كان افتتاح مدينة الثقافة، أمس الأربعاء 21 مارس 2018، مناسبة لاستعراض الرداءة والبيروقراطية في كامل تجليّاتها. وقد قاطع جلّ الفنّانين والمسرحيّين حفل الافتتاح الذي حضره فنّانون استهلكوا رصيدهم من التملّق والذّين لا نرى غيرهم في القنوات العمومية والخاصة. عرض الافتتاح كان أوكرانيا مُطعّما ببعض الأصوات التونسية، وهو ما استغربه العديد من الحاضرين، من بينهم المفكّر يوسف الصدّيق الذي اعتبر العرض متواضعا وغير جدير بالفرجة. وقد سبق أن أُثِير الجدل حول مدينة الثقافة التي عمقت مشكل المركزيّة الثقافية من خلال حصر كل ما له علاقة بالفنّ في العاصمة وتهميش المناطق الداخلية. دون أن ننسى الجدل حول تكلفتها التي تجاوزت 125 مليار دينار وهندستها المعماريّة الخالية من كل روح والشبيهة بالمراكز التجارية في دول الخليج.
حوار مع يوسف الصديق: ”الفضاء العام مختنق بالمسألة الدينية“
في هذا الحوار، حدّثنا يوسف الصدّيق عن موجة التكفير التي طالته بسبب موقفه حول صلوحية القرآن لكل زمان ومكان. تكلّم الصدّيق عن نقطة مهمّة وهي فكّ العزلة عن المثقّف الذي لا بدّ له من الالتحام بالشعب لإبلاغ أفكاره. ويبدو أن قناة التواصل هذه تمرّ عبر وسائل إعلام تسعى لإحداث الضجة، ومع ذلك يستجيب يوسف الصدّيق لجميع الدعوات ليفتح آفاق التفكير في الخطاب الديني المكتنز بالمغالطات. تكلّم محدّثنا بإسهاب عن ضرورة حصر الدّين في الدائرة الفرديّة نظرا لاختناق الفضاء العامّ بالمسألة الدينيّة وعن وجوب تجديد الخطاب الديني وقراءة القرآن قراءة تاريخية.
يوسف الصديق والصافي سعيد لـ “نواة”: تونس تنتحر ثقافيا والإرهاب ينتصر
منذ أكثر من سنة وتونس تعيش تحت وطأة الارهاب الذي نعتقد أنه تحوّل إلى عادة وجزء من اليومي للتونسيين. كل استشهاد قابله إعلان حداد من قبل رئاسة الجمهورية حتى أنّنا بتنا نعيش ما يمكن أن نسميه بالحداد المتوالي إذ أنّ الفاصل الزمني الذي يفصل العمليات الارهابية لم يكن بالبعيد.
جواب على استفسار حول كتاب الأستاذ يوسف الصّدّيق
تبنّى الأستاذ يوسف الصّدّيق ما ذكر مستشرقون (Wensinck، Jeffery، Lidzbarski، Dyroff، Vollers، Hartmann، Friedländer…) عن اشتقاق قصّة موسى والعبد الصّالح من سيرة الإسكندر المنسوبة إلى كلّستينس حيث أخذ طاه سمكة مجفّفة ليغسلها من عين ماء فعادت إليها الحياة (لأنّ ماءها يعطي الخلود وقد أخذ منه الطّاهي فحصل على الخلود)، وهي قصّة تظهر في بعض الرّوايات المتأخّرة.
يوسف الصديق في حوار حصري لنواة: الغنوشي بيت الداء وهذه تفاصيل مشروعي لإنقاذ البلاد
سألناه عن رأيه في أحداث الشعانبي و تصريحات الحكومة و عن الهزات الاخيرة، تحدّث، ثمّ كشف لنواة عن تصوره الذي ينوي تقديمه إلى الشعب التونسي والمجتمع المدني للخروج بالبلاد من هذه الأزمة. الدكتور يوسف الصديق لم يتخلى عن حياده في قراءته لكن ذلك لم يمنع من أن يكون نقده شفافا، واضحا في مواقفه كما لم يكن من قبل.
حول اشتقاق بعض كلمات القرآن من اليونانية حسب يوسف الصديق
فوجئت عند قراءة كتاب الأستاذ يوسف الصّدّيق “هل قرأنا القرآن” باشتقاقات مقترحة لكلمات قرآنيّة من اليونانيّة فيها تعسّف غريب، والمفروض أن يرجع الباحث في لغة القرآن إلى اللّغات السّاميّة الّتي تنتمي إليها العربيّة قبل البحث في غيرها. ومع تقديري لاجتهاده، أودّ أن أناقش بعض تلك الاشتقاقات.