تٌساهم العديد من العوامل في ارتفاع عدد الذين لا مأوى لهم في شوارع تونس، من بينها تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع أسعار الإيجار وضعف تدخل الدولة، وقد قُدر عددهم بحوالي 3000 حالة سنة 2014. لقد أصبح وجودهم جليا في الشوارع وبجانب المحطات، وأمام مداخل العمارات، في الحدائق العامة وفي أماكن أخرى. وتمثل هذه الفئة أحد أعراض البؤس الاجتماعي والتهميش المنجر عن قيم المحافظة الاجتماعية.
Reportage: La Madonne de Trapani à la Goulette, une migrante bien accueillie
Sur la petite place devant l’église Saint-Augustin-et-Saint-Fidèle de La Goulette, les curieux font foule. C’est le 15 août, jour de l’assomption de la Vierge, que la Madonne de Trapani va sortir de son refuge sacré pour bénir les bateaux des pêcheurs, une vieille tradition du quartier goulettois de la « petite Sicile ». Désormais, il n’y a pas que des riverains et autres Italiens et Maltais d’antan. De nombreux fidèles subsahariens ont rejoint la célébration.
العشّابة، رُحّل كرّسوا حياتهم للأغنام
العشابة همّ رُحّل بالفطرة، يعيشون تحت الخيام ولا يعرفون حياة الاستقرار. كرّسوا جهدهم ووقتهم من أجل أغنامهم التي تعتبر مورد رزقهم الوحيد. حياة العشّاب تدور حول قطيع من الخرفان، يرعاها، ويرحل بها من مكان إلى آخر. وراء هذه الحياة غير الروتينيّة تختفي ملامح المعاناة من فقر وتهميش مُمنهج. أطفال ونساء حفاة لا يعرفون شيئا عمّا يحصل في بلدهم ولم يرتادوا المدارس بحكم طبيعة حياتهم القائمة على الترحال وبسبب ضيق الحال. من خلال هذا الريبورتاج حاولنا رصد القليل من حياة العشّابة قبل أيّام قليلة عن عيد الأضحى، فهم من يرعون الغنم ويبيعونها للتجّار، الذين يستغلّون ظروفهم، وفي الأثناء ليست لديهم القدرة على الاستمتاع بالعيد السعيد.
Reportage à Tunis: Les SDF, un autre visage de la crise sociale
Détérioration de la situation économique, hausse des prix des loyers et faible intervention de l’Etat, autant de facteurs qui contribuent à l’augmentation du nombre des Sans domicile fixe (SDF) dans les rues de Tunis, estimé à 3000 cas en 2014. Désormais très visibles dans les rues, près des gares, devant les entrées des bâtiments, dans les jardins publics et ailleurs, ils représentent un des symptômes d’une misère sociale rampante et d’un conservatisme marginalisant.
ومية: جرايات المتقاعدين
جاء إعلان رئيس الحكومة يوسف الشاهد في 08 أوت الجاري عن تمكين المتقاعدين من جميع مستحقاتهم الماليّة قبل عيد الإضحى تتمّة لإمضاء الحكومة في 06 أوت 2018، الأوامر الترتيبيّة المتعلّقة بصرف التدخّل الإستثنائي والظرفي لفائدة المتقاعدين. خطوة تضع حدّا للمواجهة التّي انطلقت بين الطرفين منذ جانفي 2018 لتصل ذروتها بعد دعوة الجامعة العامة للمتعاقدين منظوريها إلى اعتصامات مفتوحة في كلّ الجهات بداية من 27 جوان 2018. تصعيد إنتهى إلى تعهدات حكوميّة جديدة بحلّ هذا الملّف إثر يومين من التحرّكات الاحتجاجيّة.
المجلس الإسلامي الأعلى: فقهاء الأنظمة، من بن علي إلى حركة النهضة
منذ أن تمت إقالة رئيسه في جويلية 2015 خلال فترة حكومة الحبيب الصيد، غاب المجلس الإسلامي الأعلى عن مسرح الجدل الديني والسياسي، ليعود في 20 جويلية 2018 من خلال بيانه المعارض لتقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة الذي اعتبره ”مخالفا لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية من أحكام شرعية قطعية الثبوت والدلالة“. هذه المؤسسة التي تعود نشأتها إلى أواخر الحقبة البورقيبة، ارتبط دورها وتركيبتها بالسياسيات الدينية لأنظمة الحكم، منذ عهد الرئيس الأسبق بن علي إلى صعود الإسلاميين إلى سدة الحكم بعد سنة 2011.
Pénurie de médicaments en Tunisie: Aux origines d’une maladie sans docteurs
Depuis quelques mois, un spectre agite le pays : la pénurie de médicaments. En effet, que ce soit de la part de patients atteints de maladies chroniques ou passagères, ou de la part de médecins ou de pharmaciens, la sonnette d’alarme retentit, toujours plus insistante. A cette crise sanitaire, la réponse gouvernementale est ambiguë, entre déni de la crise et annonces de mesures d’urgence.
حوار مع محمد الجويلي: ”الشباب يشارك في الشأن العام بمنطق جديد، منطق الآن و هنا“
يعود النقاش خلال العطل الصيفية حول علاقة الشباب بالمؤسسات الشبابية الرسمية خاصة منها دور الشباب. وهي جزء من علاقته بالفضاء العام، بداية من المدرسة والمعهد والجامعة وصولا إلى الانخراط في العمل الجمعياتي. في هذا السياق كان لنواة حوار مع محمد الجويلي، أستاذ علم الاجتماع والمدير السابق للمرصد الوطني للشباب، حول ظاهرة العزوف الشبابي عن ارتياد المؤسسات الشبابية الرسمية ودلالاته الاجتماعية.
دردشة على الطريق: محسن، سائق تاكسي حتّى إشعار آخر
كانت الجولة مع سائق التاكسي محسن لتكون عاديّة خصوصا في مثل حرارة يوم أمس، التّي يصبح فيها الإقلال من الكلام ضرورة لادخار ما بقي من الجهد لنهار الصيف الطويل. حاولت البحث عن أيّ موضوع أكسر به رتابة اللقاء، فبادرته قائلا؛ “مبارك عليكم زيادة التعريفة، الأكيد أنّكم راضون الآن.” كلمات أطلقت العنان لحوار دام أكثر من ثلاث ساعات أقحمني خلاله محدّثي في أدقّ تفاصيل عالم سيّارات الأجرة، واكتشفت عبره حجم المعاناة التّي تحدق بقطاع يشغّل أكثر من 20 ألف مواطن بات معظمهم يفكّرون في هجر المقود بلا رجعة.
Psycaricatures de -Z- : Nabil Maaloul
Critiqué pour ses choix en tant que sélectionneur national, Nabil Maaloul est désigné par de nombreux supporters et observateurs comme le principal responsable de l’échec de la Tunisie lors de la Coupe du Monde de Football qui se tient actuellement en Russie. Egalement contesté à cause de son salaire élevé et sa double casquette de coach et de commentateur sportif très loyal au Qatar sur BeIN Sports, Maaloul s’est rabattu sur la religiosité pour éluder les répercussions catastrophiques de ses décisions footballistiques. Sélectionneur ou cheikh ? Notre psycaricaturiste répond à sa manière.
Les bandits en Tunisie: des légendes urbaines exclues de l’histoire officielle
Le feuilleton « Chouerreb », diffusé sur Attessia durant ramadan, a suscité une polémique sur la figure du « bandit » et son rapport à l’autorité. Ce débat nous a poussés à puiser dans la mémoire collective et les récits oraux. Et ce, afin d’écrire un récit qui prenne ses distances avec le récit officiel des vainqueurs. L’intérêt populaire suscité par les bandits est si intense qu’il ouvre la voie à l’exagération, voire au mythe. Le conflit fait rage entre ces deux récits. L’un officiel mais privé d’historiens officiels et l’autre, populaire, oral, qui s’est intéressé aux laissés pour compte.
ومية: إحصائيات البطالة في الثلاثي الأوّل من 2018
كشفت البيانات المنشورة مؤخّرا للمعهد الوطني للإحصاء حول مؤشرات البطالة والتشغيل خلال الثلاثي الأوّل من سنة 2018 أنّ نسبة البطالة ما تزال ثابتة تقريبا عند مستوى 15.4% مقارنة بالسنة الفارطة. وبينما تبلغ نسبة البطالة لدى الذكور 12.4% فإنّها تتضاعف لدى الإناث لتبلغ 22.7% على الرغم من أنّهّن لا يمثّلن سوى 28.76% من إجماليّ السكان النشيطين. وتوضّح الأرقام المنشورة أنّ معضلة البطالة تتفاقم بشكل أعمق لدى الإناث من حاملات الشهادات العليا، إذ تبلغ 38.7% مقارنة ب18% من الذكور من نفس المستوى العلمي. هذا ولا يتجاوز نصيب المرأة من سوق الشغل 26% من إجماليّ عدد السكان المشتغلين الذّين بلغ عددهم 3491900 خلال الثلاثي الأوّل من سنة 2018.
نفقات المساجد: ديون ثقيلة لدى المؤسّسات العموميّة
يعتبر الفضاء المسجدي في تونس فضاءً هشّا، وقد مكّنت هشاشته من تغذية صراعات السيطرة على منابره من قبل مجموعات دينيّة متشدّدة، ممّا أدّى إلى عزل العديد من الأئمّة. وتكمن هشاشة هذا الفضاء الدينيّ في القوانين المنظّمة له والتي تعود إلى الثمانينات ولم يتم تنقيحها وتكييفها مع السياق السياسي الجديد، إلى جانب سوء التصرّف إذ أن العديد منها عشوائيّ وبلا رخصة. باتت المساجد حِملاً ثقيلا على الدولة على اعتبار أنها المسؤولة على مصاريف الصيانة ودفع فواتير الكهرباء والماء ودفع مرتّبات الإطار المسجديّ الذي يبلغ 20170 إطارا موزّعين بين عمّال نظافة وأئمّة خطباء وأئمّة خمس.
بعد 10 سنوات من الإنتفاضة، الرديف تبحث عن مخرج من الداموس
بعد مرور 10 سنوات على انتفاضة الحوض المنجمي، يَلوح أن الوضع الراهن مازال مستمرا من الناحية الاقتصادية والاجتماعية. وعلى المستوى السياسي شهدت بعض المحاور تطورا، أما على المستوى الثقافي فهناك دينامية جديدة ترى النور. بين عادل جيار، 48 سنة، مناضل في الصفوف الأمامية لانتفاضة 2008، وحلمي مباركي، 23 سنة، المَسكون بشغف السينما والمسرح، تبحث الرديف عن ذاتها لتجدها. من خلال عادل وحلمي تتجلى وجهات نظر متقاطعة لجيلين عايشا الأحلام المجهضة والخطوات المتخذة طيلة العقد المنقضي.
————————————————
تم دعم هذه الفيديو من قبل مؤسسة روزا لكسمبورغ من خلال الدعم المقدم لها من وزارة التعاون الاقتصادي و التنمية الألمانية.
إن محتوى هذه المطبوعة هو مسؤولية جمعية نواة ولا يعبر بالضرورة عن موقف مؤسسة روزا لكسمبورغ.
البانديّة في تونس: مهمّشون مُسقطون من التاريخ الرسميّ
أعاد بث مسلسل “شورب” الجدل حول شخصية الباندي الرافض للسلطة والخارج عن القانون. وهو ما قد يدفعنا إلى اللجوء إلى الذاكرة الجماعيّة والرواية الشفويّة لكتابة تاريخ مضادّ للتاريخ الرسميّ الذي كتبه المنتصرون. تاريخ مضادّ يحتفي بالفئات المهمّشة، بأولئك الأبطال الاجتماعيّين الذّين شقّوا عصا الطاعة وظلّت حكاياتهم المتناقلة جيلا بعد جيل محفورة في الوجدان الشعبيّ. الصعاليك الشرفاء أو اللصوص الشعراء أو الشطّار أو الفلاّقة أو البانديّة أو غيرهم من المهمّشين، ظلّوا مُسقطين من التاريخ المكتوب، مقابل الاهتمام الشعبيّ بسيرهم وبطولاتهم التي قد ترتقي بصيغ المبالغة إلى مرتبة الملحمة أو الأسطورة. الصراع دائر بين تاريخين، تاريخ رسميّ دَوّنه مؤرّخون رسميّون انتصروا للعلماء والجنرالات والزعماء، وتاريخ شعبي شفويّ اهتمّ بالمغمورين الذين لن نجد شارعا باسمهم أو نَدرس عنهم في كتب التاريخ.
حوار مع مهدي مبروك (عالم إجتماع) : ”المهاجر السري أصبح أي مواطن تونسي“
أعادت حادثة غرق مركب المهاجرين غير النظاميين على سواحل جزيرة قرقنة يوم 02 جوان 2018 -والتي راح ضحيتها أكثر من 68 مهاجرا من جنسيات مختلفة- الجدل حول ظاهرة الهجرة غير النظامية في تونس، خاصةً وأن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فهي الثانية في أقل من سنة بعد حادثة 08 أكتوبر 2017 التي راح ضحيتها أكثر من 40 مهاجرا. في هذا السياق كان لنواة حوار مع مهدي مبروك، أستاذ علم اجتماع الهجرة، للوقوف على أهم خصائص هذه الظاهرة ودوافعها وتحولاتها.
نواة في دقيقة: جدل حول غلق المقاهي في رمضان
أثار شهر رمضان كالعادة الجدل مجدّدا حول استمرار العمل بما يعرف بمنشور المزالي منذ سنة 1981، والقاضي بإغلاق المقاهي طيلة هذا الشهر. قرار ما يزال ساريا منذ ذلك التاريخ رغم تعارضه مع دستور جانفي 2014 الذّي ينصّ على حريّة الضمير والمعتقد. الجدل تجاوز مسألة المقاهي ليتحوّل ككلّ سنة إلى حملات وحملات مضادة في وسائل التواصل الإجتماعيّ بين دعاة فرض الصيام و التضييق على جميع أشكال الحريّة في الفضاء العام والمدافعين عن حقّ المواطنين في ممارسة قناعاتهم دون ضغط أو رقابة.
Reportage dans un maquis subsaharien à Tunis: Clandestinité et chaleur humaine!
Si certains Tunisiens mangent dans des établissements clandestins durant ramadan, beaucoup de subsahariens résidents à Tunis le font tout au long de l’année. Par rapport au nombre de personnes originaires d’Afrique subsaharienne résidant à Tunis, le nombre de restaurants subsahariens dans la ville est très bas. Cette absence de la nourriture ouest-africaine dans l’espace public, dans une ville qui depuis des décennies accueille d’importantes communautés subsahariennes interroge. Nos rencontres nous ont menées à un maquis, soit une maison qui se transforme tous les soirs en restaurant informel.