تونس في 27/06/20123

تعرّض اليوم الصحفي بإذاعة “تونس الدولية” عدنان الشواشي إلى اعتداء بالضرب وتهشيم أدوات العمل من قبل مجموعة من المنتسبين لرابطة حماية الثورة التي كانت تتظاهر أمام مبنى المجلس الوطني التأسيسي بباردو.
وقد أكد الزميل الشواشي في لقاءه بوحدة رصد وتوثيق الانتهاكات بمركز تونس لحرية الصحافة أنه تم تحويل وجهته من قبل أكثر من عشرة أشخاص وجرّه إلى خيمة لرابطة حماية الثورة أين تمّ الاعتداء عليه بالركل والضرب على كامل أنحاء جسده ، كما تمّ ضرب زميله المصوّر سفيان بن حدادة الذي حاول إنجاده، كما قاموا بتهشيم كاميرا التصوير التي كانت بحوزتهما.
وقد توجّه الزميل عدنان الشواشي إلى مركز شرطة باردو وسجل لديهم محضرا عدليا ضد المعتدين. وقد عبر الزميل زياد الهاني الذي كان يرافقه عن استغرابه وتنديده بعدم التحرك الفوري والتحول إلى المجلس باعتبار أن المعتدين مازالوا في نفس المكان مشددا على أن “ظروف التلبس المنصوص عليها في القانون مازالت قائمة آنذاك حسب قوله”.
في نفس السياق تعرض كل من الزميل نزار الدريدي من جريدة الصباح ومنال الماجري من إذاعة “موزاييك أف أم” ومصور الموقع نفسه إلى اعتداء لفظي من قبل أنصار رابطة حماية الثورة أمام المجلس وذلك لما كانوا يقومون بعملهم الصحفي، وقد تم الاعتداء اللفظي عليهم بعد الاعتداء البدني الشديد على الزميل عدنان الشواشي حسب ما أكده الزميل نزار الدريدي في حديثه مع وحدة الرصد.
وقد استنكر الصحفيون المتواجدون على عين المكان الاعتداء الحاصل على زميلهم ونظموا وقفة احتجاجية فورية لاقت مساندة من قبل عدد من النواب.

ويهمّ مركز تونس أن يستنكر بشدّة الإنتهاكات التي طالت جملة من الإعلاميين أمام المجلس الوطني التأسيسي، وخاصّة جريمة الإعتداء البشع الذي طال كلّ من الشواشي و بن حدادة والمرفوقة باحتجاز ، ويفضح طابعه المبرمج والممنهج، ويستهجن عدم مسارعة قوات الأمن لنصرة الزميلين، كما يدعو إلى التحقيق العاجل فيما حصل ومحاسبة الجناة معتبرا أنّ أيّ تقاعس في ذلك لن يكون إلّا رسالة للمعتدين لتكرار فعلتهم الدنيئة.


في سياق آخر توجه صباح أمس الاربعاء الصحفي بموقع “جدل” ناجح الزغدودي إلى مركز الشرطة بناء على استدعاء رسمي أين تم إعلامه بأن مديرة المدرسة الإعدادية بالقيروان قدمت ضده شكاية لدى وكيل الجمهورية بتاريخ 17 أفريل الماضي اتهمته فيها بتأليب الرأي العام ضدّها والتشهير بها وثلبها. وأرفقت شكايتها بنسخة من مقال كتبه الزميل الزغدودي منذ أشهر في موقع “جدل” وقرص صلب فيه تصريح لإذاعة “صبرة أف أم” الجهوية بالقيروان عن تحرك احتجاجي للقيمين تحدث فيه عن تقصير إداري ونقائص ومطالب مهنية.
كما أفاد الصحافي بإذاعة “صبرة أف أم” عبد الجليل المزوغي أن مدير مصنع التبغ بالقيروان منعه صباح أمس الأربعاء من القيام بعمله في تغطية نشاط انتخاب نقابة المالية التي تجري صلب المؤسسة. وقال انه تمت دعوته لتغطية النشاط عن طريق مراسلة رسمية وجهت للإذاعة كما استظهر لدى مكتب الاستقبال ببطاقته الصحفية، غير انه تفاجأ بقرار منعه من قبل المدير العام للمؤسسة بحجة عدم الحصول على ترخيص مسبق، وهو ما تسبب في عدم قيامه بعمله.

ويُعبّر مركز تونس لحريّة الصحافة عن تضامنه مع الزميلين الزغدودي والمزوغي، ويدعو إلى إغلاق الملف القضائي للزغدودي الذي بات منذ أشهر هدفا لشتى الإنتهاكات التي تستهدف حقه في ممارسة مهنته بكلّ حريّة.

وحدة رصد وتوثيق الإنتهاكات الواقعة على الإعلام التونسي


مركز تونس لحرية الصحافة