الدورة الثانية للإنتخابات الرئاسيّة 2014: التونسي بين الإقتناع والإضطرار

vote-presidentielles-2014-sanction

وضعت الدورة الثانية من الإنتخابات الرئاسيّة التونسيّين أمام خيارات محدودة للإختيار بين المرشحيّن محمد منصف المرزوقي والباجي قائد السبسي. هذا الإنطباع لم يكن وليد العدم بل بعد أن قام فريق نواة بجولة بين عدد من مراكز الإقتراع في مختلف أنحاء العاصمة التونسيّة.

مجموعة من الدوافع كانت وراء خروج التونسيّين للتصويت والإختيار بين اسمين يتخذان بعدا رمزيّا ويختزلان مشروعين مختلفين بالنسبة لمن صوّت لكلّ منها، فتنوّعت الإختيارات بين من يبحث عن الإستقرار ودرء خطر الإرهاب ووقف التدهور الإقتصاديّ من جهة وبين من يرى في التصويت قطعا للطريق أمام عودة الإستبداد والحكم الشموليّ وخطوة جديدة نحو تكريس المسار الديمقراطيّ والتغيير الجذريّ.

لكن، من بين من يساند أحد المرشحيّن لإسمه أو برنامجه أو تاريخه في النضال أو التسيير، تبرز شريحة لا بأس بها من التونسيّين الذين يرون أنفسهم خارج دائرة المعركة الإنتخابيّة الأخيرة بعد أن خرج مرشّحوهم من السباق الانتخابيّ في الدور الأوّل أو ممن لم يقنعهم أحد من الأسماء المتواجدة في المشهد السياسيّ التونسيّ.

من خلال مداخلات الذّين تحدّثوا لكاميرا نواة، عبّر الكثيرون عن اضطرارهم لاختيار أحد المرشحيّن أمام غياب البدائل وقناعة منهم بضرورة مواصلة واجبهم الانتخابيّ بمنطق عقابيّ لأحد الإسمين أو بمنطق التسليم لوضعيّة التخيير التي فرضتها عليهم الدورة الثانية من الإنتخابات.

ويمثّل الشباب الفئة الأكبر من الناخبين “الإضطراريّين” والذين لم خفوا عدم اقتناعهم بالأسماء أو البرامج المطروحة، وأنّ دافعهم للاقتراع لم يكن سوى استكمالا لما بدأوه في الانتخابات التشريعيّة وإيمانا منهم بضرورة استكمال المسار الديمقراطيّ وممارسة حقّهم في تحديد مستقبل البلاد. ولكن انتظارا تهم من الرئيس القادم أيّا كان اسمه، لا تتعدّى تغييرا في الأسماء لا السياسات والممارسات.

Politics

Inscrivez-vous

à notre newsletter

pour ne rien rater de nawaat

2Comments

Add yours
  1. 1
    Rim

    Tunis 2 n’est pas representative des Tunisiens. Donc le titre devrait etre intitule, Tunis 2 et les presidentielles, et non pas “la Tunisie”.

  2. 2
    Tounsi (l'original)

    لقد ذاب الثلج وظهر المرج وهذه رسالتي إلى

    الشعب التونسي المتخلف: لقد انتهت الفسحة أيها الأبله! كل دكتاتورية وأنتم عبيد مناكيد

    حركة النكبة وأذيالها التكتل من أجل الكراسي والمؤامرة ضد الجمهورية (وقطعان أتباعهم ومريديهم): لقد استؤمنتم يوم 23 أكتوبر 2011 على دم شهداء (أصبحوا اليوم بُفْ بُفْ!) وعلى دموع وآهات المهمّشين فتكبّرتم وعاندتم وظلمتهم واستكبرتم وتآمرتم وخنتم وجزاء الخائن مقصلة، وأعدكم أنني سأشرب نخب الدبابات التي ستسير قريبا فوق جثثكم القذرة جزاء عادلا لكل خائن عميل

    المدعو نجيب الشابي: لقد عملت تيّاسا قوّادا (بالمعنى الفصيح للكلمة) عند عجوز خرف اعترفت بنفسك أنه جلد ظهرك بلا رحمة وأحنيت مؤخرتك ليصعد عليها المستبدّون والفاسدون بعد أن كنت أيام القمع رمزا للحرية وبذلك ساهمت بكل فخر في النكبة والنكسة التي نعيشها اليوم. فتبوّأ أقذر منزلة في مزبلة التاريخ غير مأسوف عليك رفقة من صفّق لك ودعمك على طريق السقوط إلى الهاوية

    المدعو حمّة الهمامي: إنّ الرجل شرف وغيرة ونظافة يد. وأنت لم تدافع عن شرف زوجتك الذي انتهكه جلادك ولم تغرْ على سمعتها التي خدشها عجوزهم بذيء اللسان وأكلت من قصاعهم حالما بالسلطة. وكفى بالمرء أن يفقد شرفه ويمرّغ كرامته بوحل الدماء والسرقات. رافق إذن زميلك المدعو نجيب أحمد الشابي إلى أقذر ركن في مزبلة التاريخ غير مأسوف عليك

    إلى أهلي وعشيرتي في سيدي بوزيد مسقط رأسي: لقد انقلبتم على تضحيات أبنائكم في انتفاضة المهمّشين وعاد معدنكم التجمّعي الصميم إلى أصله. أنا منكم ولكنني أشعر بالعار.. الكثير من العار. أعطيتم أصواتكم لمن يعتبركم “جوْعى” تشترون ب”دبوزة زيت وخبزة وزوز سواقر”. ألا تبّت أيديكم.. ألا تبّت أيديكم.. ألا تبّت أيديكم

    إلى العجوز الخرف الباجي قايد الطبابلية: يا رئيس العبيد، أنا لا أطلب منك تنمية ولا ديمقراطية فالتجمّعي إنسان مفسد بطبعه، لا يهمّه سوى المال والسلطة. ولو فلحتم لفلحتم طيلة ستة عقود سوداء من الاستبداد والتخلف والفساد. لكنني أهنّئك بصدق لنيْلك رقاب شعب من العبيد والجواري. هم منذ اليوم ملك يمين لك ولحاشيتك وأتباعك فاقض وطرك منهم صباحا، مساء ويوم الأحد، ولا يسأل مالك عمّا يفعل في ملكه. ولتعلم أنّني كافر بك وبشعبك وملكك وقوانينك إلى يوم الدين وأن الموت أقرب إلى رقبتي منك يا زعيم المافيا

    القلّة القليلة من الأحرار والشرفاء في شعب من البغايا والدهماء: عش بعزّ أو مت وأنت تقاوم. ولا يوحشنّكم طريق التحرّر على قلّة سالكيه. وكفى بالمرء أن يذكره أحفاده بخير

    جفّت الصحف ورفعت الأقلام. سكّر علينا البرنامج سي مرزوق

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *