التعذيب 17

التعذيب المُمنهج في تونس بعد الثورة : قضيّة بير علي بن خليفة نموذجا

آدم بوقدّيدة شابّ مُلتزم دينيّا تمّ إيقافه على خلفيّة أحداث” بئر علي بن خليفة”، أكّد مُحامي لجنة الدفاع الأستاذ حافظ غضّون أنّه تعرّض للتعذيب، علما أنّه يخوض إلى اليوم إضرابا عن الطعام بدأه منذ أكثر من شهر، و قد نُقل من السجن إلى مستشفى شارل نيكول أين يقبع في حالة صحية حرجة رافضا العلاج أو التغذية الإصطناعية، إ.

فرقة 17 : مداهمة دمويّة يوم العيد

زارتنا منذ أيّام عائلة “الفزّاني” من أصيلي منطقة الزهروني حيث أحاطونا علما بمداهمة قامت بها فرقة الشرطة العدلية بمنزلهم يوم العيد دون الإستظهار بإذن مُفترض من وكالة الجمهورية إعتدى خلالها الأعوان بالزيّ المدني على أُختيْ الشابّ عبد السلام الفزّاني ثمّ جرّوا الأخير بطريقة عنيفة إلى درجة إصابته في يده بجرح بليغ قبل إيقافه

زهيّر مخلوف يتفاعل مع حملة “يزّي فكّ” و يؤكّد تعرّض سلفيين موقوفين للتعذيب

إلتقينا بالناشط الحقوقي و كاتب عام فرع تونس لمنظمة العفو الدولية زهيّر مخلوف حيث أبلغنا بما عاينه أثناء زيارته سجني المرناقية و مسعدين مؤخّرا، إذ أحاطنا علما بوقوع عمليّات تعذيب شنيعة في حقّ الموقوفين من التيّار السلفي خصوصا في إطار قضيّة أحداث “بئر علي بن خليفة”، كما إعتبر أنّ الجميع مسؤولون عمّا آلت إليه الأمور من تهميش لقضيّة الموقوفين.

الأستاذ أحمد بلغيث : الموقوفون من التيار السلفي في زنزانات العزلة العقابية و منهم من يحمل آثار إعتداءات بالعنف الشديد

إلتقينا اليوم بالأستاذ أحمد بلغيث عضو لجنة الدفاع عن القضايا العادلة قُبيل دخول وفد من اللّجنة إلى وزارة العدل لمقابلة الوزير السيد نور الدين البحيري، علما أنّ الأستاذ بلغيث زار سجن المرناقية البارحة رفقة عدد من المحامين الحقوقيين و عاينوا واقع حال سجناء التيّار السلفي المُضربين عن الطعام.

الأستاذ أنور أولاد علي: جلّ “السلفيين” السجناء يخوضون إضراب جوع منذ أسبوع

أجرينا مؤخّرا حوارا مع المحامي الأستاذ أنور أولاد علي حول واقع حال الموقوفين على خلفيّة أحداث “بير علي بن خليفة”، العبدليّة و السفارة الأمريكية. أبلغنا المحاميّ الحقوقي أنّ الإصلاح الفعلي غائب عن السّاحة خصوصا فيما يتعلّق بإصلاح المنظومة القضائيّة على ضوء التعامل مع ملفّات الأحداث الأخيرة.

قضيّة الفتاة المُغتصبة من طرف أعوان أمن : تقرير الطّبّ الشرعي و تحاليل الحمض النووي تُثبت وقوع الإغتصاب

إتّصلنا بفريق محامي الضحيّة الذين نفوا إستدعاء حاكم التحقيق اليوم لأعوان الأمن المُتّهمين. من جهة أخرى أبلغنا المحامون أنّ تقرير الطبيب الشرعي و تحاليل الحمض النووي كانت لديهم منذ أكثر من عشرة أيّام و أنّ التقارير تأكّد بصفة قطعيّة وجود تقرّح في مستوى الفرج سببه ولوج عنيف دون رضى الفتاة.

محامي ضحيّة التعذيب عبد الرؤوف الخمّاسي يتعرّض للتهديد

بعد الحوار الذي دار بيني و بين السيد خالد طرّوش على موجات إذاعة إكسبرس إف إم و بعد تصريحاته ذات النبرة التهديديّة و بعد أن تهرّب خلال مداخلته بشكل واضح من الحديث عن ملف ضحيّة التعذيب عبد الرؤوف الخمّاسي، يبدو أنّ عدوى إستعراض العضلات البوليسية إنتشرت إلى حدّ الوصول إلى مُحامي ضحيّة التعذيب عبد الرؤوف الخمّاسي و هو الأستاذ عبد الحقّ التريكي حيث تلقّى تهديدا صريحا بقتله هو و عائلته على صندوق مراسلاته الخاصّ بحسابه على شبكة فايسبوك

الفتاة المُغتصبة تحال أمام القضاء كمُتّهمة و وزير العدل ينفي ذلك

تمّ اليوم في المحكمة الإبتدائية بالعاصمة الإستماع إلى الفتاة التي إتّهمت أعوان أمن يوم 3 سبتمبر الماضي باغتصابها، حيث مثلت الفتاة كمُتّهمة مع خطيبها لدى مكتب التحقيق عدد 13 بتهمة “التجاهر عمدا بفحش” على معنى الفصل 226 من المجلة الجزائية، و قد أثار الإتّهام الموجّه للفتاة إستياء العديد من الحقوقيين و النشطاء السياسيين الذين دعو للتظاهر أمام قصر العدالة بتونس دعما للفتاة المُغتصبة و ضدّ ظاهرة الإغتصاب.

شهود : أعوان أمن قتلوا عصام المرواني و حاولوا إخفاء الحقيقة

إلتقيت مؤخّرا بشاهدين على مقتل الشابّ عصام المرواني و صوّرت معهما لتوثيق ملابسات مقتل الشابّ عصام المرواني، حيث أكّد الشاهدان أنّ أعوان الحرس إعتدوا في مرحلة أولى على الضحيّة بالعصي ثمّ إعتقلوه و أدخلوه لمركز الحرس و بعد وفاته نتيجة ذلك قاموا بإلقائه وسط الطريق العام آملين أن تمرّ سيّارة و تدهسه محاولةً منهم لطمس أسباب الوفاة، لكن بحكم إغلاق الأهالي للطريق بالحجارة لم تمرّ أيّ سيّارة

الرجاء إلتزام الصمت لعدم إزعاج المُغتصبين

حصلت اليوم مكافحة بين الفتاة و أعوان الأمن المتّهمين باغتصابها لكنّ المفارقة أنّ ذلك تزامن مع سماعها كمتهمة “بجريمة التجاهر عمدا بفحش” و كأنّ المنظومة العدليّة جسّدت تصريحات الناطق الرسمي باسم وزارة الدّاخلية في إمتداد للمحاولة الأولى لثنيها عن الثبات على القضيّة التي قدّمتها ضدّ أعوان الأمن. تمّ بعد ذلك تأجيل سماع الفتاة و خطيبها كمتّهمين إلى يوم 02 أكتوبر المُقبل، لكنّ الضرر النفسي لم يُؤجَّل أثره.

ملفّ التحقيق في مقتل عبد الرؤوف الخمّاسي من طرف أعوان الشرطة العدلية

نضع اليوم بين أيدي القُرّاء ملفّ قضيّة ضحيّة التعذيب عبد الرؤوف الخمّاسي كاملا مقسّما إلى ثلاث أجزاء، و نلفت إنتباه الرأي العام لما تدلّ عليه وثائق الملفّ من محاولة المنظومة الأمنية و العدلية التستّر على المتّهمين، حاورنا كذلك أسامة الخمّاسي أخ عبد الرؤوف الخمّاسي الذي أبلغنا أنّ آثار ضرب لوحظت على مناطق حسّاسة من جثّة أخيه أثناء تغسيله.

مظاهرة ضد التعذيب بالقصبة 14/09/2012

دعى مدوّنون و نشطاء سياسيّون و حقوقيّون يوم الجمعة الماضي 14 سبتمبر 2012 إلى وقفة إحتجاجيّة بساحة الحكومة بالقصبة تحت عنوان “مظاهرة ضدّ التعذيب و لمحاسبة كلّ من عذّب أو صمت عن التعذيب”، تزامنت المظاهرة في القصبة مع أحداث السفارة الأمريكية لكنّ الحضور كان مكثّفا رغم أنّه ليس متناسبا مع خطورة ظاهرة التعذيب، حاورنا المدوّن ياسين العيّاري كما سجّلنا حضور الأستاذة راضية النصراوي رئيسة الجمعية التونسية لمناهظة التعذيب و ممثّلين عن حركة وفاء التي أسّسها الأستاذ عبد الرؤوف العيّادي.

مقتل عبد الرؤوف الخمّاسي : كيف حاولت المنظومة الأمنيّة و العدليّة التّستّر على أعوان الأمن المتّهمين

تدّعي وزارة الدّاخليّة في بيانها الصّادر اليوم أنّ هنالك بحثا تحقيقيّا فُتح يوم 30 أوت 2012، و هذا صحيح، لكن ما “تغفل” الوزارة عن ذكره هو موضوع البحث و عنوانه، فقد فُتح “بحث تحقيقيّ حول حالة الإغماء التي تعرّض إليها عبد الرؤوف الخمّاسي عند إستنطاقه بمقرّ الشرطة العدلية بالسيجومي” ممّا يُخالف المعمول به قانونا حيث كان من المُفترض أن تُحدّد النيابة العموميّة التهمة و المشتبه بهم منذ البداية، لا أن تنتظر وفاة الضحيّة و تقييم حجم انتشار الخبر إعلاميّا

أهالي الزهروني : فرقة 17 قتلت شابّين و تمارس الإرهاب المنظّم

نظّم البارحة أهالي من منطقة الزهروني بالعاصمة وقفة إحتجاجيّة أمام وزارة العدل للتعبير عن غضبهم ممّا وصفوها بالممارسات الإرهابيّة لأعوان الأمن بمركز الشرطة في الزهروني و تحديدا فرقة 17 التي يترأسها الضابط عمّار الجبري.

و تتواصل مأساة السجناء السياسيين في تونس

على خلفية تجاهل الجميع مجتمعا مدنيا و سياسيين لملفهم دخلت مجموعة من السجناء السياسيين السابقين في إعتصام أمام مقرّ المجلس التأسيسي منذ 18 أفريل الماضي إلى حدّ الآن، خلال توثيق شهاداتهم أبلغونا أنهم لا زالوا مصنَّفين إداريا داخل أجهزة الدولة ك”مناوئين” و أنهم لا يزالون محرومين من أبسط حقوق المواطنة، نظرا لإستبقاء الحكومة الحالية كوادر تجمعية داخل دوائر صنع القرار.