قضيتي أسرق لفائدة الجياع والفقراء

وبقدر حبي لمهنة المحاماة فإني فضّلت وقتها أي مهنة أخرى، حييت في نفسي صبر القاضي على ما كان يقوله، حتى أني قلت في سرّي، لو كنت مكان القاضي لأعطيته درسا في فنون الدفاع عن الحرفاء، ولن يشفع له أن يكون زميلا سابقا لي في القضاء، أو أن يكون رئيسا لإحدى البلديات أو مسؤولا بارزا في التجمع الحاكم […].

رصاص في جدران الصمت

قضيت معهم ليلتي، أو بالأحرى قضيت ليلة أتسامر مع أبطال الحرية راضية النصراوي، عبد الرؤوف العيادي، العياشي الهمامي، نور الدين البحيري، سنية بن عمر وغيرهم، ممن ضحّوا بعائلاتهم ومكاتبهم ومصالحهم، وتخلصوا من فرديتهم واعتصموا هناك بكل صبر ورباطة جأش، في سبيل حرية زملائهم وفي سبيل أن تبقى راية المحاماة عالية خفاقة، ذابت فيها الفوارق الايديولوجية وأصبحوا كالج […].