رفضت السلطات التونسية السماح لعضوين من المنظمة النقابية “القوة العمالية ” من دخول أراضيها و قامت بترحيلهما حال وصولهما إلى مطار تونس قرطاج يوم الجمعة 16 جويلية 2010 حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحا.
علمنا من مصادر مطلعة أن العضوين من ذوي الجنسية الفرنسية و الأصول الفرنسية ينتميان إلى وفد يتكون من 35 فردا ، يزور تونس بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل لنظيره اتحاد العمال التونسيين في المهجر الذي اختار هذه السنة مدينة بنزرت لانجاز أشغال الجامعة الصيفية. عضوان آخران من “القوة العمالية ” ضمن الوفد خيرا الرجوع إلى باريس احتجاجا على الترحيل التعسفي لرفيقيهما. تجدر الإشارة إلى أن السلطات الأمنية بالمطار قامت بحجز الحواسيب الشخصية لبقية أعضاء الوفد الذين لم يسمح لهم بمغادرة المطار الا بعد حوالي 6 ساعات. خلفت إجراءات المنع و الحجز و الترحيل استياءا في أوساط النقابيين الذين اعتبروا أن مثل هذه الانتهاكات وغيرها كثير تشوه صورة تونس في الخارج و تعمق من عزلة الحكم إقليميا و دوليا. كما ذهب بعض النقابيين إلى اعتبار هذه الحادثة ردا برقيا للسلطة على رسالة الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل التي وجهها قبل يومين عبر منبر الهيئة الإدارية الوطنية حين أكد على تمسك الاتحاد بالحقوق المكتسبة للشغالين في إشارة لمشروع السلطة بخصوص التقاعد في سن65 سنة و استقلالية منظمتهم عن كل الأحزاب بما فيها الحزب الحاكم. نقابي من بنزرتالقوة العمالية – Force ouvrière
iThere are no comments
Add yours