Les blessés de la révolution 18

مؤسّسة فداء: تضخّم مؤسّساتي وحقوق غائبة

خلال موكب الاحتفال بالذكرى 65 لانبعاث سلك الحرس الوطني في 06 سبتمبر 2021، أعلن قيس سعيّد بطريقته المعهودة في اللّعب بالألفاظ عن مؤسسة “فداء” للإحاطة بعائلات الشهداء والجرحى، وهو اسم استلهمه من شعار الحرس “فداء للوطن”. من خلال الإطارين الزماني والمكاني، بدا أنّ ضحايا العمليات الإرهابية من القوات المسلّحة هم الفئة المعنيّة بهذه المؤسّسة. إلاّ أنّ المرسوم المحدث لها يتحدّث عن مؤسّسة تهتمّ بالإحاطة بضحايا الاعتداءات الإرهابية من القوات الحاملة للسلاح من جيش وأمن وديوانة، وبأولي الحق من شهداء الثورة وجرحاها.

نواة في دقيقة: وفاة طارق الدزيري تختزل مأساة جرحى الثورة

بعد 48 ساعة من المعاناة ومماطلة السلطات في اسعافه، توفي جريح الثورة طارق الدزيري في 18 جانفي 2020 ليكون ثاني حالة تلقى هذا المصير بعد محمد الحنشي. الحادثة أعادت تسليط الضوء على ملف شهداء الثورة وجرحاها وتعاطي مختلف الحكومات مع مطالبهم ووضعياتهم الصحية والاجتماعية والذي راوح بين التجاهل وصولا إلى التعنيف كما ما حدث أمام وزارة حقوق الانسان والعدالة الانتقالية سنة 2012. ورغم انتهاء الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية من اعداد القائمة النهائية، إلا أنها لم تنشر في الرائد الرسمي منذ سنتين تقريبا، كما أثارت سخط عائلات الضحايا لإسقاطها عشرات الأسماء.

تجريم الإحتجاج في تونس: مُحاكمات الصيف، إدانة لغضب الشتاء

مَثُل اليوم الأربعاء جريح الثورة مسلم قصد الله أمام المحكمة الابتدائية بالمنستير بعد أن تم إيقافه أول جويلية بسبب احتجاجه على تدهور حالته الصحية. ويُحال غدا الخميس عدد من شباب منطقة شربان على المحكمة الابتدائية بالمهدية على خلفية احتجاجات جانفي المنقضي. وفي منطقة البطان التابعة لولاية منوبة دخل عدد من الأهالي في اعتصام مفتوح منذ يوم الأربعاء 04 جويلية للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم الموقوفين منذ جانفي 2018. تُشكّل معظم هذه المحاكمات فصلا آخر من الحراك الاجتماعي الذي شهدته البلاد طيلة شتاء 2018، وتريد من خلالها السلطات الضغط على الأزمة عبر تجريم الفئات المشاركة في الحراك.

جرحى الثورة : خمس سنوات من الألم

تُحيي تونس اليوم الذّكرى الخامسة لهروب بن علي، الرئيس السابق الذي أسقطته الهبَّة الشعبية بعد أيّام وليال متواصلة من إطلاق النار على المتظاهرين والمنادين برحيل النظام ولم تنته أحداث إطلاق النار والاعتداءات بالغاز المسيل للدموع بل تواصلت إلى ما بعد 14 جانفي 2011 .هذه الأحداث الدامية سقط فيها شهداء لم نعد نذكر سوى أسماء البعض منهم وخلّفت جرحى لم يجنوا سوى الألم والمعاناة.

لماذا لا تستطيع ماجدولين الشارني فِعل شيء لجرحى الثورة؟

بعد أربع سنوات من أحداث 17 ديسمبر، ما يزال ملفّ جرحى الثورة وعائلات شهدائها مهمّشًا من السلطة القائمة. وهو ملفّ مُثقل بالتوظيف السياسي والوعود المُخلَفَة والذمّ والتشويه والقمع. يضاف إلى كلّ ما سبَق حالة غضب عامّة من قبل الجرحى والجمعيّات التي تساندهم. ولم تستطع ماجدولين الشارني، كاتبة الدولة المُكلّفة بمفّ الجرحى وعائلات الشهداء ، منذ تعيينها الذي أثار جدلاً، تهدئة النفوس وإقناع قطاع واسع من المجتمع المدني بنجاعة عملها. وان كانت تحاول، بصعوبة، إبراز جملة من الإجراءات الجديدة وبعض مكامن التقدّم الحاصلة في الملفّ.

في العام الثاني من ملف شهداء الثورة: محامون يتهمون وزارتي الداخلية والدفاع بالتورط في تبرئة القتلة ونقابة الأمن تقايض أمن المواطنين بإطلاق سراح الجناة

دخلت تونس في العام الثالث منذ اندلاع الثورة. ولئن كانت سنة 2013 قد حملت لنا الاغتيالات والإرهاب والفرقة السياسية فإنها قد عمّقت مأساة قضية شهداء وجرحى الثورة التونسية. ملفات أغلقت بالجملة لدى القضاء العسكري تحت عنوان “عدم معرفة الجناة” وأخرى أصدرت فيها أحكام زادت من إحباط عزيمة المجتمع المدني وعائلات الشهداء، وجرحى لم يخضعوا إلى هذه اللحظة إلى الفحص الطبي.

وزير الصحّة : “خلل إداري” وراء طلب معلوم مداواة جريح الثورة زياد القراوي

جريح الثورة زيّاد القراوي البالغ من العمر 23 سنة أُصيب يوم 9 جانفي 2011 في مدينة الرقاب بولاية سيدي بوزيد على مستوى ركبته اليمنى برصاصة أطلقها عليه عنصر من وحدات التدخّل، إثر ذلك أجريت له عملية جراحية يوم 6 أكتوبر 2011 على مستوى الإصابة.

حوار مع توفيق بودربالة رئيس لجنة تقصي الحقائق حول العدالة الإنتقالية

التقينا بالأستاذ توفيق بودربالة رئيس لجنة تقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة و التجاوزات على هامش ندوة، بعين دراهم، نظمتها جمعية المواطنة و التنمية بالشمال الغربي بالتعاون مع جمعية منتدى المواطنة و الحكامة بسوسة، حول العدالة الإنتقالية. فكان لنا معه الحوار التالي

مات الجريح بعد محاولة الانتحار

قمت صباح يوم الخميس 31 ماي بمكالمة اخ الجريح حسن السعيدي بعد ما رأيت ما وقع تداوله على شبكة الفايسبوك من خبر وفاته مع العلم انه وقع مدي برقم هاتفه منذ مدة من قبل جريح اخر و وعدت بمكالمته و تنظيم مقابلة معه كي اتعرف عليه اكثر و كي احاول مساعدته بشتى الطرق المخولة لدي كأي مكون من مكونات المجتمع المدني

قراءة نقدية في تقرير بودربالة / الجزء الأوّل : ما أكذب هذا التاريخ

رغم امتداد الفترة الفاصلة بين نهاية موجب اللّجنة الوطنية لاستقصاء الحقائق و تاريخ تقديمها لتقريرها على فترة تزيد عن السّتة أشهر، إلا أنه يمكن العثور على العديد من النواقص التّي تبعث على الظنّ أن محررّ التّقرير لم يتمكن حتّى من مراجعة تقريره قبل تقديمه للسّلط المسؤولة و نشره للعموم. التّقرير لا تقتصر مهمّته على الوظيفة السرديّة في نقل أحداث الثّورة

محمد راشد غضباني، يخيط فمه في القصبة 1 ثمّ أمام المجلس التأسيسي

محمد راشد غضباني أصيل ولاية القصرين جُرح خلال قمع إعتصام القصبة 1 ثمّ شارك في القصبة 2 و ظنّ أنّ جهود المُعتصمين نجحت لمّا تمّ الإعلان عن تكوين المجلس التأسيسي، لكنّه وجد نفسه مضطرّا في 2012 في ظلّ لامبالاة الدولة تجاه ملف الجرحى أن يعيد خياطة فمه أمام المجلس التأسيسي و أن يعتصم مطالبا بأن تتعامل الحكومة مع الملف كملف وطني بعيدا عن التوظيف الحزبي أو الجمعياتي.

جرحى الثورة يهددون بخياطة افواههم في ظل تجاهل مطالبهم

التقينا مجموعة من جرحى الثورة على عين المكان و حاولنا استفسارهم عن مطالبهم خاصة و انهم يلومون البعض من نواب الشعب الذين تجاوبوا معهم في البداية على غرار النائبة يامينة الزغلامي و التي تعهدت بالتكفل باقتناء ادوية لفائدة احد الجرحى الا انها ذهبت و لم تعد.

جمعية نسيتني والفنانين مانساوش جرحى الثورة

نظمت جمعية نسيتني حفلا فنيا يوم السبت 21 افريل 2012 بقاعة الكوليزي انطلاقا من الساعة السادسة مساءا تعود عائداته لفائدة جرحى الثورة تحت شعار “مانسيناكمش” قصد المساعدة على العلاج و قد لبى النداء العديد من الفنانين الشبان على غرار ياسر جرادي و بنديرمان,حمزاوي ماد امين و كلاي بي بي جي الى جانب ويستار و خالد مستر كاز,قيس فايبا و كاتيبون و مجموعة نوفو سيستام.

يا ولد بلادي شوف فاش غطّست صبعك

رسالة من جريح الثورة، شهيد حيّ، محمّد منتصر بن عمر (متزوّج، والد لطفل و زوجته حامل) أُصيب يوم 13 جانفي في الكرم الغربي، الضاحية الشمالية للعاصمة, برصاصة غدر من الخلف على مستوى رجله اليسرى، مسامير داخل ساقه تقض مضجعه بالأوجاع كلّ ليلة، حاليّا مُضرب عن الطعام منذ 6 أيّام، يطلب منك يا ولد بلادي و يا بنت بلادي إنّك ما تنساهش….أسمعوا فاش غطّستو صوابعكم

المأساة المضاعفة لجريح الثورة شكري الرياحي : مرحبا بك في تونس ما بعد الثورة

عندما تُرسل حكومة “ما بعد الثورة” من نفس منطقة الأمن التي أُطلق عليك منها الرصاص من يُحقّق معك في الجريمة… عندما يزوِّر نفسُ المُحقّق المحضر و ينسِِب إليك أقوالا تُدينك…. عندما تُهملك حكومة “ما بعد الثورة” صحيّا بعد أن أطلق عليك أعوان أمنها الرصّاص الحيّ و رغم أنّه من المفترض أن تكون تضحيتك قد ساهمت في تحريره…فإعلم أنّك في بلاد لم تكتمل ثورتها …