كلام شارع : التونسي و القاعدة العسكرية الامريكية بتونس

لربح المعركة ضد هذا الارهاب ، المحلي الصنع ، لابد من فهمه ، و إعتباره، كما يطرح نفسه . الارهاب يطرح نفسه كبديل عن الدولة الديمقراطية ، بديل عن الدولة المدنية ، فهو صراع بين طموح الشعب إلى الكرامة و الحريات ، و بين الظلام الذي يحمله . نعم هو بالاساس معركة وجودية .
معركة الدفاع عن الوجود ، تبدأ بتصفية الأجواء :
– عدالة انتقالية ،
– مصالحة وطنية ،
– حوار وطني ،
– توافق وطني ،
– حماية الديمقراطية ، ومكتسبات الثورة .
– سياسات أمنية على مستوى التحديات، دون مساومات .
– سياسات إجتماعية ، و إقتصادية تضع تونس على طريق التنمية و الاسثمار ، و رد الاعتبار لي الانسان و تدعيم حقوقه .
– التشمير على العضلات، و العمل و المساهمة الجدية .

والباجي قائد السبسي (وأي رئيس جمهورية) لوحده لا يتسنى له (مهما تكن علاقاته) حماية الوطن ، ولو يكن له جيش بمائة ألف جندي مقاتل.
أمر الارهاب أصبح أمر مجتمعي ، فنحن لسنا أمام إرهاب القاعدة ، و انما أمام إرهاب من داخل الوطن (فبركة ، و إنتاج محلي ) ، لا يستحق ليترعرع المساجد و لا المقاهي و لا الجدار العازل ، و القواعد العسكرية الأجنبية لا يعبأ بها ، وانما هذا الارهاب ، يترعرع في كامل أماكن العمل ، السكن ، … لاتدري أين مكانه المحدد . لذلك وجوب الحوار الوطني ، التوافق ، سياسات إجتماعية ، تربوية ، إقتصادية ، تعيد الاعتبار للمواطن و توحد المجتمع في اطار عمليات هدم و بناء جديد . لأن هذا الارهاب هو نتيجة فشل ثقافي ، أخلاقي ، إجماعي ، هو فشل المشروع الوطني لدولة الاستقلال ، الذي حملته أنظمة الدكتاتورية البورقيبية و بن علي .