الغضب والمرارة يخيمان على جرجيس، فمنذ غرق مركب الحراقة أواخر سبتمبر 2022 و ضحاياه ال18، مازالت المنطقة تنعى ابناءها و مازال الأهالي في رحلة البحث عن حقيقة ما حصل. لماذا غامروا؟ و أين اختفى مركبهم ؟ و لماذا ماطلت السلطات في البحث عن أثرهم؟ و كيف تدفن جثث في مقبرة الغرباء دون التثبت من هويات اصحابها؟ تساؤلات أحرجت السلطة و عادت كاميرا نواة باجاباتها من جرجيس الثكلى
Le délégué de la ville de Zarzis, Ezzeddine Khelifi, a confirmé dans une déclaration à Nawaat, la nouvelle de l’inhumation de quatre corps de noyés au cimetière des “Jardins d’Afrique”, où sont généralement inhumées les dépouilles de migrants non identifiés.
أكد عز الدين الخليفي معتمد مدينة جرجيس في تصريح لنواة خبر دفن أربع جثث لغرقى، في مقبرة “حدائق إفريقيا” المعروفة بمقبرة الغرباء، يشتبه بأنهم كانوا على متن المركب الذي يحمل ثمانية عشر مهاجرا غير نظامي فُقد منذ عشرين يوما، وذلك دون قيام السلط المحلية بأي تحليل للحمض النووي.
نفى رمضان بن عمر المتخصص في قضايا الهجرة بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في تصريح لموقع “نواة” خبر حادث غرق مركب يحمل مائة مهاجر غير نظامي قبالة السواحل التونسية الليبية على متنه تونسيين، يوم الأحد الماضي، رصدته طائرة مُسيَّرة (درون) من مالطا.
نشرت صحيفة “الوطن” الجزائرية يوم السبت 16 أفريل خبر حل لغز اختفاء مهاجرين غير نظاميين من الجزائر في السواحل التونسية منذ العام 2008، وذلك بعد فتح تونس تحقيقا يوم الجمعة 15 أفريل وتوجيه استدعاء، عن طريق ممثل الأنتربول بالجزائر، لعائلات المهاجرين غير النظاميين لحضور محاكمة أبنائهم في المحكمة الابتدائية بالكاف. وكانت صفحات جزائرية على موقع فايسبوك، قد نقلت يوم الأربعاء الماضي، أخبارا عن كشف حقيقة اختفاء مهاجرين غير نظاميين جزائريين مختفين منذ العام 2008، بعد تبين صحة الرواية التي تتبناها عائلات المفقودين والتي تقول إن أبناءهم موقوفين في السجون التونسية.
يعاني بحارة جرجيس وبقية موانئ الصيد البحري بالجنوب الشرقي من مشاكل تتعلق بالحدود البحرية ومناطق الصيد المشترك والهجرة غير النظامية، معاناة البحارة في تلك المنطقة الساخنة لم تتوقف عند تهديد مورد رزقهم الوحيد بل تجاوزت ذلك لتهدد حياتهم وسلامته وسلامة سفنهم. فقد تعرضوا إلى ملاحقات في عرض البحر واختطاف من قبل جهات ليبية غير رسمية وتتبعات قضائية من الجانب الإيطالي، وكل ذلك بسبب جهود بحارة الجنوب الشرقي في إنقاذ المهاجرين من الغرق وانتشال جثث الموتى منهم. هذا العقاب الجماعي في حق البحارة تعاملت معه السلطات التونسية بتجاهل ولا مبالاة رغم كل الاحتجاجات ونداءات الاستغاثة التي أطلقها البحارة
Les récentes déclarations du porte-parole du gouvernement français, saluant la coopération de la Tunisie dans le refoulement de ses ressortissants, accrédite la thèse que le président Kaïs Saïed s’inscrit pour l’instant dans la continuité de ses prédécesseurs en matière migratoire.
La liberté de circulation est un droit fondamental consacré par la Constitution. Mais sous divers prétextes, ce droit est constamment bafoué. Tantôt, on agite la lutte contre la migration irrégulière ou le terrorisme, tantôt la question de la crise sanitaire. Et depuis le virage 80, les restrictions se multiplient sur fond de règlement de compte politique.
Depuis quelques années, l’entrée à l’archipel de Kerkennah a été refusée à de nombreux Tunisiens. Et depuis quelques mois, particulièrement après le 25 juillet 2021, le nombre de citoyens interdits de monter à bord du ferry en partance de Sfax a connu une hausse importante. Point de départ pour les migrants irréguliers, les îles de Kerkennah sont sous surveillance policière. Une mesure anticonstitutionnelle improvisée par les autorités tunisiennes appelées à faire le garde-frontière de l’Europe. Désormais, notre police tient même des avant postes.
من خلال نجاحه الجماهيري، فرض مسلسل “الحرقة”، الذي تم بثه خلال شهر رمضان الجاري على القناة الوطنية، تغييراً في المنحى العام للانتاجات التلفزية الرمضانية التونسية. على مستوى المقاربة الروائية، قطع مخرجه لسعد الوسلاتي مع السرديات الاستهلاكية المرتكزة على الإثارة الجوفاء وثلاثية العنف والمخدرات والجنس، متوجهاً للغوص في البعد الإنساني لظاهرة الهجرة غير النظامية. على مستوى الإنتاج والبرمجة، أعاد مسلسل “الحرقة” القناة الوطنية إلى موقعها كوسيلة إعلام عمومي تقدم محتوًى ذي قدرة تنافسية عالية بعد هيمنة القنوات الخاصة في السنوات الفارطة. نواة حاورت المخرج لسعد الوسلاتي في محاولة لفهم خياراته الفنية ودوافعه الفكرية.
في 2020، قامت وزيرة الداخلية الإيطالية بزيارة تونس مرتين خلال جويلية وأوت. كما أدى وزيرا الخارجية والداخلية الفرنسيين زيارتي عمل لبلادنا في أكتوبر ونوفمبر. ومنذ بداية 2021، بدأت ثمار تلك الزيارات تظهر، فقد أرسلت إيطاليا وفرنسا بوارج بحرية قبالة السواحل الليبية والتونسية لمراقبة عمليات الهجرة غير النظامية، بينما تحلق طائرات دون طيار إسرائيلية الصنع فوق السواحل التونسية لجمع معطيات بخصوص المهاجرين غير النظاميين وتقديمها للسلطات التونسية. التقت “نواة” رمضان بن عمر من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية للحديث عن الاتفاقيات غير المعلنة.
صبيحة الخميس 29 أكتوبر 2020، اختار إبراهيم العيساوي، الشاب ذو 21 ربيعا والقادم حديثا إلى أوروبا على متن إحدى قوارب الهجرة غير النظامية من تونس، الاحتفال بالمولد النبوي على طريقته. فبينما كان المسلمون في مختلف أرجاء المعمورة، يطهون ما طاب من المأكولات، يزورون المساجد والأولياء الصالحين، توجه إبراهيم إلى كنيسة بمدينة نيس الفرنسية. و لم يكن ذلك بغاية الصلاة و طلب الصفح أو الاعتراف.
نشر موقع إذاعة “موزاييك” خبرا نقلا عن موقع صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية يفيد بأن الرئيس التونسي قيس سعيد وعد نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بتسهيل إصدار وثائق تسهل عملية ترحيل المهاجرين غير النظاميين المصنفين ضمن “قائمة أمنية”. وأثار هذا الخبر قلق نشطاء حقوقيين يخشون من وجود تواطئ تونسي رسمي لترحيل المهاجرين غير النظاميين قسرا بتعلة الإرهاب.
صباح الخميس 29 أكتوبر، في كنيسة نوتردام بمدينة نيس الفرنسية، كانت سيمون باريتو سيلفا، وهي امرأة برازيلية هاجرت إلى فرنسا منذ حوالي ثلاثين عاما، تتضرّع إلى الله طلبا للمغفرة والأمان. وفجأة مزّق جلالة الصمت صوت صارخ مناديا “الله اكبر”. كان إبراهيم العيساوي، تونسي الجنسية لم يتجاوز الحادي والعشرين ربيعا، قدم إلى فرنسا عبر إيطاليا بعد رحلة سرية انطلقت من تونس منذ قرابة شهر، لتنفيذ مهمّة “مقدسة”. كانت سيمون تراقب المشهد السريالي وكأنه فصل تمثيلي من مسرحية تعود إلى القرون الوسطى، إنه مشهد الشاب اليافع، شاهرا سكينه، يتجه إلى سيدة ذات ستين عاما تجلس خاشعة بضع أمتار عن سيمون، ويقطع رأسها عن جسدها في مشهد شبه ملحمي.
Au cœur des tensions en Méditerranée, la situation migratoire, qualifiée à tort de « crise », cristallise l’incapacité des Européens de penser autrement leurs rapports avec leur voisin de sud. L’incompréhension nourrit alors les antagonismes historiques et rend inéluctable la militarisation de l’espace méditerranéen.
في حركة هي الأولى من نوعها، رئيس بلدية جزيرة لامبيدوسا الإيطالية يراسل رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد. فحوى الرسالة لم تكن تهنئة ولا لوما أو شكرا، بل كان تهديدا بأنه إذا لم تقدر حكومة بلاده على تنفيذ اتفاقاتها مع تونس فإنه سيستقل يخته ويذهب للقاء قيس سعيد. كان هذا بعد زيارة وزيرة الداخلية الإيطالية، لوتشيانا لامورغيزي، في 27 جويلية 2020، قبل أن تعود في 17 أوت 2020 مرفوقةً بوزير خارجية بلدها، لتطرح مع رئيس الجمهورية و وزير الداخلية خلال اللقاءين قضية الهجرة غير النظامية. هذا الضغط الإيطالي يأتي بعد وصول أكثر من 7 آلاف حارق تونسي إلى سواحلهم منذ بداية 2020. لا تعد هذه الطريقة في اجتياز الحدود، والتي تسمى في تونس “الحرقة”، ظاهرةً جديدة، لكنها ارتفعت بشكل كبير بعد ثورة 2011. الثورة التي كان من المفترض أن تبني واقعا جديدا يحول دون تفاقمها.
وجه رئيس بلدية جزيرة لامبيدوسا الإيطالية سلفاتوري مارتيلو، السبت 29 أوت 2020, رسالة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد يهدّده فيها بالإبحار إلى تونس على يخته، وذلك إحتجاجا على وصول عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين في الآونة الأخيرة إلى الجزيرة إنطلاقا من تونس. سبقت هذه الرسالة زيارة وزيرة الداخلية الإيطالية ، لوتشيانا لامورغيزي، لتونس مرتين في أقل من 3 اسابيع، الأولى في 27 جويلية و الثانية في 17 أوت 2020، وعبرت لامورغيزي خلال الزيارة عن هواجس الحكومة الإيطالية من تواصل تدفق الهجرة غير النظامية لبلادها.
Le président Kais Saied a reçu la ministre de l’Intérieur italienne, Luciana Lamorgese. L’échange s’est focalisé sur la question de la migration irrégulière. La ministre italienne a déploré l’augmentation du nombre de migrants irréguliers arrivés en Italie depuis la Tunisie. Lamorgese a affirmé que la régularisation de la situation des Tunisiens, annoncée jadis par les autorités italiennes, ne concerne pas ceux arrivés en Italie récemment. Ces derniers mois ont été marqués par l’amplification du phénomène de la migration irrégulière, en témoignent les chiffres du Forum tunisien pour les droits économiques et sociaux (FTDES).
Begin typing your search above and press return to search. Press Esc to cancel.