أكد رئيس الحكومة في الكلمة التي ألقاها صباح اليوم بالمجلس الوطني التأسيسي على أهم النقاط المتصلة بمكافحة الإرهاب والمتمثلة في:
1 – الجانب الامني وتسهر عليه وزارةالداخلية ووزارة الدفاع ويتضمن مخططا تفصيليا لجمع المعلومة وملاحقة العناصر الارهابيةوايقافها وافشال مخططاتها وتفكيك خلاياهاو تنظيماتها ومتابعة التاثيرات الاجنبية عليها او علاقاتها بالتنظيمات الدولية وإن وحداتنا الامنية والعسكرية تتقدم في ادائها وفي تطوير خططها باستمرار ونتائجها دالة على ذلك.
2 – الجانب القضائي ويندرج فيه توفيرالقوانين المناسبة للمحاكمات واجرائها والاسراع فيها دون تجاوز للقوانين او لحقوق الانسان وفي هذا الاطار تندرج مراجعة بعض القوانين وتامين المحاكمات والمحاكم واعداد الخطط لكيفية التعامل مع المساجين والموقوفين وفتح حوار فكري معهم وفي كل هذه المستويات تسعى الوزارة اليوم الى تطوير عملها وادائها في اطار احترام استقلالية القضاء.
3 – الجانب الديني وهو المتعلق بالمساجد حيث تسعى وزارة الشؤون الدينية رغم محدوديةامكانياتها واطاراتها الى النهوض بوظائفها من خلال استعادة الاشراف على المساجدالخارجة عن سيطرة الوزارة ، حيث كانت تقدر بالفي مسجد بداية سنة 2012 لم يبق منها اليوم الا 100 من مجموع 5000 مسجد.
4 – الجانب الثقافي والإعلامي وهو جزء منخطة مكافحة الارهاب لان المقاربة ليست امنية فقط حيث أن المنابر الثقافية والاعلامية مهمة في مختلف الوسائل والوسائط لترويج لنقاش وحوار هادئ يطلع الشعب وابنائه ويجعله قادرا على تجنب مختلف الاطروحات الهدامة. وهذا الدور الثقافي والاعلامي مازال متواضعا وذلك بسبب سيطرة القضايا السياسية على هذه المنابر والفضاءات و هذه مناسبة لاتوجه الى اهل الثقافة والإعلام ان يضاعفوا من جهودهم وان يولوا هذاالتحدي ما يستحق من الاهتمام.
5 – الجانب الجمعياتي وهو دور الاحزاب والمنظمات والجمعيات التي من مسؤولياتها تاطير منخرطيها والارتقاء بثقافتهم وتوعيتهم بتنظيم اللقاءات الحوارية حول الايديولوجيات العنيفة والارهابية. وجبت الاشارة الىان سيطرة الخطاب السياسي في العمل الجمعياتي جعل الدور الذي تقوم به الاحزابوالمنظمات والجمعيات محدودا في مكافحة الارهاب.
6 – الجانب الديبلوماسي ويتعلق بالتعامل مع الدول الشقيقة والصديقة عبر تبادل المعلومات والخبرات وهذا المجال يسير بخطىمناسبة ويتطور باستمرار فهو جيد في عمومه.
الجمهورية التونسيةرئاسة الحكومة
مصالح المستشار الاعلاميتونس، في 6 أوت 2013
قد تكون هذه النقطة الأهم من كل ما طرحه و هي نقطة “الجانب الخطابي” التي أرى أن تتصدر كل النقاط السابقة: تجنب إستعمال خطاب التحريض على الإرهاب و القتل و السحل و التكفير و “تقطع أيديهم و أرجلهم من خلاف” و غيرها من الألفاظ التي تحمل أو تبرر أو تشرع للإرهاب من قبل الساسة و نواب المجلس التأسيسي و خاصة المنتمون للأحزاب الدينية و المشايخ و الإئمة.
foutaises