“إنّ الحوار الّذي ساد السّنوات السّتّين حول أشكال الإنتاج الماقبل-رأسماليّة كان أشبه منه –بالّنسبة إلى بلدان شمال إفريقيا- إلى تمرين مدرسي مكرّر يتناول مسائل موضويّة من تساؤلات يفرزها واقع تلك البلدان.” [1]

كان يحاول إخفاء الجانب الجزئي والسّطحي لمعارفه بإصراره على تكرار بعض الكتب: البشرة السّوداء والأقنعة البيضاء, الأيدولوجيا الألمانيّة, عروق أمريكا اللاتينية المفتوحة… كانت ثقافته كثقافة راهب قرية, يعوّض فيها ماركس الكتاب المقدّس .

كريستوف روفان, اللّزقة, 2005. [2]

ثانيا: أعدّ بن علي خطّة سرّيّة محكمة لإستئصال الإسلاميّين, مستعينا في صياغة جوانبها النّظريّة والخطابيّة “بصفوة” النّخب اليساريّة والليبراليّة… هذه النّخب الخارجة توّا من أروقة “المركّب الجامعي” -قلعة النّضالات الطّلاّبيّة- ومن بعض مقاهي شارع باريس… هذه النّخب الّتي أعمتها قراءتها الدّينيّة المتطرّفة لمقتطفات من الفكر الماركسي اللّينيني المترجم إلى الفرنسيّة؛ فبرزت للوجود وكأنّها نسخة باهتة ومشوّهة لما ما كان يجري في الحيّ اللاّتيني بالدّائرة الخامسة لبلديّة باريس… هذه النّخب الّتي أعماها حقدها وحنقها تجاه التّيّار الإسلامي الكاسح فأنساها البروليتاريا وأنساها البورجوازيّة الكومبرادور وأنساها الإمبرياليّة, أعلى مراحل الرأسماليّة؛ فباتت ترى نفسها -وهي في أشدّ حالات الهذيان الهستيري- في صراع دامي ونهائي ضدّ بقايا الإقطاع! فالحركة الإسلاميّة في منظورها, حركة ذات مرجعيّة دينيّة تعود إلى “القرون الوسطى”.. إلى مرحلة الإقطاع, لابدّ من محاربتها والقضاء عليها, حتّى وإن لزم الأمر, في سبيل ذلك, التّحالف مع البورجوازيّة, الّتي لا يمكن الوصول إلى تحقيق الثّورة الإشتراكيّة إلاّ في ظلالها! إنّه بحقّ لفولكلور يدعو إلى الضّحك لو لم يخلّف ضحايا وبضع برك من الدّم…

“وطني علّمني, علّمني

أنّ حروف التّاريخ مزوّرة,

حين تكون بدون دماء [3]

شعار رفعه هؤلاء اليساريّون الرّاديكاليّون, ومنذ سنة 1982, عندما أقترفوا ما يسمّى -بحقّ- بمجزرة كلّية الآداب بمنّوبة.

وظنّوا أنّهم فهموا معنى الوطن,

وظنّوا أنّهم فهموا معنى التّاريخ,

وظنّوا أنّهم فهموا معنى الّدم…

وظنّوا أنّهم فهوا مظفّر النّواب, وأنّه كان في صفّهم. لو قرأوا وتريّات هذا الشّاعر, اللّيليّة, وفقهوا معانيها لأيقنوا بأنّ هذا الرّجل لا يمتّ لهم بصلة, لا من قريب ولا من بعيد, ذلك أنّه شاعر ثوري أصيل, لأنّه شاعر لا أكثر…

* * * * *

ثالثا: لقد وصلت إحدى نسخ خطّة الاستئصال الجدّ سريّة بين أيدي القادة الإسلاميين, عندما كانت إحدى مفاخرهم, اختراقهم للسلطة وللحزب الحاكم. ويمكننا تلخيص هذه الخطّة كالآتي: هدف الخطّة النّهائي استئصال الظاهرة الإسلاميّة من الأساس, وذلك “بتجفيف منابعها”… أيّة صورة شاعريّة هذه!؟

* * * * *

تجفيف المنابع هذا يأتي كتتويج لمجموعة من الإجراءات “القانونيّة” المصحوبة بموجة عارمة تستهدف غسلا كاملا للذّهن الجمعي من كلّ “تلوّثات” الفكر والسّياسة والثّقافة والدّين والوعي والحسّ والجمال والتّعبير و.. و.. – فتصبح هذه “التلوّثات” في ذاتها جريمة كما وصفها جورج أوروال في روايته “1984” بعبارة crime de la pensée – بعبارة أوضح : إفراغ الذّهن الجمعي من كل قِوام (consistance). وللقيام بهذه الوظيفة لا يوجد في “السّوق” من هو أجدر ممّن رضع الحليب من بزّ التّجربة السّوفياتية, ومن ترعرع في أحضان ثورة الصّين الثّقافيّة, ومن بلغ سنّ الرّشد في ظلال تجربة الخمير الحمر وتجربة أنور خوجه الألبانيّة…

فبالنّسبة للإجرآت “القانونيّة”, كقانون المساجد الذي حوّل هذه المؤسّسة المستقلّة نسبيّا إلى مجرّد مبنى حكومي تابع لإدارة الشّعائر الدّينيّة الملحقة بوزارة الدّاخليّة… فأصبحت هذه الأخيرة هي الّتي تعيّن الموظّفين فيه من الإمام الخطيب إلى الوقّاد مرورا بالمؤذّن وإمام الخمس, وهي الّتي تملي على هؤلاء الأئمّة الخطب الجمعيّة وغيرها من المواعذ والدّروس الإرشاديّة, بفواصلها ونقاطها… ومن يدري فربما أملت عليهم أيضا ما يجب تلاوته أثناء الصّلاة من السّور والآيات القرآنيّة “وَيْلٌ لِلْمُصَلِّينْ…” وبذلك أضحى المسجد أفضل مكان لقضاء قيلولة مريحة لو لم يتحوّل -والعياذ بالله- إلى وكر خطير يعجّ بكلّ أصناف المخبرين.. الدّاخل إليه, ممّن يقلّ عمره عن سنّ التّقاعد, مشبوه مدان حتّى تثبت براءته بالإقلاع والتّخلّي عن هذه العادة السيّئة… وياحبّذا لو أرتاد بعض الحانات وذلك درءا منه للشبهات, فيحصل عندها على عُذريّة مواطن العهد الجديد, الصالح.

ثمّ يأتي قانون الزيّ الطّائفي والمقصود به الحجاب, وهو قانون يعود إلى العهد القديم, عهد بورقيبة (سبتمبر 1981), وقع ردّ الإعتبار إليه -أعني القانون طبعا!- فنُفّذ بصرامة وصلت إلى حدّ نزعه بالقوّة على قارعة الطّريق… (القوّة تعني لدى الشّرطي التّونسي العنف الجسدي والإستعمال الغير محدود لألفاظ نابعة من قاموسيْ “ما تحت السّرّة” و”الرّبربة” وهي سبّ الجلالة الإلاهيّة والعياذ بالله) فالحجاب من منظور النّظام هو التّعبير المادي الملموس لأفكار الإسلاميّين. وهو أيضا نقيض توجه السلطة, والنّخب المتعاونة معها, الحداثي. وهو أخيرا مظهرا مشينا لتدنّي كرامة المرأة تحت وطأة وتسلّط المجتمع الأبوي السّائر حتما إلى الزّوال ؛ فكان لابدّ من حجبه عن الأعين.

وأخيرا يأتي قانون الأحزاب الّذي بورك من الجميع -بما فيهم القيادات الإسلاميّة- وذلك أثناء “شهر العسل” السالف الذّكر. وهذا القانون يمنع من التّواجد العلني كلّ حزب يملك مرجعيّة دينيّة أو عرقيّة (الواضح أنّ المقصود بالمنع التيّارات الإسلاميّة والقوميّة العربيّة). وبهذا يصبح حزب السلطات الثلاثة الحاكم, والخاضع لسلطان الرجل الواحد.. يصبح هذا الحزب في نفس الوقت الخصم والحكم في أمر من سواه من التيّارات والأحزاب, مهما عظم شأن بعضهم. وبهذا أيضا, يغدو تشكيل أيّ تنظيم يتجاوز عدد أعضائه أصابع اليد الواحدة, جريمة يعاقب عليها القانون بتهمة “الإنتماء إلى جمعيّة غير معترف بها, تستهدف الإطاحة بنظام الحكم وتقف وراءها جهات أجنبيّة”, ويصبح مجرّد منشور منها بمثابة “الثلب والمسّ من كرامة رئيس الدّولة وترويج أخبار زائفة”… ولا طائل من التّذكير بالأحكام الصّادرة في مثل هذه الحالات وما يسبقها من تعذيب وما يتبعها من تشريد وتجويع وترويع لعائلات بأسرها…

ولا بدّ من التّذكير بقانون آخر, كدت أنساه من شدّة تعوّدنا عليه؛ إذ لم يفتأ هذا القانون ساري المفعول, كالسّيف المسلول, رغم تواتر العهود وتدافق الآباء والجدود. فلقد أفرز قانون الصحافة منشورات متشابهة في رداءتها, متوافقة رغم أختلاف عناوينها,لافرق بين صباحها وشروقها, ولا بلاغة في بيانها, ولا شغب ولا إضرابات في شعبها, ولا ماهية لحريّتها, ولو لم أخشى على قارئي من الضجرْ, لسردت من مثل هذا قائمة لا يرى نهايتها البصرْ . والخلاصة أنّ هذه المنشورات ومحتوياتها لا تصلح حتّى كورق مراحيض؛ فلجسد الإنسان حدّ أدنى من الحرمة لا يقبل التدنيس. وللتّذكير أقول أنّ آخر المنشورات الصحفيّة للتيّار الإسلامي, قبل المنع النّهائي, يعود إلى مطلع الثّمانينات… أي ما يناهز الربع قرن!

“الخرق حينما يكون مطلوبا يصبح بدوره إذعانا”.  [4]

هذا الجانب “القانوني” من الخطّة… أماّ جانبها “الثّقافي”, فإنّه كان يستهدف “تجفيف منابع الظاهرة الدّينيّة”, ومنابع الوعي, وأيّ شكل من أشكال الخروج عن القطيع بصفة أعمّ؛ وهذا هدف يسري على المدى الطّويل, أُنيط بعهدة “ديمقراطيّينا” السّهر على إنجازه تحت “سامي إشراف سيادة رئيس الدّولة”. فكانت “نوبة”, وكانت “حضرة”, وكانت السينما النّوربوزيديّة وما شابهها, الّتي تداخلت فيها عقد البورجوازيّة الصّغرى -الحقيقيّة- لثلّة من المخرجين بما حسبوه عقدا للشّعب, لتفرز “بزناس” و”عصفور سطح”, “ريح السدّ” و”بنت فاميليا”, فأصبحت محاولات البسيكاناليز الجماعيّة مهرجانا “للعهر والدّروشة”, لا أدلّ عليه إلاّ طوابير الجنود من قوّاتنا المسلّحة أمام قاعات السّينما. وأنوء بنفسي أن أكون من دعات تسليط الرقابة على الإبداعات الفنّيّة, حتّى لا أُفهم خطأً. ولكن ما قيمة الإبداعات الفنّيّة حين تنشأ في ظلّ سلطة قمعيّة تحرصها وتدعمها وتسعى إلى نشرها وتتباهى بها كثمرة لسياساتها؟ ما قيمة العمل الفنّي -مهما كان طلائعيّا وتقدّميّا ورائقا في أعين الأنتليجنسيا الفرنسيّة!- حين يتحوّل إلى بوق دعاية لنظام بوليسي, ولرجل طاغية؟ لاشيء… بل يصبح مشاركة في الجريمة… يعاقب عليها التّاريخ… فلو نظرنا إلى الإنتاج السينيمائي التونسي خلال “العهد الجديد” لخرجنا بالإستنتاجات التّالية:

-  تحسّن ملحوظ في الجوانب التّقنيّة تنمّ على ما صارت تنعم به هذه السينما من إمكانيّات نتيجة دعم السلطة لها وكذلك نتيجة العمل بالاشتراك مع شركات إنتاج أوروبية لاسيّما الفرنسيّة منها. والمثل التونسي الشعبي يقول “لا يوجد قطّ يصطاد لله في سبيل الله – أي مجانا-“!

-  تركيز هذه السينما على موضوعات محدّدة, بشكل يدعو للحيرة والتّساؤل : هل زالت كلّ مشكال المجتمع التونسي ولم تبقى إلاّ المسألة الجنسيّة مستعصية عن الحلّ لتهتمّ بها هذه السينما كلّ هذا الإهتمام؟

لا ينكر أحد أنّ الجنس معضلة في مجتمعاتنا… وفي كلّ المجتمعات المحكومة بعدميّة ما بعد الحداثة nihilisme post-moderne؛ ولكن أؤكّد لكم أنّه من الصعب جدّا -من النّاحية السيكولوجيّة والبيولوجيّة- حدوث إستنهاض ما ونحن في مؤسسة الرعب والحزن بين مخالب البوليس السيّاسي… من رابع المستحيلات تخيل جسد أمراة مغري والجوع ينهشك نهشا… ومن المستحيل كذلك أن تُبلغ زوجتك أقصى درجات اللّذة orgasme فتعتبرك رجلا وسيّدا للرّجال وأنت تجرّ عصاة الذلّ والمهانة صباحا مساءا.. ذلّ أمام العرف وذلّ أمام شرطي المرور, وذلّ أمام صاحب الدّكّان, وذلّ عند شبّاك البريد, وذلّ في المقهى أمام من أعارك ثمن القهوة بالأمس…

من السّهل جدّا عرض بضعة أكداس من اللّحم الأنثوي وعشرات من الأرداف والأَثْدِ الثقال مطلية بالطَّفْلِ, والكلّ معروض على مصطبة “بيت السخون” لحمّام مُظلم…

من السّهل أيضا تصوير أمرأة “لا بْسهْ مِنْ غِيرْ هُدُومْ” تقريبا, تتمنّع على زوجها الذي راودها عن نفسها حينما تمدّدت على فراش الزوجيّة… فهي تعيش أزمة هويّة مذ أرتبطت بعلاقة حميمة بأمرأتين متحررتين: الأولى مطلّقة والثّانية جزائريّة (البعد المغاربي!) هاربة إلى تونس من سكاكين الإسلاميين, قتلة النّساء والمثقّفين الدّيمقراطيّين… إنّه بحقّ نشيد للحرّية…

من السهل كذلك أن يكون أفتتاح الشّريط بمشهد أنطولوجي جدّ معبّر: إمرأتان تخرجان من البحر جنبا إلى جنب, الأولى رشيقة أوروبيّة عارية إلاّ من بيكيني, والثّانية تونسيّة تجرّ في الماء بصعوبة أذيال فستانها الطّويل وحجابها… ثنائيّة الأصالة والتّفتّح.. الوافد والموروث…

من السّهل أنّ تتحوّل مدينة كاملة إلى أتّون متأجّج بكلّ العقد الجنسيّة : الشباب والأطفال لا مشغل لهم طيلة النّهار وجزء من الليل غير معاكسة الفتيات وأستراق النّظر من ثقوب الأبواب وشقوق الجدران لما يحدث في عالم النّساء المغلق, هذا الفضاء العجيب الغريب ؛ والتّاجر الكهل لاهمّ لديه إلاّ مراودة زبونات جميلات متكسّرات في المشية والكلام, فإن لم ترتدن محلّه تصفّح عندها ما كان يخفيه على أحد الرفوف من المنشورات الجنسيّة ؛ وربّة البيت المحترمة تجتمع في حلقة مع جاراتها ولا حديث لهنّ ولامزاح إلاّ وكان موضوعه وبيت قصيده الجنس, فتتحوّل قفّة الخضر وما برز منها من “فقّوس” (خيار) و”قرع ” وجزر وبطّيخ, إلى منبع إيحاءات إيروتيكيّة الكلّ وسط ضجّة من الضحك والغمز والهمز ؛ وترى الإسكافي, وقد لعبت عليه الدّوخة بعد بضعة كؤوس من” البوخة”, حوّل دكّانه الصغير إلى مخدع يستقبل فيه زبونات تأتينه جاهزات في روبِِ داخلي تحت السفساري, فيغلّق عليهنّ الأبواب, لتتصاعد الآهات والقهقهات…

هل وطن هذا؟ أم مبغى؟ [5]

لماذا لا ينتج هؤلاء الفنّانون بعض الأفلام البوليسيّة, في بلد أضحى فيه البوليس ينافس الأوكسيجين؟ لماذا لا ينتج هؤلاء شريطا واحدا عن “المافيا” في بلد أصبحت فيه الجريمة ركيزة آساسيّة من ركائز الإقتصاد “الوطني”؟ لماذا لا “يقترف” هؤلاء -وهم دعاة ضرب المحرّمات les tabous- فيلما تدور أحداثه في إحدى فترات تاريخ تونس الممتدّ على مدى ثلاثة ألاف سنة على الأقلّ, والّذي يعجّ بالشّخصيّات والأحداث : علّيسة, حنّبعل, صلامبو,الحروب البونيقيّة, تدمير قرطاج, ماسينيسا, يوغورطة, سان أغسطين, الرومان, الكاهنة, عقبة بن نافع, الفتوحات العربيّة الإسلاميّة, كسيلة, جوهر الصقلّي, الإمام سحنون, بنو هلال وزحفهم وجازيتهم, ابن خلدون, سيدي محرز بن خلف, أبو الحسن الشّاذلي, المهجّرون من الأندلس, العثمانييّن, الحسين بن علي باي, خير الدين باشا, علي بن غذاهم الماجري, العزيزة عثمانة, الإحتلال الفرنسي, الزواتنة, عبد العزيز الثّعالبي, محمد علي الحامّي, أبو القاسم الشّابي, خميّس الترنان, محمد الطّاهر بن عاشور, المنصف باي, الدّغباجي, فرحات حشّاد, صالح بن يوسف, علي شورِّب, عتّوقة… آن لكم أن تقرأوا التّايخ قبل أن تقرّروا بجرّة قلم رميه في سلّة المهملات أمتثالا لشيوخكم في الفكر, هناك في زوايا الحي اللاتيني… آن لكم أن تعلموا بأنّ تونس ليست كما أنتم من مواليد الخمسينات… لماذا لا ينتج هؤلاء المبدعون شريطا هزليّا واحدا, أو شريطا من أفلام الخيال العلمي, او حتّى واستارن كسكسي (مقارنة بالواسترن السباقيتي)… حتّى نبتعد شيئا ما عن أجواء العقد النّفسيّة وثنائيّة المرأة/الجنس…

[1] C. LIAUZU “Enjeux urbains au Maghreb, crises, pouvoirs, et mouvements sociaux”, L’Harmattan, 1985, p. 25.

[2] Jean-Christophe Rufin, La Salamandre, Gallimard, 2005.

[3] مظفّر النّواب, وتريّات ليليّة.

[4] Jean-Christophe Rufin, La Salamandre, Gallimard, 2005.

[5] مظفّر النّواب.