Sionisme 5

افتتاحية: طوفان الأقصى يوحد التونسيين ولو إلى حين

لطالما كانت القضية الفلسطينية حاضرة في أدبيات القوى السياسية التونسية ووجدان أعضائها وقياداتها ولو بتفاوت, حضور ازداد تجذرا بعد استقبال تونس منظمة التحرير الفلسطينية عقب حصار بيروت سنة 1982 و امتزاج الدماء التونسية الفلسطينية في حمام الشط وواد الزرقة سنة 1985.

نواة في دقيقة: ZIM_dégage#، حملة مقاطعة ناجحة ضد باخرة صهيونية

ألغت شركة “زيم” الإسرائيلية الوجهة التونسية من مخططاتها البحرية إثر الضغط الذي مارسه الاتحاد العام التونسي للشغل وعدد من منظمات المجتمع المدني. وقد كان من المنتظر أن تٌرسي سفينة تابعة لهذه الشركة بميناء رادس في 04 أوت 2018 تحت الراية التركية. وبالتزامن مع ذلك شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملات داعية إلى منع رسوّ سفينة “زيم” بالموانئ التونسية.

”التونسة“، ذريعة للتسامح مع الكولونيالية وجسر للتطبيع مع الصهيونية

ساهمت المعركة الكلامية حول عرض ميشال بوجناح -المناصر للصهيونية- في إحياء النقاش مجددا حول علاقة الإنسان التونسي بمحيطه الإقليمي والعالمي. من هذا المنطلق سعت بعض النخب الفكرية والسياسية إلى توظيف مفهوم “التّونسة” -بصور مختلفة- للدفاع عن ميشال بوجناح بوصفه تونسيا قبل كل شيء. هذه الاختزالية التبريرية تلغي من حساباتها التأثير السياسي والحضاري للمشروع الصهيوني على العرب والانسانية بشكل عام، مشروع عطل ممكنات قيام ديمقراطية عربية بعد الاستقلالات وزود المنطقة بنموذج لبناء دولة دينية استيطانية، مُلهما بذلك الحركات الإسلاموية الجهادية الساعية إلى بناء “الدولة الإسلامية” في وجه “دولة اليهود” الحديثة.

اغتيال الزواري: جريمة استخباراتية غير مُعترف بِها رسميّا

المعطيات التي كشفها وزير الداخلية لم تكن سوى تأكيدا رسميا لتسريبات أمنية سابقة، لتظل بذلك أسئلة الاغتيال الجوهرية معلقة: ماهي هوية المنفذين المباشرين؟ ما هي الأدوات الداخلية التي سهلت الاغتيال (ليست الوهمية)؟ وماهي ارتباطاتهم السياسية والاستخباراتية؟