بقلم ياسن البجاوي

اختلط السياسي والحقوقي والإنساني والواجب، واجب معايدة شيخ المناضلي علي بن سالم الذي قاوم الاستعمار بشدّة وحُكم عليه بالإعدام وعاش في ليبيا لاجئا ونُكِّل به في سجون بورقيبة مدّة إحدى عشر سنة منها سبعة سنوات مصفّدًا بالسلاسل والأغلال إلى حائط تحت عمق 100قدم بين كراكة غار الملح وبرج الرومي، وتعرّض إلى محاولة اغتيال سنة 2000 من طرف البوليس ورغم مطالبة لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب بمحاكمة من يُثبت التحقيق إدانته فانّ السلطة المستبدّة لا تزال تماطل في القضيّة. وعمّ علي بن سالم رئيس فرع بنزرت للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان الذي ساهم في تأسيسه سنة 1981 وهو أيضاً عضو مؤسس للمجلس الوطني للحريات ونائب رئيس للجمعية التونسية لمناهضة التعذيب ورئيس ودادية قدماء المقاومين.

منذ سنوات خلت كانت معايدة عمّ علي بن سالم تمنع وتتمّ في الشارع بدون عنف شديد واليوم أصبحت المعايدة تـقـمع من طرف البوليس من مختلف الفرق الأمنية بالزي المدني بالمنع والضرب والسبّ والشتم لشخصيّات هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحرّيات من مختلف حساسيّات المجتمع المدني الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والحزب الديمقراطي التقدّمي والجمعية الدولية للدفاع عن المساجين السياسيين وحريّة وإنصاف وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين ونقابيين حيث تحوّل دور رجل الأمن المكلّف بتنفيذ القانون والمحافظة على امن العباد والبلاد إلى أداة لقـمـع معايدة عمّ علي بن سالم بتعلّة التعليمات.



لحرية لجميع المساجين السياسيين
الحرية للدكتور الصادق شورو
الجمعية الدولية
لمساندة المساجين السياسيين
43 نهج الجزيرة تونس

e-mail: aispptunisie@yahoo.fr

تونس في 28 نوفمبر 2009

العنف الرسمي…في مواجهة نشطاء بنزرت لحقوق الإنسان


قام أعوان أمن بزي مدني اليوم السبت 28 نوفمبر 2009 بالإعتداء بالعنف الشديد على نشطاء بنزرت لحقوق الإنسان وعلى سياراتهم حين كانوا في طريقهم إلى منزل علي بن سالم عميد الحقوقيين التونسيين لتقديم تهاني العيد، وهي زيارة باتت من عادات نشطاء بنزرت كل عام منذ سنة 2005 وذلك بعد أن ضُرب الحصار على محل سكنى عم علي بن سالم ، وبعد أن قررت السلطة إغلاق مقرات فروع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في 25 سبتمبر 2005.
وقد تعرض السيد لطفي الحجي عضو الهيئة المديرة لفرع بنزرت للرابطة للتعنيف وأحدثت في سيارته أضرار واضحة، وجُر الناشط الحقوق المعروف السيد محمد الهادي بن سعيد على الأرض لعدة أمتار لإبعادة من المكان، وتم الإعتداء على عضو الرابطة السيد سليم البلغوثي الذي إنتُزع منه هاتفه المحمول قبل كسره من قبل رئيس فرقة الأمن العام وهُشم بالكامل البلور الخلفي لسيارة طارق السوسي عضو الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين، والسيد أحمد القلعي.. ودفع جميع النشطاء بشراسة إلى العودة على أعقابهم دون الوصول إلى علي بن سالم.

ويذكرأن عدداً من أعوان الأمن غير معروفة أسماؤهم مارسوا عنفاً غير مبرر ضد نشطاء بنزرت وأضروا بسياراتهم وقد كان ذلك بتحريض واضح من : رئيس منطقة أمن بنزرت البحري الحسني ورئيس فرقة الأرشاد مختار خضر و رئيس فرق الأمن العام.. ويعتزم المتضررون تقديم شكاوى ضد المعتدين ومن يثبت البحث ضلوعه في ذلك.

والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين ، إذ تسجل بهذا التطور النوعي غير المبرر في إستعمال العنف من جهة أعوان الأجهزة الأمنية وبتحريض منهم ، فإنها تدين هذا السلوك وتحمل المعتدين شخصياً وبوصفه، مسؤولية ما صدر عنهم من عنف ، سيظل تلاحقهم دعاوى الإدانة إلى سنين قادمة.

عن الجمعية الهيئة المـديرة