تونس، في 13\05\2016
في قرار تصعيدي خطير، قرّرت سلطات الاحتلال الصهيوني حرمان عمر البرغوثي، القيادي البارز في الحملة الفلسطينية والعالمية لمقاطعة اسرائيل ومعاقبتها وسحب الاستثمارات منها (المعروفة بـ BDS)، من حقّه في تجديد أوراق سفره. وهو ما يعني حرمانه من السفر والخروج بحرّية من الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة سنة 48، حيث يتمتّع باقامة دائمة ويعيش مع زوجته بمدينة عكّا. ويندرج هذا القرار في سياق النيّة المُعلنة لوزير الداخلية الاسرائيلي أرييل درعي سحب الإقامة الدائمة للبرغوثي، ممّا يعني طرده من الأراضي المحتلّة سنة 48 وابعاده عن زوجته والتضييق على حريته في التنقلّ داخل فلسطين وخارجها.
وسبق لدرعي أن أعلن في مؤتمر اسرائيلي مناهض لحركة المقاطعة، عقد في شهر مارس المنقضي، أنّه يفكّر جدّيا في سحب وثائق اقامة البرغوثي. كما وردت على لسان يتسرائيل كاتس، وزير الاستخبارات الصهيوني، تهديدات خطيرة ضدّ الناشطين الفلسطينيين في حملة المقاطعة وصلت إلى حدّ التلويح بـ”الاغتيالات“، التي عُبّر عنها بـ”عمليّات الاغتيال المدني الموجّه“. وقد حضر المؤتمر الذي نظمته صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونيّة، مسؤولين صهاينة كبار، كان على رأسهم رئيسه وعدد من الوزراء وأقطاب اللوبي الصهيوني حول العالم، بالإضافة إلى سفيريْ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكيّة.
إلاّ أنّ هذه القرارات الإجراميّة، لم تنل من عزيمة عمر البرغوثي، الذي صرّح أنّه مصمّم على مواصلة نشاطه المشروع في حملة المقاطعة. كما أنّها لم تفتّ من عضد رفاقه في فلسطين المحتلّة وحول العالم، الذين يواصلون انتصاراتهم وانجازاتهم، وكان آخرها دفع شركة ريبوك العالمية للتجهيزات الرياضيّة إلى التراجع عن إحدى منتوجاتها المحتفية بدولة الأبرتهايد الصهيوني.
وإذ تحيّي الحملة الشعبيّة التونسيّة لمناهضة التطبيع مع ”اسرائيل“ ومقاطعتها، شجاعة المناضل عمر البرغوثي، وكافة النشطاء الفلسطينيين والعالميين في حملة المقاطعة، فإنّها تجدّد التزامها بالمساهمة الفعّالة في دعم القضيّة الفلسطينيّة عبر سلاح المقاطعة ومناهضة التطبيع.
كما تعلن الحملة عن نيّتها تكثيف أنشطتها وتنويعها في الفترة المقبلة بما يرتقي لحجم التحدّيات التي يواجهها الشعب الفلسطيني الصامد في هذه المرحلة التاريخية الحسّاسة.
الحملة الشعبيّة التونسيّة لمناهضة التطبيع مع ”اسرائيل“ ومقاطعتها
iThere are no comments
Add yours