نفذت الجامعات التونسية اليوم، الجمعة 14 أفريل 2017، إضرابا عاما في كل الولايات تضامنا مع طلبة الحقوق الذين تعرضوا لمضايقات وإعتداءات عديدة من قبل البوليس خلال تحركاتهم الأخيرة المطالبة بإسقاط المرسوم عدد 345 المتعلق بإعادة تنظيم الترشح لمناظرة القضاء بإشتراط شهادة الماجستير بدل الإجازة. بعد يوم غضب أول كان فيه الطلبة متجمهرين وسط العاصة طيلة يوم الخميس 13 أفريل وتعرضهم للعنف من قبل البوليس، قرر الطلبة مواصلة الإحتجاج وتسمية يوم الجمعة “يوم الغضب الثاني. وقد تجمهر مئات الطلبة، منتصف نهار اليوم، أمام المسرح البلدي للقيام بمسيرة وسط شارع الحبيب بورقيبة .إلا أن قوات البوليس تصدت لهم على بعد أمتار من وزارة الداخلية وسط حضور أمني مكثف وبالرغم من تشبث طلبة الحقوق بالتفاوض مع وزير العدل، غازي الجريبي، ورئيس الحكومة، يوسف الشاهد بعيدا عن التشنج والصدام، إلا أن السلطة، حسب تعبير نضال الخضراوي، الأمين العام لإتحاد طلبة تونس، متعنتة في رفضها للحوار والمواصلة في إسقاط قراراتها الجائرة على الجامعة التونسية دون الأخذ بعين الإعتبار لمصلحة الطالب< .وإن إلتزم الطلبة المتظاهرين بالسلمية خلال تجمهرهم فإن قوات الأمن قامت بهرسلة وتعنيف العديد ممن كانوا في الصفوف الأمامية الملتصقة بالحاجز الأمني. وقد أدى ضغط قوات البوليس على المتضاهرين إلى إغماءات عديدة في صفوفهم. كما أكد عدد منهم أن عناصر الأمن عمدوا إلى رشهم بالغاز المسيل للدموع في وجوههم وضربهم بالعصي على أرجلهم وقد أكد نضال الخضراوي أن التحركات والإضرابات العامة في الجامعات لن تتوقف إلى حين إلغاء المرسوم عدد 345.
مونتاج
-
صور
صحفي
iThere are no comments
Add yours