تجمع الطبقة السياسية والاقتصادية في تونس على أنّ إنهيار الوضع الاقتصادي بتونس وتأزمه إلى درجات غير مسبوقة يعزى إلى فشل ما يسمّى بالمنوال التنموي التونسي المتبع منذ مطلع السبعينات٬ والقائم على استقطاب الصناعات التصديرية الأجنبية من خلال قانون 1972 ٬ وهذا الاخفاق يتمثل أساسا وفقا لهذا الطرح في عجز هذه المنظومة عن جلب الصناعات ذات القيمة المضافة العالية واقتصارها على نوعيّة متدنية من الصناعات الأوروبيّة الوافدة على تونس فقط لتقليص كلفة الإنتاج بالإعتماد على تدنّي الأجور وتشغيل العمالة التونسية غير المختصّة. ولمعالجة هذه المعضلة يوصي أغلب الخبراء الاقتصاديين الفرنسيين بمراجعة مجلة الاستثمارات باتجاه مزيد تحفيز المستثمرين الأجانب والمحللين بغرض دفعهم للعودة إلى الاستثمار بتونس في القطاعات الصناعية ذات القيمة المضافة العالية٬ وهذا هو التمشي الّذي تعتمده الحكومة الحاليّة في مشروع مجلّة الاستثمارات الجديد المثير للجدل الذي تأمل من خلاله التوصّل إلى إيقاف نزيف تقلّص الاستثمارات الخارجية والداخلية بعد الثورة بسبب مغادرة المئات من الشركات المقيمة وغير المقيمة تونس وتحويل أعمالها إلى وجهات أخرى متنافسة جاذبة للاستثمارات الخارجية وخاصّة منها المغرب الأقصى.
وفي اعتقادي إنّ هذا التشخيص يجانب الصواب من حيث أنّه لا ينطلق من رؤية شاملة ودقيقة للتجربة التنموية التونسية ولا يستخلص الدروس والعبر من نقاطها الإيجابيّة والسلبيّة٬ كما أنّه لا يستخلص الدروس من التجارب التنموية الناجحة لعدد هام من الدول الصناعية الصاعدة على غرار الصين الشعبية والهند وقبلها كوريا الجنوبية وماليزيا وسنغفورة وغيرها من “النمور الآسيوية” التي نجحت في التموقع بقوّة في منظومة اقتصاد السوق والتبادل الحر من خلال بناء نسيج صناعي محلي عصري قادر على منافسة صناعات القوى الصناعية العظمى من حيث الجودة والقيمة المضافة العالية وكذلك التحكم في التكلفة والتكنولوجيات المتطوّرة من خلال تطوير أدوات وأساليب إنتاج محليّة عصريّة جاذبة للمستثمرين والصناعيين الغربيين الذين يقبلون على هذه البلدان- ليس بسبب الحوافز الضريبية والأيادي العاملة رخيصة الثمن فقط- بل أيضا وخاصّة للإستفادة من المنظومات الإنتاجيّة العصريّة التي تساعدهم على تقليص كلفة إنتاجهم والحفاظ على القدرة التنافسيّة لمنتجاتهم وهو ما لا يمكن تحقيقه بتونس التي ظلّت وما تزال تعتمد على ميزة تفاضلية واحدة وهي التدنّي النسبي لكلفة اليد العاملة.
وهذا في تقديري٬ أحد الأسباب الرئيسيّة لفشل التجربة التنمويّة التونسيّة في القطاع الصناعي وغيره من القطاعات الأخرى٬ ومنها خاصّة الفلاحة والخدمات باعتبار أنّ تونس لم تنجح على غرار البلدان الصناعيّة الصاعدة في إنجاز ثورتها الصناعيّة و العلمية الكفيلة لوحدها بفتح أبواب الالتحاق بركب التقدّم والحضارة والتنمية الحقيقية.
وفي حقيقة الأمر٬ حاولت تونس بعد الاستقلال بناء نواة لصناعة وطنية ثقيلة وتزامن ذلك خاصّة مع الآفاق العشريّة للتنمية 1961-1971 غير أنّ هذه التجربة لم تستكمل مع التحوّل الجذري الحاصل في التوجهات الاقتصادية التونسية مطلع السبعينات القائم على إعطاء الأولويّة لجلب الاستثمارات الغربية الصغرى الموجهة للتصدير ومع ذلك فقد ضلت الدولة التونسية تسعى من خلال قانون 1974 لتشجيع القطاع الخاص التونسي على الإنخراط في الصناعات الصغرى والمتوسطة الموجهة للأسواق الداخلية وسعت إلى ذلك من خلال توفّر الحماية الديوانية التي لم تكن كافية على ما يبدو لبناء نسيج صناعي محلي صلب لاسيما بعد إضطرار تونس تحت تأثير الأزمة الاقتصادية وأزمة المديونية لمطلع الثمانينات للخضوع للبرامج الاصلاحية لصندوق النقد الدولي لسنة 1986 التي مهدت لإنخراط تونس في منظومة العولمة والتبادل الصناعي الحر من بوابة اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وتحديدا إتفاقية التبادل الحر للمنتوجات الصناعية لسنة 1995.
وهكذا يتضح أن تجربة التصنيع بتونس كانت متذبذبة ومتقطعة ولم تصل في واقع الأمر إلى مرحلة النضج الحقيقي ويعزى ذلك في تقديري إلي تخليها المبكّر عن التخطيط الاستراتيجي المتزامن مع الآفاق العشرية للتنمية المذكورة الذي كان يهدف بالأساس لبناء نسيج صناعي وطني قوي في مجال الصناعات الثقيلة مع السعي إلى مراعاة التوازن الجهوي بتوزيع الأقطاب الصناعية الكبرى على مختلف الجهات والمناطق غير أن تخلي الدولة التونسي مطلع الثمانينات عن دورها في المنظومة الإنتاجية عموما، والصناعية تحديدا، أدى إلي إفشال التجربة التنموية التونسية برمتها خاصة بعد اضطرار تونس ـ في إطار البرامج الاصلاحية لصندوق النقد الدولي ـ لخوصصة جانب هام من بعض قطاعاتها الصناعية الاستراتيجية مثل صناعات الإسمنت وكذلك العديد من القطاعات الخدمية في مجال السياحة وتكنولوجيا الاتصالات التي تم التفريط فيها من قبل النظام السابق في ظروف مريبة لصالح المستثمرين الأجانب وحلفائهم المحليين المقربين من عائلة الرئيس السابق.
وعلى صعيد متصل يلاحظ أن فشل ما يسمّى ببرنامج تأهيل الصناعات التونسية ـ الممول من قبل الاتحاد الأوروبي في إطار اتفاقية التبادل الحر للسلع الصناعية لعام 1995 ـ ساهم إلى حد كبير في إضعاف النسيج الصناعي التونسي غير المؤهل للصمود أمام منافسة الصناعات الأوروبية غير المتكافئة ـ وهو ما أدّى أيضا إلى تحويل تونس إلى سوق استهلاكية مفتوحة أمام الصناعيين الغربيين من ناحية ومن ناحية أخرى إلى سوق إستهلاكية للبضائع المتدفقة علي تونس من بوابة التهريب والتجارة الموازية والاقتصاد غير المهيكل الذي تضخم حجمه إلى درجة إستحواذه على أكثر من 50٪ من الأسواق التونسية، وكل ذلك على حساب الصناعات الوطنية والمنظومة الإنتاجية التونسية التي تصطدم بصعوبات جمّة للحفاظ على وجودها على الصعيد الداخلي، بل أن بعضها إندثر أو يكاد ومن ذلك قطاع الصناعات الجلدية وحتى الصناعات التقليدية وغيرها.
وهذا ما يؤكد ضرورة تقييم تجربة إتفاقية التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي ليس فقط من زاوية النقص المترتب عنها في الموارد الديوانية والضريبية بل أيضا من حيث انعكاساتها المدمّرة على النسيج الصناعي التونسي وكذلك الأن بالنسبة للتجارة الموازية. وهذا الأمر يقتضي التريّث ومزيد الدراسة والحيطة والحذر قبل المضي قدما في توسيع منطقة التجارة الحرة مع أوروبا إلى قطاع الخدمات والسلع الزراعية وهي بالتأكيد غير مهيئة للصمود أمام المنافسة الأوروبية مما سيؤدّي حتما إلى القضاء على ما تبقى من المنظومة الإنتاجية التونسية دون أي أمل في استفادة تونس في المقابل من الأسواق الأوروبية.
يبقى أن نشير إلى أحد الأسباب الرئيسية الأخرى المؤدية إلي فشل التجربة الصناعية والتنموية التونسية وهو تفريط تونس لصالح المستثمرين الأجانب والدول الأوروبية عموما في ميزاتها التفاضلية الوحيدة المتمثلة في ثرواتها البشرية العلمية كما فرطت في طاقاتها الانتاجية رخيصة الثمن لصالح الصناعيين الأوروبيين والأجانب.
والملاحظ أن الدول الصناعية الصاعدة المشار إليها ومن بينها تركيا سعت إلى الحفاظ على كفاءاتها ومهندسيها وطاقاتها الفكرية وباحثيها ومفكريها الاستراتجيين الذين شكلوا الأرضية العلمية الصلبة لنهضتها الصناعية الحديثة، كما حافظوا على طاقاتهم الإنتاجية البشرية المحلية ذات التكلفة المتدنية لتوظيفها لصالح بناء نسيجهم الصناعي الوطني الحديث ولم يسمحوا بتحويل وجهة ثرواتهم البشرية لصالح المنافسة الخارجية.
أما تونس، فإلي جانب تخليها عن أياديها العاملة غير المختصة لصالح المستثمرين الأجانب فإنها فرطت أيضا في جانب هام من نخبها العلمية من خلال سياسة تهجير الكفاءات عبر منظومة المدارس النموذجية التي تخرّج منها أجيال من خيرة شباب تونس الذين انتهى بهم المطاف للاستقرار بالخارج بعد تخرجهم من الجامعات الأمريكية والأوروبية حيث يتم استقطابهم للعمل والاندماج في الدورات الإنتاجية والاقتصادية لهذه البلدان والحال أن تونس في أمس الحاجة إليهم لبناء نهضة صناعية وتنموية حقيقية تخرجها نهائيا من الفقر والتخلف.
وإجمالا هذه قراءة أولى لأسباب فشل النمط التنموي التونسي غير أنه لا يمكن الإحاطة في هذا المجال بكافة جوانب هذا الملف الاستراتيجي الهام، وسيكون لنا عودة إليه في مقالات لاحقة من خلال استعراض مقارن لبعض التجارب التنموية الناجحة للدول الصناعية الجديدة الصاعدة.
Analyse tres precise des causes de l’echec du modèle de developpement économique en vigeur en Tunisie depuis 1972. Mais l’auteur nepropose aucune issue,et aucune orientation. Le pouvoir actuel donc selon toute logique va enfoncer le clou, et finir par livrer gratuitement notre économies aux Tunisiensles plus riches et aux sociétés étrangères. Onverra dans les années à venir une recolonisation du pays sans aucuneoccupation. La Tunisie pourra devenir le 55ième état des USA, ou un DOM-TOM, avec la benediction d’allah, qui sera représenté soit par les islamistes modérés d’Ennahdha & Co et ses dérivés, soit pourquoi pas par Daech.
l’échec est du , inter alia, au … système français que vous copiez comme moutons écervelés.
Ex: Corée sans pétrole /Aldjérie avec pétrole: au mème niveau en 1960.
1. Corée colonisée par le Japon. on déteste le Japon, sa langue. On n’y envoie pas ses étudiants.
on lui demande pas d’aide. on reste chez soi. on étudie en coréen=langue maternelle + l’anglais . on ne copie que la technologie.
on construit une industrie capable de battre le Japon. Ainsi Daewoo, Samsung … plus puissants que les japonais Mitsubishi, Sony …
2. Aldjérie ( Tunisie, maroc … ) , colonisée par la France. on adore la France, sa langue et son heaurtheaugraaphe infernal, ses diplomes moyen ageux. on rève d’y émigrer.
résultat: au bas de l’échelle.
ce qu’il vous faut:
une GRANDE Révolution pour jeter à la poubelle la France, sa langue, son système, ses “grandes écoles ” mafieuses féodales= noblesse de diplome d’1 autre age.
Bref: oublier la France, source de vos malheurs !!!
… suite ………………..
on salue l’intiative de Essebsi d’envoyer 400 étudiants aux USA: çà permet de diminurer le taux élevé de Franalphabétisme dans le pays
pour mieux comprendre la différence entre système français que vous copiez et USA:
1. en Tunise: mon diplome meilleur que ton diplome … mon école meilleure … ingénieur principal = senior … à 23 ans !!! des ingénieurs qui pigent rien à la technologie = abstracteurs matheux, usurpateurs du terme “ingénieur” … car sa définition universelle: un homme de technique.
des “ingénieurs” qui ne servent qu’à meubler les bureaux= technobureaucrates inutiles.
2. il y a 30 ans, aux USA: 2 types agés de 19 ans, sans diplomes, mais fous de technologie, créent 2 entreprises dans 1 garage et sans aide de l’Etat: Microsoft et Apple. aujourd’hui ces 2 pèsent plus de $ 1000 b = 20 fois votre PIB.
Wake up !!!
يا عالم يا هوهْ، لا يمكن بناء نهضة صناعية وقفزة اقتصادية بنظام المافيات المالية/الأمنية/الجهوية/العقائدية القائم في هذا البلد المنكوب بأهله منذ 1956. كم نكرّرها حتى تفهموها؟! عن أية نهضة تتكلمون وأنتم ترون بأم أعينكم أن الحكام القدماء/المتجدّدين يرهنون سيادة هذا البلد الأمنية والعسكرية لدى حلف الناتو، والمالية لدى مؤسّسات روتون وودز، والديبلوماسية والاقتصادية عند بروكسيل؟ هل تعتقدون أنّ فخامة خرف قرطاج وخليله المتأسلم قد جاؤوا برؤية حكيمة ووطنية لنهضة صناعية لتونس أو بمشروع حضاري وطني شامل للتحرّر والسيادة والاستقلال والرفاه والمشاركة في كتابة جزء مضيء من تاريخ البشرية؟ ما لكم كيف تحكمون؟ هل تعتقدون أن تلك الحثالة التابعة لمنظمة الآتيج (المنتوج الاستخباراتي الفرنسي حتى لا أقول شيئا آخر) الذي بشّر منذ أيام بتخفيض الأداء الضريبي للشركات الأجنبية من 35% حاليا إلى 15 في المائة (بينما تبلغ نفس النسبة في أمّه فرنسا 33.5%) يعمل من أجل نهضة صناعية في بلد القردة المخصية هذا؟ أو تعتقدون أنّ تلك “الكفاءة” التي تدّعي بأنّ “تونس ستكون خلال عشر سنوات أرض هجرة للأوروبيّين” بينما تعلن وزارته نسبة نمو ب1.7% لهذه السنة، ويحذّر البنك المركزي من خطورة الموقف على مستوى خدمة الدين بداية من سنة 2017 كما يعلن رئيسه (شاوش الجلاد سيّء الذكر عبد الله القلال) أنّ تونس في حاجة ماسة لقروض لإستكمال ميزانية السنة القادمة؟
ثم لو فرضنا أنّ خرف قرطاج وخليله المتأسلم يحملان “الخير” لتونس، فبأيّة إدارة سينجزون مشروعهم الحضاري؟ إدارة الرشاوي وبوليس الإرهاب الداخلي وديوانة قطاع الطرق، وهذه الأخيرة تكبّد لوحدها البلد خسائر سنوية قدّرها المختصون بين 200 و 1200 مليون دينار؟ وبأيّة يد عاملة سينفّذ هؤلاء مشروعهم؟ الموظفون الذين يعملون في المعدل ثمانية دقائق كل يوم؟ وبأي نظام عمل؟ نظام عشرات الأيام من الأعياد والعطل إضافة إلى أيام السبت والأحاد ودون ذكر نظام الحصّة الواحدة لمدة شهرين؟ وبأية إمكانيات؟ الأموال العامة والبنية التحتية كالسيارات الوظيفية والبنزين الحكومي التي يستغلهما الموظفون لخدمة مصالحهم الشخصية كجزء من نظام الزبونية المتجذّر في هذه الأرض الملعونة منذ سنة 1956؟ إلخ، إلخ، إلخ
أما عن هجرة الأدمغة، ففي أية جامعات سيعمل هؤلاء وأية مخابر بحث وفي إطار أي نسيج صناعي سيتحركون؟ الجامعات التي تسرح في رحابها الماشية تتغذّى على النباتات البرية التي غزت ساحاتها وتقبع أولاها في مرتبة تفوق الستة آلاف عالميا، أم “مراكز الأبحاث” التي أهملت وعوّضت بالاستثمار في حصص تلفزية لاستخراج الجن بالشعوذة والدجل، أو النسيج الصناعي الذي يفتقد الحد الأدنى من البنية التحتية اللازمة لصناعة الذكاء وتطوير الأفكار دون عوائق كبيرة؟ هل تعلمون أنّ اقتصاد هذه الدولة المتخلفة يسيطر عليه المافيات ولا سبيل فيه لمكافحة الاحتكار والتهريب والمنافسة غير الشريفة؟ هل تعلمون -للذكر لا الحصر- أنّ أثمان الاتصالات من وإلى هذا الثقب الأسود المسمّى تونس تعدّ الأعلى في العالم بحيث لا يمكن مثلا تطوير التطبيقات المعلوماتية الحديثة والمنافسة بها عالميا، وهذا ليس سوى مجرد مثال بسيط على الارتباط الواضح بين الحفاظ على مصالح اللوبيات والمافيات (المدعومة والمخدومة من قبل الحكام القدماء/الجدد والشلل الكامل لأية محاولة لتطوير هذا البلد المنكوب بأهله المنافقين والحمقى). عليكم أولا أن تفهموا أنه ليس هناك سبيل للتقدم ما دام النظام البورقيبونوفمبري وروافده الإسلاموية المتكتلة جميعها للدفاع عن مصالح الرأس مال المافيوي العابر للحدود في السلطة، وثانيا انسوا تماما إمكانية التعويل على هذا الشعب المنافق الانتهازي القذر في مقارعة ذلك النظام، وثالثا أنّ الإصلاح في هذا البلد المريض والعاجز غير ممكن. لقد بلغ سرطان الفساد والاستبداد مرحلة متقدمة لا تنفع معها عقاقير الإصلاح ومساحيق التجميل. الهدم وإعادة البناء لكل شيء تقريبا في هذه الدولة الفاسدة المارقة هو الحل. والسلام
دولة_الفساد_والاستبداد_باقية_وتتمدّد
شعب_القردة_المخصية
الجماهيرية_التجمّعية_الإسلاموية_البوليسية_العظمى
عربان_جرذان_ويفتخرون
ملاحظات وجيهة خصوصا التي تخص تهميش الكفاءات العلمية و الهندسية رغم أن التحليل لم يتطرق إلى السبب الأساسي في فشل المنوال التنموي و الذي في رايي يتمثل في هيكلة رأس المال و مدى اعتماده على التمويل الذاتي حيث أن قرابة 80بالمائة من رأس المال الوطني تملكه 100 عائلة و هي نفس العائلات التي كانت تملك تقريبا نفس النسبة منذ عهد الإحتلال وهذه العائلات احتفظت برؤس أموالها اعتمادا على قربها من السلطة و تسخيرها لها وليس على قوانين المنافسة و إنتاج القيمة المضافة و ما دام هذا الإقتصاد أسير هذه العائلات والتي تدور دائما
في فلك السلطة السياسية فلن يجدي أي قانون استثمارات نفعا
فشل الاقتصاد التونسي يمكن أن يفسر بغياب النمط الاقتصادي نفسه ، بغياب منوال تنمية واضح المعالم الاجابية. تجربة التضامن كانت تنقصها الانسان القادر على التسيير ، و كان حاضرا الانسان الذي يريد الاستحواذ على ثروة و رزق الغير (و هذا الكلام قاله بن صالح نفسه ). ثم إن قانون 1972 كان بمثابة صفقة مع الشركات الأجنبية ، في إتجاه واحد أو يكاد (الربح السريع و المباشر لصالح رؤوس الأموال الأجنبية ). ثقافة الصفقة في المنوال التنموي و النمط الاقتصادي التونسي ما بعد بن صالح كانت طاغية جدا على على ذلك الأتأسيس الجديد لتلك الدورة الاقتصادية (نمطا و منوالا ) في عهد الهادي نويرة رحمه الله ، و ذلك هو الخيار الليبرالي الرأسمالي .
عهد نويرة كان له بعض الاجبيات :
– وجود الشركات الأجنبية استوعب اليد العاملة، لكن بأجور بخيسة، إلى درجة الذل ،
– استعاب اليد العاملة حقق نوع من السلم الاجتماعي ، لكن كل ذلك تبخر يوم 26 جانفي 1978 ،
المديونية التونسية (المديونية السيادية) لم تكن من أجل بنية تحتية تساهم في كسر التهميش من أجل التشجيع على الاسثمار داخل البلاد .
هذه المديونية تعتبر جريمة ضد الانسانية (ضد مجتمع بكامله ).
تونس اليوم هي أمام خيارين :
1- إما التأسيس لخيار إقتصادي سيادي . و هذا يستوجب جهد وطني مسؤول و جاد ، مع ثقافة المساهمة الخلاقة ، و عقد إجتماعي ينخرط فيه الجميع بكل صدق و تفاني ،
2- الاستسلام للصندوق الدولي ( و لي جملة المانحين ) . لكن هذا الخيار (وهو الجاري به منذ 1956 إلى حد اليوم )، سوف يضر بالاستقرار و السلم الاجتماعيين ، و سوف يكون وبالا على الديمقراطية، على مناخ الحريات الذي نعيشه اليوم ، و حتى على الدولة المدنية .
incapables d’innover, d’inventer, vous copiez le superficiel, l’inutile:
– le costume cravate ( par temps chaud et poussèreux !!! ),
– le diplome français= noblesse de diplome d’1 autre àge !!!
– le droit commercial français = archaique, compliqué et dépassé !!!
– le système judiciaire français: lent, aberrant, stupide et corrompu ,!!!
ce qu’il fallait copier à la France , votre “omm hanoon” dixit Bourguiba, c’est l’avion Airbus, la voiture Renault.
Mais prendre son système pour le traduire … c’est NUL, NUL et NUL.
Wake up !!
les capitaux étrangers , dont certains émanants de sionistes originaires du pays !!!, ne cherchent que le profit: $1 investi doit générer 3 de profit et à la moinde alerte ils s’enfuient
des exploiteurs, suceurs de sang, rien à espérer.
pour se développer , le pays doit compter sur SES VRAIS enfants, pas les étrangers ou les sionistes qu’on considère abusivement “citoyens comme les autres” …
Tout a fait raison
ثم اليوم تونس تعاني من أزمة فشل نمط حكم … الأزمة في تونس اليوم تجاوزت مسألة فشل إقتصادي ، إلى أزمة في العقل السياسي ، في الحكم (هناك الكثير من يقول هذا ) وهي حقيقة و واقع نعيشه اليوم . تجاوز الأزمة الاقتصادية ، الاجتماعية ، يمر عبر تجاوز أزمة الحكم . هل حل موعد الجمهورية الثالثة ؟ أعتقد أنه نعم .
إفلاس البلاد تجاوز درجة الأزمة .