وقد تمّ إيقاف ياسين العيّاري منذ الرابع والعشرين من شهر ديسمبر الفارط على خلفيّة الحكم الإبتدائي الصادر ضدّه من المحكمة العسكريّة في الثامن عشر من شهر نوفمبر 2014.
المحاكمة التي دامت ثلاث ساعات انتهت بتأجيل الحكم في قضيّة المدّعي عليه ممّا أثار غضب فريق الدفاع الذي ضمّ العديد من الوجوه السياسيّة والحقوقيّة مثل عبد الرؤوف العيّادي وسمير بن عمر وشرف الدين القلّيل. وقد اعتبر المحامون التأجيل مماطلة بل وذهب المحامي عبد الرؤوف العيّادي إلى القول بأنّ محاكمة المدني ياسين العيّاري في محكمة عسكريّة لمجرّد كتاباته على صفحته الخاصة في الفايسبوك دليل قويّ على عودة الديكتاتوريّة.
ياسين العيّاري لم يكن وحده في المحكمة، حيث نظّمت لجنة المساندة وقفة احتجاجيّة لمحاولة الضغط على المحكمة ودعما للمدوّن العيّاري، ورغم أنّ عدد المحتجّين لم يتجاوز العشرات إلاّ أنّهم حاولوا عبر لافتاتهم وهتافاتهم الاحتجاج على ما اعتبروه مظلمة وانتهاكا لحريّة التعبير والرأي.
وتطالب لجنة المساندة، كما فريق الدفاع نقل المحاكمة إلى الدوائر القضائيّة المدنيّة كحدّ أدنى لضمان تحييد المؤسّسة العسكريّة ونزاهة الحكم في القضيّة، وهو ما عبّر عنه صراحة الأستاذ سمير بن عمر الذّي اعتبر أنّه من غير المقبول استمرار محاكمة المدنيّين في المحاكم العسكريّة.
iThere are no comments
Add yours