بقلم خالد الغرايري – هولندا

الى صديق أحب البلاد عمره فاستضافه الوطن في سجونه عمرا….

حين يرتطم الوجه بالوجه و الصوت بالصوت يطلع وجهك عاصفة من خلال الزحام ….

أستميحك عذرا ..

أنحني لهامة المجد

أعيد للرمان حمرته

وخجل التحايا يأكل خد الوقت

قرأت أنا سورة الهجرة

حفظت أنت سورة يوسف

…استفاقت الرؤيا

على شوك الوسادة

…تظل سير الأنبياء عصية

…”أم القري”ما تزال بيد قريش

و لا دعاك مليك لتقوم على خزائن الأرض

أستميحك عذرا

حين أخرجت من الجب

كنت أسأل :

هل أنا الذي….؟

والذئب !

هل كان برىء؟

و الصهيل المخنوق في دمي

هل كان برىء ؟

أستميحك عذرا

أي شرف لدون كيشوت

في قتال الريح ؟

أي رذيلة بلغها هؤلاء

ليكونوا لا شيء

أكثر من طواحين الهواء ؟

أستميحك عذرا

حين رأتك عين القلب

تخطو خارج الجب

كانت قوافل بيننا

قد عادت لتوها

و كنت أسأل :

عن تساوق السجن و المنفي

و هل غادرت سجنا أم دخلته

و من السجين هناك و هنا

أستميحك عذرا

هل …؟

هل يا حبيبي ؟

هل أنساني الشيطان ذكرك ؟

أم ذكرتك و الرماح نواهل

و بيض الصنائع

تقطر من دمي ؟

و غادرتها

الى خضر المرابع

…مغانم المرحلة

أغوتني

…و أكلت تفاحة ادم

أستميحك عذرا

هل رأى الملك الرؤيا

يوم فلتنا من بين

تنهدات الأمهات

و نسينا أن شوك الأرض

شيء

غير

قطر السماء

كانت خيالات المرايا

….و أكلتهن العجاف

ضاع صواع الملك

يا يوسف…

ما كان في الرحل

غير

صغيرات الأحلام

يشكين فقد العزائم

أستميحك عذرا

مرة أنصاف الأجابات

عسل الصبر مر
و حلوى المنافي

سأشاغب اليوم ذل

…السؤال

تعال

نتعانق

و نجدد من حنايا الوقت

غدقا و ابحارا