centre-liberte-presse

قامت قوات الأمن مساء اليوم الخميس بالاعتداء على الصحفي بموقع “نواة” أمين مطيراوي وذلك لما كان يقوم بواجبه المهني في تغطية محاكمة أحد مغني الراب أمام المحكمة الابتدائية ببن عروس مما تسبب له في إصابات استوجبت نقله الى المستشفى.

وقد قام عدد من أعوان الأمن بضرب الزميل مطيراوي وطرحه أرضا وتكسير كاميرا التصوير التي كانت بحوزته وذلك بعد مواجهات بين الأمن ومساندين لمغني الراب أمام المحكمة تم فيها استعمال الغاز المشلّ للحركة والهراوات.

كما تم الاعتداء على كل من الصحفي المستقل ثامر المكي والصحفي ب”معهد صحافة الحرب والسلم” غسان قاسم والصحفية الفرنسية المستقلة هند المدب والمدونة لينا بن مهني أثناء مواكبتهم وتصويرهم للمحاكمة.

وأكد أمين مطيرواي في لقاءه بوحدة الرصد بمركز تونس لحرية الصحافة أن أعوانا من الأمن انهالوا عليه ضربا لما كان بصدد تصوير عملية تعنيف إحدى الحاضرات في المحاكمة وهشموا آلة تصويره وافتك منه أحد الأعوان خيط “الميكروفون “وضربه به، مشيرا إلى أن أحد الأعوان دعا زملاءه إلى ضربه قائلا “هذا صحفي يصور بالكاميرا أوقفوه”.

وقد تمّ نقل الزميل مطيراوي إثر ذلك إلى قسم الاستعجالي بمستشفى شارنيكول حيث خلف الاعتداء إصابة في الصدر وتصدّعا في اليد استوجب وضع جبيرة.
وقال الزميل ثامر مكي في لقاء بوحدة الرصد انه تم دفعه من قبل الأعوان امام المحكمة قبل أن يعمد أحد الأعوان يرتدي زيا مدنيا برشه في وجهه بالغاز المشلّ للحركة.

وأكدت المدونة لينا بن مهني في لقاءها بوحدة الرصد أن عونين من الأمن بالزي النظامي اعتديا عليها ضربا وطرحاها أرضا قبل أن يتدخل أحد الضباط لمنعهما من مواصلة ضربها. وأضافت أن الأعوان قاموا بإيقاف الصحفية الفرنسية هند المدب في انتظار قرار وكيل الجمهورية في شأنها.

وإذ يعبّر مركز تونس لحريّة الصحافة عن تضامنه مع الزملاء، ويدعو وزارة الداخليّة إلى فتح تحقيق جدي في حالات الإعتداء التي سلطها أعوانها على صحافيين ومدونين لم يفعلوا غير ممارسة مهنتهم، ويطالب بإخلاء سبيل الصحافية هند المدب، فإنّه يُحذّر من تصاعد الإعتداءات على الإعلاميين أثناء تغطيتهم للمحاكمات سواء من قبل أمنيين أو مدنيين رغم التحذيرات التي كنّا أطلقناها في حالات سابقة، ويتخوّف من إمكانيات إستعمال هذه الأساليب في إعاقة الإعلام عن مراقبة العدالة.

 

وحدة رصد وتوثيق الإنتهاكات الواقعة على الإعلام التونسي

مركز تونس لحرية الصحافة