ذكرت الهيئة في نشريّتها أنّها ”توصّلت بردّ من مصالح المندوبية الجهوية للتربية بزغوان حول طلب معطيات بخصوص شبهة الاستهلاك المشطّ للتيار الكهربائي بمدرسة ابتدائيّة نتيجة تسريب مدير المدرسة سلك كهربائي من المدرسة إلى مسكن تابع لنائب بالبرلمان“. وقد تداول عدد من الصفحات هذا الخبر منها منظّمة أنا يقظ المختصّة في محاربة الفساد، بناءً على ما ذكرته الهيئة، بالإضافة إلى عديد المواقع الإخباريّة (انظر هنا، هنا، هنا، هنا، هنا). ثمّ تواصل الهيئة إفادتها بالقول ”وتمّت الإفادة أنّه عقب التوصّل بمراسلة الهيئة تمّ فتح بحث وتثبّتت صحّة التبليغ“. ممّا يعني تورّط نائب الشعب في الانتفاع على غير وجه حقّ بالتيار الكهربائي بتواطؤ مع مدير المدرسة الابتدائيّة. وتضيف الهيئة في بلاغها ”وتمّ اتّخاذ الإجراءات الإداريّة المستوجبة والمتمثّلة في إحالة مدير المدرسة على مجلس التأديب علاوة على تسليط عقوبة عليه من الدرجة الثانية تتمثّل في الرّفت المؤقّت لمدّة شهر مع الحرمان من المرتّب“.
وفي ردّها على بيان هيئة مكافحة الفساد، نشرت المندوبيّة الجهويّة للتربية بزغوان بلاغا على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي تفيد من خلاله أنّ ”المسألة تتلخّص في قيام أحد المديرين بمدّ سلك كهربائي لمعلّمة نائبة تقيم بأحد مساكن ديوان سكن أعوان وزارة التربية وذلك في أواسط سنة 2017“، ممّا يعني أنّ الأمر لا يتعلّق بنائب شعب وإنّما بمعلّمة نائبة. وقد سعت نواة إلى الاتّصال أكثر من مرّة برئيسة تحرير نشريّة الهيئة للاستفسار عن هويّة الشخص المعني بالانتفاع بالتيّار الكهربائي، ولكنّها لم تتلقَّ ردّا على الاتّصال. كما لم تنشر الهيئة على صفحتها الرسمية –إلى حدود الساعة منتصف النّهار وثلاثين دقيقة- توضيحا حول صحّة ما نُشر. مع العلم أنّ إذاعة شمس أف أم ذكرت أنّ رئيسة تحرير النشّرية أكّدت تسرّب خطإ في صياغة البلاغ.
باتّصاله مع إذاعة شمس أف أم، أفاد المدير الحالي للمدرسة الابتدائيّة المذكورة أنّ المدير المتورّط في تسريب التيار الكهربائي أُحيل على التّقاعد منذ سنة 2018. كما ذكرت مندوبية التربية بزغوان في بلاغها أنّ هذا الشّخص ”قد تمّت إحالته على مجلس التأديب بتاريخ 14 نوفمبر 2017 وتمّ إعفاؤه من الخطّة الوظيفيّة إضافة إلى العقوبة الإدارية، علما وأنّه قد أُحيل على التقاعد منذ سنة 2018“.
iThere are no comments
Add yours