن من الأجدر أن تترك هذا الموضوع جانبا ؟ أم أنّ حرصها على الظّهور في ثوب البطلة كان هدفها منذ البداية حتّى و إن ضخّمت مجموعة من الأحداث البسيطة و شوّهت تونس ؟

Inscrivez-vous

à notre newsletter

pour ne rien rater de nawaat

4Comments

Add yours
  1. 2
    mandhouj

    في 15 دقيقة أنتجت سلفي على المباشر ، حاولت تصوير نفسها لنفسها ، لتقتنع بقدراتها الذاتية . لأن، ربما ، كل الصور التي إلتقطتها لنفسها لم تقنع المشاهد لتلك الصور على المواقع الاجتماعية ، أنها أكذوبة نجاح في تاريخ السياحة التونسية رغم قدرتها على السلفي . خطابها محاولة لإقناع نفسها و الحاضرين بقدرتها على لعب أدوار جديدة .
    أول رئيسة دولة عربية !
    نعم تونس عاشت في 2014 أكذوبة ديمقراطية ، فلا بد من التحضير لإعادتها، و اللاعبة يجب أن تكون بارعة سلفي .
    و هكذا تتحصل تونس على جائزة نوبل جديدة .

  2. 3
    jaghmoun nejib

    Une cochonne qui a vendue son ame aux sionistes se prend pour une occidentale
    Complexée, mal foutue et xénophobe

  3. 4
    Rosannah Kif

    في وسط العاصمة فوجئت مرةً بصوت إمرأةٍ تصرخ ” يا تجمعية! يا كلبة ! ” توقفت فرأيت أن هذه المرأة تلاحق مع زميلتها ركب آمال كربول (حين كانت وزيرة ) التي كانت مصحوبة ببعض الأجانب قرب المدينة العتيقة وتصرخ بتلك الشتائم ، ولذلك لا استغرب أبداً أن تكون قد هددت بالقتل مثل الكثيرين اثر خروج النهضة من الحكم . هل المشكلة أن المرأة العربية حين يعتدي عليها أهلها يجب أن تقفل فمها ؟ … على فكرة : شتائمكم و بذاءتكم عهدتها وأصبحت تمثل بجدارة احزابكم

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *