وقد حمت الشريعة الإسلامية بصفة منهجية الحياة الخاصة للفرد وحافظت كل الحفظ على أسرار الإنسان أيّاً كان، وصانت عرضه وكرامته، وذلك على أسس وضوابط للحياة الخصوصية تعتمد التأكيد المطلق للحرية البشرية في ميدان الأمور الشخصية، مما أعطانا هذه المباديء العظمى، في زمن لم تكن تُعرف فيه، مثل حرمة المساكن والأسرار، وحرمة التشهير والشتم والتحقير وعقوبة اتهام الغير بلا شهادة.
إن من لا يفهم ديننا في سماحته ليتخذ من بعض هذه المباديء، كحماية الأعراض مثلا، مطية للوصول إلى أغراض تتنافى مع مقاصد الشريعة، إذ هى تؤدي إلى خنق الحريات عوض دعمها كما يحث الدين على ذلك.
ومن هذه المطايا أيضا دعوة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذ باسمها يستبيح البعض حق غيره في التصرف في نفسه وفي حريته الشخصية.
وكمثال لهذا الموضوع نذكر التصريح الذي أدلى به السيد عادل العلمي، رئيس الجمعية المسماة سابقا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لموقع أخبارالصباح حول الفتاة التي أقدمت على نشر صور خاصة لها على موقعها الخاص علي الإنترنت وتحدثت عن ذلك على أمواج الهواء.
ماذا يقول السيد العلمي المحترم؟ أن هذه الفتاة، لنشرها صورا عارية، تستحق حسب شرع الله ما بين 80 و100 جلدة؛ إلا أن ما قامت به لا يستحق إلا الرجم حتى الموت. ويضيف أنه لا بد من الحجر الصحي عليها لأن عملها وباء، إذ يصفها بالمصاب بمرض خطير ومعد، فلا بد من عزلها ومداواتها.
تعقيبا على هذا التصريح، أقول للسيد عادل العلمي : لا يا سيدي، ليس على البنت حرج في ديننا في ما فعلت، ما دامت قامت به في رحاب موقعها الشخصي، وهو بمثابة بيتها؛ فمتى صار التطلع على الحياة الخاصة للناس من شيم الإسلام؟ إن حماية الحياة الخاصة مضمونه في الإسلام. وهل من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التسلل على أفعال الناس في حياتهم الخصوصية؟ فلنعتبر بما كان يقول ويفعل السلف الصالح، وعلى رأسه الفاروق عمر!
نعم، لقائل أن يقول إن موقع الفتاة على الأنترنت وبإمكان البعض أو الكل مشاهدته؛ ولكن هل أجبروا على ذلك حتى يتذمروا؟ ثم إن الفتاة تحدثت عن الموضوع بحرية على موجات الإعلام العام، فهل نحن في دولة حرة ديمقراطة أم لا؟ إذ يجب أن نعلم ذلك قبل كل شيء! فإما تونس اليوم هي الديكتاتورية التي عهدناها تحت نظام بن علي، ولا غرابة عندها أن تُقمع فيها حرية البنت؛ وإما نحن في بلد استرد حريته بفضل إرادة شعبه، وعندها لا موانع البتة ولا ضوابط قمعية على الحريات الشخصية! فإما يعجبك الكلام، فتبقى وتستمع؛ وإلا فهو لا يعجبك، ولربما تشمئز منه، وعندها لا أحد يفرض عليك الإصغاء، إذ لك المرور إلى محطة أخرى، ومنها محطة القرآن الكريم مثلا.
لقد حان الوقت لأن نخرج من عقلية الدكتاتورية التي عشعشت في أمخاخنا إلى حد أننا عُدنا لا نفرّق بين ضرورة احترام الحرية الشخصية أيا كانت، وهي ضرورة قصوى في الإسلام، بل من أكبر دعائمه؛ وحان الوقت لأن نتخلص من نوازع التسلط فينا والاستبداد وقهر كل ما يخالف مشاربنا، فليس ذلك من ديننا الحنيف في شيء.
إن دين الإسلام هو دين القناعة الشخصية والحرية التامة، فلا قناعة بدون حرية مطلقة ما دامت هذه الحرية تحترم حرية الغير. وليس في الكلام عن أمور لا تروق الغير ونشر مالا يعجبه أي تجاوز للحرية الخصوصية ولا اعتداء البتة على حرية الغير. وكل من لا يقبل بهذه الحقيقة يمرق عن دين محمد، هذا الدين المتسامح، دين العبد الحر الذي لا يسلّم أمره إلا لخالقه.
إن كلامك، يا سيدي عادل العلمي، هو الذي يعتدي على حرية الفتاة، إذ أنت لا تكتفي بتحديد حريتها، بل وتشهر بها أيضا برميها بالجنون، وهو من باب التشنيع بالغير؛ ولا غرو أن ذلك مما حرّمه الإسلام، لأنه حذّر من الويل لكل همزة لمزة.
إن الحياة اليوم تشعبت وتعددت وسائل التعبير فيها عن الحرية الشخصية وظروف تقمصها في المجتمع، ولكن مباديء ديننا الحنيف في احترام الحرية البشرية هي نفسها لا تتغير، لأن ديننا أزلي، صالح التعاليم لكل زمان ومكان. ولا مجال لذلك إذا لم نحترم كل الاحترام حريات الناس في تصرفهم في حياتهم الشخصية وفي التعبير عنها على الأنترنت وعلى الأمواج الإذاعية والتلفزية بكل طلاقة دون الخوف أو الرهبة من أيٍ كان.
فلا رقابة في الإسلام إلا رقابة الضمير الحي، ولا للحريات كبت ولا معاقبة في الميدان الشخصي إلا من طرف الله وحده، سواء كان ذلك عن طريق الوازع الأخلاقي الشخصي للفرد أو عن طريق ما يجعل في نفسه من هواجس ونوازع تدله في خاتمة المطاف إلى محجة الحق. إنه لا معرفة صحيحة للحقيقة في الإسلام إلا بإشراقٍ من النفس وقد تزكت للحق بهدي من خالقها ونور سني منه. وتبقى لله وحده سلطة العقاب أو الغفران أنى شاء وأراد.
فلتعتذر، يا سيدي عادل العلمي، للإساءة التي أقدمت عليها في حق البنت، إذ اتهمتها في حريتها وفي صحة عقلها بلا شهادة؛ واستغفر ربك على مثل هذا الذنب! واكتف في المستقبل بغض البصر عما ساءك النظر إليه وبصرف سمعك عما شانك الإصغاء إليه؛ فلست بأفضل من النبي وقد أمره ربه بذلك.
بذلك، وبذلك فقط، تكون بحق مسلما، إذ لا يصح الإسلام إلا إذا سلم الناس من يد المسلم ولسانه؛ وإلا فإنك من شانئي مسلمة ما أقدمت إلا على التصرف بحرية تامة في جسدها كما يمكّنها من ذلك دينها، دين السلام، الذي هو أولا وقبل كل شيء دين الحرية.
أما ما تحدثت عنه من الجلد والحجر الصحي، فكلام لا يمثل الإسلام في شيء اليوم، لأن ذلك لا يتناغم مع روح ملّتنا، إذ كانت مثل تلك الحدود صالحة لزمن ولى وانقضى، حيث أنها في تلك الحقبة الزمنية مثلت جوانب من الرحمة بما أنها أتت أقل عنتا مما كان معهودا في زمان طغى فيه العنف إلا أقصى الدرجات.
وأما اليوم، فمثل هذه الحدود أصبحت تتنافى تمام التنافي مع مبدأ الرحمة والغفران، وهما من أهم ما يميّز الإسلام. فلا جلد اليوم في دين الإسلام ولارجم، وإلا جعلنا من الإسلام دين الكراهية والعنف والتنكيل بالبشر. وليس هذا ما جاء به رسولنا النبي الرحيم، صاحب رسالة المحبة من الرحمان الرحيم لخلقه، كل خلقه، وخاصة منهم من كان من الخاطئين في عرف البعض. فهل يرحمهم الله ولا يرحمهم بني بجدتهم؟ فاستغفر الله، يا أخي المسلم، ولا تسيء مرة أخرى لدين الإسلام، رحمك الله!
فرحات عثمان
ما علاقة حرية المراة في الاسلام بالتعري امام العموم .او السباحة في البحر على ه\ه الهيئة بل ما علاقة \لك بحريتها في الغرب.سي فرحاة تحياتي .اعتقد ان الخطا الرئيسي يكمن في طريقة التعليق اوالردعلى اراء هؤلاء ودون ان تدرك نحقق لهم مبتغاهم ..|
سيدي الكريم،
أولا : ليس التعري على موقع خاص بالتعري أمام العموم، لأن الساحة العمومية للجميع بينما الموقع الخاص يبقى خاصا لا يُفرض عليك دخوله.
ثانيا : ما هذا الخلط الذي تفعله مع الغرب، فأنا أتحدث من منظور إسلامي بحت. وللتذكير، فإن العراء في العادات العربية ليس من البذاءة في شيء، حتى أن الحج الأول في تاريخ الإسلام تم مع تواجد حجاج عراة من الجنسين، لأن تلك كانت القاعدة في الحج عند العرب. ثم اعلم، يا سيدي، أن أغلب حريات الغرب اليوم كانت موجودة في حضارة الإسلام وهي في أوجها، لأن الحرية لا علاقة لها بالأصل والفصل، بل هي مباديء ديمقراطية؛ وقد كان الإسلام ويبقى تلك الديمقراطية الحقة التي يُحترم فيها الإنسان في أعز ما فيه، أي حريته التي مكنته من حمل أمانة الدين الحق، أي التقديس لخالقه بكل طلاقة. لأْن ما يسيء أكثر هو ما يُعمي القلوب لا الأبصار في دين الحنفية المؤمنة :«فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدورَ» (الحج 46 )
ثالثا : إن الحرية تامة أو لا تكون، وأخطر ما يهددها أن نوظف الدين للتسلط عليها كما كان يفعل العهد البائد لقمع الحرية الدينية. فهل نواصل عمله ونحن نتغنى بالثورة؟ إن الثورة أولا وقبل كل شيء ثورة على ما تحجر في عقولنا من فهم خاطيء لديننا، وهو يكرس الحرية الشخصية، كل الحرية الشخصية، حتى تلك التي لا تعجبنا، إذ الإيمان الحق في القلب والسلوك الأمثل، لا في المظاهر الخادعة. فلا إيمان حق إذ انعدمت حرية الخطأ وإمكانية الزلة لإصلاح النفس. وذلك لعمري لهو الجهاد الأكثبر الذي حث عليه الإسلام. فحقيقة الدعوى الإسلامية هي دعوة للأفضل بسلاح وحيد ألا وهو السلام في القول والعمل، فلا رهبوت ولا نقموت في دين الإسلام الحق.
رابعا : وهذا هو الكلام الفصل عن حكمة الإسلام العالمة لمن يقرأ ديننا قراءة جاهلة : «إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين» (القصص 56 )
كاتب المقال تصدر للفتوى و أصبح ينافح عن البنت بدعوى أن الرجل قد اقتحم خصوصيتها وتسور عليها بيتها لينظر الى ما فعلت بنفسها هكذا فهمت من صديقنا الدبلوماسي ، من السذاجة يا صديقنا الدبلوماسي أن تقارن الانترنات ووسائل الاعلام بالبيت الذي له باب و أسوار قياسك مغلوط اذا، صديقنا يقول ليس على البنت حرج في الدين الاسلامي وهذا دائما حسب شيخنا الدبلوماسي المتضلع في اللغة و علوم الدين فهي حسب رأيه قد تعرت في بيتها من وراء ستار وكل من شاهد فقد اقتحم البيت عليها، كذلك أصبح شيخنا الدبلوماسي يوزع الشهائد في علوم الدين فهذا يفهم وذاك لا يفهم ، وكذلك اتهم الله بعدم الرحمة يا عبد الله ان الله رحيم من قبل ومن بعد ، لنفترض يا صديقنا أن شخصا ما قد تعرى ووقف في الطريق أمام بيتك فلا يحق لك حسب تحليلك أن تلومه أو تنهاه ما عليك الا ان تغض بصرك أو تسلك طريقا اخرأو تنتقل ال بيت اخر تلك هي الحرية التي تدعو اليها ، الحرية لها حدود وكل شي له حدود في هذه الدنيا
سيدي الكريم،
إن الفتوى هي إبداء رأى وليست غير ذلك. أنا لا أدافع عن شخص، بل أقول ما جاء به ديننا العظيم الذي يمسخه البعض ممن يدعي المنافحة عنه.
لا يمكن لنا اليوم النظر للأشياء كما كان الجاهلي ينظر إليه، وإلا خرجنا من الإسلام ومرقنا عنه، إذ هو أولا وقبل كل شيء سلام.
إن المواقع الخاصة بالأنترنت كالبيت تماما، لأنك غير مجبر على ولوجها. فلا عراء يُفرض عليك قهرا إلا بمشيئتك؛ فالأسوار اليوم هي معنوية قبل كل شيء، وهي تلك الحدود التي يجب على المسلم الحق تشييدها في نفسه ودعمها بقوة العقيدة ورباطة الجأش، بأخذه بقوة بكتاب الله، وهو ما سماه ديننا الجهاد الأكبر. عدا ذلك، يكون إيمانك ليس بالحقيقي البتة لانعدام فرص الزلة ووسوسة الشيطان. وإلا كيف يميز الله الخبيث من الطيب؟
فلنعد لديننا الحق وكفانا تماهيا مع عقلية الدكترة التي زرعها في نفوسنا النظام السابق والتي لا ينتفع منها إلا زبانيته العاملين ليلا نهارا في الخفاء على تشويه سمعة الإسلام بأن جعلوا منه دين خنق الحريات. ولنتمعن في ما جاء بالقرآن الكريم.
فأنصت، رحمك الله، إلى ما يقول تعالى عن المؤمنين بحق : «وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين» (القصص 55 ) – «والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما» (الفرقان 72 ) – «قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون» (المؤمنون 1-3 )
لقد صدق الله العظيم، وما صدق من تقول على الإسلام بما ليس فيه من تقديس للحريات وعطف على العباد ورحمة للخاطئين. هدى الله الجميع إلى محجته!
عليهم ان يعالجوا المجتمع ليستنير بالشرع والمقاصد وليس الذهاب الى الحساب والعقاب
اسال هؤولاء الشيوخ وامثالهم من سفسطائي الكلام والدغمجة ماذا قدمتم لدينكم من علم واجنهاد غير مكمكة الاحاديث النبوية الشريفة والمجابهة بايي القران العظيم
هل فزتم بذلك هل افرزتم مجتمعا سليما لا
والف لا
انتم لا تتحذقون الا بالدغمجة على مجتمع غيب عن هويته وشرد عن دينه
اناس كالهبل يتبعكم البعض منهم يعتقدون انهم بذلك تائبون تشترون دكوعمهم وتوبتهم مراءا لله ولكنه يعلم المنافقين منكم والصادقين يتبعكم الناس املا في اسلام يشدهم الى ربهم
فماذا تفعلون تقرؤون عليهم ما يفرق بين الاخ واخيه من هناك علمان وكفار ملاحدة
ااو تعلمون ان الدعوة هي القصدمن الجهاد ان الله يثيبك حين يهتدي الناس على يدك فيسر ولا تعسر وخاطب الناس لست بوكيل عليهم وادفعهم الى رهم دفعا جميلا يعودوا واما ان تنفروا الناس بفتنكموخطبكم العصماء فهي حجة عليكم يوم لا ضل الا ضضل الرحمان يوم تشهد عليكم ايديكم وارجلكم وافواهكم ويخرسكم الله
ان الله يخوفكم نفسه فاتعضوا
Les réactions enregistrées contre le geste symbolique de la jeune fille tunisienne du mouvement « Femen » sont légitimes, respectables et conformes à la civilisation arabo-musulmane. Le problème de l’Occident c’est de continuer à croire et à militer même pour des droits « universels » de l’homme partout dans le Monde. C’est une erreur, car à Islamabad, à Téhéran ou à Kaboul on n’a pas et on n’aura jamais le même regard sur la liberté et ses différentes formes d’expression qu’à Paris, Londres ou New York. Même si le « Printemps » arabe a donné l’impression que la démocratie et le respect des différences pouvaient aussi naître et prospérer dans cette partie du monde, les élections libres en Egypte, en Tunisie et en Libye sont venues rappeler que la liberté est intimement liée à la religion dans ces contrées alors qu’elle est parvenu à s’en affranchir en Occident.
Cher ami,
Vous faites erreur ! Les réactions ne sont pas conformes à la civilisation arabe musulmane, mais plutôt à une habitude qui s’est incrustée dans les mentalités du fait de siècles de dictature. Il ne faut pas confondre ce qui est contingent et ce qui relève de la psychologie profonde.
Chez les Arabes et même les premiers musulmans, la nudité n’était nullement tabou. Je rappelais ici, sur le forum, que le premier pèlerinage de l’islam eut lieu avec des hommes et des femmes nus selon la tradition antique.
L’islam, de plus, est la moins pudibonde des religions; et notre peuple, pour qui le connaît vraiment, l’est aussi.
Il est donc temps d’arrêter de prendre l’apparence pour une vérité et les réflexes artificiels imposés pas des dictatures successives comme correspondant à la vraie nature de notre peuple, alors qu’elle ne reflète que la psychologie de dirigeants imbus de leurs privilèges et cherchant, par un ordre moral pudibond, à garantir leur autorité. Mais cela, c’est fini ! Aujourd’hui, le peuple est conscient de sa puissance à laquelle nul pouvoir institué ne saurait plus résister. Car, la source de tout pouvoir, c’est le peuple. Et chercher à lui ôter ses droits au nom d’une fausse morale ne marche plus. Et le droit de disposer librement de son corps fait partie intégrante des droits de l’Homme qui sont universels dans leur déclinaison.
Oui, la liberté en Tunisie et dans le monde musulman est intimement liée à la religion, mais à la vraie, celle de la liberté totale du croyant, et non selon la lecture pudibonde que l’on fait aujourd’hui de notre belle foi.
Je le répète ici, il n’est aucune limitation de la liberté individuelle en islam du moment qu’elle relève de la sphère privée et ne limite pas celle d’autrui pareillement librement assumée.
Or, afficher ses convictions libertaires sur Internet ne limite en rien la liberté d’autrui de vivre et publier ses convictions ni n’empiète sur elles, puisqu’il suffit d’ignorer le site où cela est affiché.
Il en va de même pour les médias, où rien n’est imposé, tout n’étant que proposé. Maintenant, si on n’a pas encore l’habitude de la liberté d’autrui, même celle qui choque, il faut s’y habituer; c’est le propre de l’être humain intelligent, car ce n’est rien là que la démocratie. Or, l’islam est un code de vie démocratique !
Réfléchissez-y sérieusement, mon ami !
هو أنت مجنون حتى تدافع ما قامت به هذه التافهة من فجور باستخددام الدين الإسلامي سيادتك تخلط بين عادات الجاهلية وبي ما جاء به الإسلام وما هذه الفلسفة الفارغة لتدافع عما حرم الله وموجود في القرآن ما قامت به هذه الفاجرة يعتبر زنا وتستق عليه الرجم ثم هي من تعدت على خصوصياتنا كنساء عندما عرضت جسدها عاريا كسلعة رخيصة أمام المارة فسيادتك لن تتمكن من إغماض عين المارة والخصوصية تكمن في غرفتها في بيتها وليس في الشارع لاحول ولا قوة إلا بالله أمثالك من يفسرون الدين على حسب رغباتهم فليرجع وليتمعن في نصوص القرآن والأحاديث النبوية قبل أن يتفلسف علينا بكلام فارغ لا أساس له من الصحة ولا يقبله عقل
لا يا سيدتي الكريمة، المجنون هو الذي يدعي أن الإسلام يحرم الحرية الشخصية، والمجنون هو الذي يجعل من ديننا المتسامح ودين الرحمة، دين الرجم والنقمة؛ فذلك ليس بالإسلام الحق. ليس ما قامت به الفتاة إلا من خاص حياتها ومن أمورها الشخصية في موقعها وهو بمثابتة بيتها، فلماذا تطلعون عليها وتشهرون بها، أليس الدين يحمي الحياة الخاصة؟
ليس الذي أتته من الفجور كما تقولين، لأن الفجور هو المعصية لله، والبنت ما عصت الله، بل طبقت تعاليم دينها في التصرف بتمام الحرية في نفسها، أما الذين يمنعونها من ذلك فهم العصاة لدينهم، لأنهم لا يعترفون بما أقره الله لعبده من تمام الحرية.
والفجور هو أيضا الفسق، والفسق هو الترك لأمر الله والخروج عن طريق الحق؛ وما فعلت البنت ذلك أيضا، بل من فعله هو كل من منعها أو ادعى منعها من حريتها وتطلع عليها في خلوتها ثم همز ولمز وكأن الدين يسمح له بذلك. فمن العاصي لدين الله، يا تري؟
ولا زنا البتة في ما فعلت الفتاة، فالزنا له قواعده المضبوطة، وذلك لأن ديننا دين لا يتهاون في تصنيف الأفعال البشرية حتى لا يظلم أحدا.
ثم أنت تقولين تعدت هذه الفتاة على خصوصياتك كامرأة، ترى كيف ذلك؟ فهل تقمصت شخصك أم استلفت بدنك تستعمله مكانك؟
هل لك الحق في التعري في بيتك، يا أختاه، دون أن نعتبر ذلك كعرض منك لنفسك سلعة رخيصة أمام المارة، كما تقولين؟ لقد فعلت الأخت التي تظلمينها نفس الشيء، فهي لم تفرض نفسها وصورتها على أحد، بل اطلع الناس عليها وكان لهم، بل وكان عليهم، أن لا يفعلوا. فهم كمن يرتاد مكانا بمشيئته ثم يتذمر منه.
فالمارة الذين تتحدثين عنهم هم من مرتادي الموقع وكان عليهم أن لا يذهبوا إليه لأن تلك حريتهم. أما أن يرتادوا هذا الموقع الخاص ثم يدعون أنه كالساحة العمومية، فذلك من الكذب والرياء، وهو مما يمنعهم دينهم فعله قطعا؛ فهم بذلك في المعاصي إلى الأذنين.
أنا لا أفسر الدين حسب رغباتي، أيتها الأخت العزيزة، بل أنا أفسره حسب مقاصده النبيلة التي غابت عنك وعن غيرك ممن ادعى الأخذ به فتمسك بالظاهر ونسي الباطن، بل نسي أهم ما في الدين الإسلامي ولب لبابه، وهو حرية المسلم التامة في إسلامه، لأن لا إسلام بدون حرية العبد في التسليم لله. وهذا ما يقبله العقل الحصيف لا من يسيء لملته وهو يعتقد الإحسان.
إن فهم الدين حسب ما وصل إلينا من اجتهاد الفقهاء كان على ضوء أحكام عصرهم، ثم يتغير العصر ويبقى الدين نفسه في مبادئه ومقاصده، إلا أن الفهم يتغير ليتلاءم أمر المسلم مع عصره بما أن الإسلام هو الدين الأزلي ولا محالة. ويبقى على الفقيه الحقيقي أن يجتهد، لا أن يردد كالببغاء ما قاله غيره. فهو عندما لا يجتهد يخالف تعاليم دينه الذي يأمره بدوام الإجتهاد حتى يبقي الإسلام دائم التجدد
عودي إلى دينك، يا أختاه، واطلعي عليه دون أية واسطة، خاصة تلك التي تشينه، لأنه لا كنيسة في الإسلام؛ ثم تمعني في أحكامه وافهميها على حقيقتها، وسترين من يقول الحق ومن يكذب على الإسلام.
والله يعظم عباده العلماء، وذلك معني خشيته في قوله تعالى «وانما يخشى اللهَ من عباده العلماء »” فاطر 28 “! فطر الله قلبك للحق، فلا تتقولين مجددا على الدين ما ليس فيه مما يسعد أعداءه سماعه.
@othman
je vous ai prévenu,et voilà que vous êtes débordé sur votre droite.vous avez l’exemple de réactions qui prouvent que ce n’est pas par la religion qu’on véhicule ce genre de valeurs même si je peux vous partager l’idée de leur existence dans l’islam. respectez les au moins dans leurs croyances et faite plutôt appel à , je vous cite “c’est le propre de l’être humain intelligent”.
rationaliser nos rapports et les éloigner de l’émotivité faire comprendre aux gens qu’ils peuvent croire à tout ce qu’ils veulent mais qu’ils doivent comprendre qu’ils doivent aussi respecter les croyances des autres. les intervenants qui vous ont traité de fous ont une vision aussi respectable que la votre de l’islam et vous ne pouvez pas continuer à vouloir leur imposer votre conception de l’islam parce que finalement elle n’est que votre effort personnel d’interprétation.c’est la même attitude que les extrémistes.
je vous invite à organiser votre vie avec eux en mettant de côté l’islam et en vous comportant comme vous le dites en homme intelligent.et pour cela vous avez la recette c’est la laïcité.
On dirait que l’ami, qui est pourtant réputé combattre farouchement pour ses idées, même s’il lui arrive de se tromper de valeurs et de combattants, ne sait pas ce que c’est que le combat pour les valeurs !
J’en ai essuyé bien pis lorsque j’ai démontré, preuves à l’appui, que l’homosexualité n’était pas interdite en islam, et ai eu même des difficultés à convaincre les vrais combattants pour les valeurs à publier l’article.
Toute question sensible nécessite que l’on ait le courage de s’y sacrifier, car c’est à ce prix que les lignes finissent par bouger. Faut-il garder la foi, mon ami, la foi en ses valeurs, la foi, la vraie…
Je rappelle qu’il y a la croyance, qui peut être fausse et dogmatique, qu’elle soit religieuse ou profane; et il y a la foi qui, elle, relève de la science.
Vous ne pouvez rationaliser des rapports selon un paradigme saturé; l’époque est à l’émotionnel; et rationaliser l’émotion, c’est en tenir compte, la comprendre, user de ce qu’on appelle une raison sensible.
Mais de tout cela, on a déjà parlé; et en tout cas, je ne vais pas me répéter puisque c’est expliqué en long et en large dans mes articles.
Toute la différence entre nous, mon ami, c’est que vous relevez d’un ordre fini et vous ne voulez le reconnaître, car sinon ce serait, pour vous, la fin du monde. Or, la fin d’un monde n’est pas la fin du monde; c’est juste une faim d’un autre monde. Et il est en gestation. Il suffit de le savoir à défaut de le voir. Moi, sans me vanter, je le sais et je le vois, mon ami.