وأضاف مصدرنا بأنّ الجهات الرسمية في مصر (المؤسسة العسكرية خاصّة) كانت قد أشعرت حمدين صباحي بخطورة السفر الى خارج الاراضي المصرية خلال الظّرف الراهن حيث لن يتسنّى توفير الحماية اللّازمة له على اعتبار وجود تهديدات جدّية باغتياله رفقة محمد البرادعي على خلفية دعمهما لحركة “تمرّد” المصرية التي أطاحت بحكم الاخوان.
وبناء على جملة التحذيرات الصارمة الصادرة عن المؤسسة العسكرية المصرية تمّ تغيير برنامج الزيارة التي كان سيؤدّيها وفد التيار الشعبي المصري الى تونس حيث أوكلت مهمّة الاشراف على الوفد الى مساعد وزير الخارجية معصوم مرزوق (قيادي في التيار الشعبي) بدل حمدين صباحي الذي اكتفى بمؤازرة عائلة الشهيد عبر الهاتف مؤجّلا زيارته لتونس الى وقت لاحق لم يتمّ الاعلان عنه.
ويظمّ الوفد المسؤولَ الاعلامي للتيار الشعبي عماد حمدي والقيادية في التيار ماجدة غنيم بالاضافة الى مساعد وزير الخارجية المصرية القيادي في التيار الشعبي معصوم مرزوق.
وأكّد عضو الهيئة التسييرية الوطنية للتيار الشعبي التونسي الأستاذ محسن النابتي جملة المعطيات السّابق ذكرها مضيفا قوله :
” كنّا على مدى الايام المنقضية على اتّصال حثيث بقيادة التيار الشعبي في مصر لتنسيق الزيارة التي سيؤدّيها وفد التيار، و قد أدركنا بعد المشاورات التي اجريناها مع رفاقنا المصريين بأنّ حياة صباحي قد تكون في خطر و أنّ امكانية التخطيط لاغتياله في تونس تلُوح واردة جدّا على اعتبار حجم المعطيات التي تمّ جمعها في هذا الصدد”.
وأضاف محسن النابتي قوله :
“الجانب المصري بات يتعامل مع وضعية حمدين صبّاحي بكثير من اليقظة والحذر خاصّة بعد اغتيال الشهيد براهمي حيث سبق لأحد شيوخ الفتنة في مصر أن أصدر فتوى أهدر من خلالها دم صبّاحي على خلفية قيادته لحملة مناهضة لدستور الاخوان . وقد علمنا انّ المؤسسة العسكرية كانت قد وفّرت حماية لصيقة لصبّاحي و حذّرته في مناسبات عديدة من وجود تهديدات جدّية بتصفيته.”
و أشار النابتي الى أنّ التيار الشعبي التونسي تفاعل مع تحذيرات الجانب المصري و اقترح عدم قدوم صباحي الى تونس في الوقت الراهن نظرا لجدّية التهديدات من جهة وعدم الثقة في وزارة الداخلية من جهة اخرى :
“تناقشنا حول المسألة مليّا – يؤكّد النابتي – و خلصنا في النهاية الى أنّ وزارة الداخلية لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن تؤتمن على حماية صبّاحي على اعتبار أنّها مخترقة من الامن الموازي الذّي قد يكون على صلة بمسلسل الاغتيالات و أحداث العنف. انّنا لا نثق سوى في الامن الرئاسي و قوّات الجيش في الوقت الراهن. و أظنّ أنّ عدم قدوم صبّاحي الى تونس كان قرارا حكيما جدّا لاجهاض أيّ مخطّط محتمل للتعرّض له بسوء.”
مصدر أمني رفيع المستوى أكّد لنا بأنّ وزارة الداخلية التونسية تعيش خلال الايام الاخيرة حالة استنفار تامّ على خلفية اتّصالها بمعطيات شبه مؤكّدة حول امكانية حصول اغتيالات جديدة في هذا الاسبوع تطال شخصيات سياسية أو دينية أو اعلامية فضلا عن امكانية استهداف شخصيات أجنبية (ربّما حمدين صبّاحي) خلال وجودها في تونس.
كل القوميين الشرفاء يجي أن يحملو أكفانهم على أكفــِّـهم حيث ما حلّو لأن الجميع نعم الجميع يترصّدهم
هذا الكلام لا اساس له من الصحة هو فقط لبث الفتنة بين الشعبين و الفتنة اشد من القتل
بالله وين تشوف فيها الفتنة ؟؟ بهامة متاع مازمبي