فن الاستقالة من صفوف النهضة و خلفياتها

للذين يجيدون فن الاستقالة وهو موقف سلبي بكل ملابساته وعنوان الحل الأسهل، أقول لهم أعطوني عملا كاملا ثم استقيلوا كما تشاءون ، وحيث انه لا وجود لعمل مثالي ، يعتبر مشروع الحراك الاسلامي مدعاة لاستقطاب جهود المناضلين شريطة أن يلتزموا بالأطر والقواعد الديمقراطية وعلى رأسها ضرورة ارساء نظام متكامل لممارسة النقـد الفعال داخل مختلف المؤسسات الحزبية والعمل على أن يصبح هذا النظام هدفا و وسيلة لقيام و ادارة أنشطة و برامج الجماعات والأحزاب

قراءة سوسيولوجية عن توافد مشايخ الوهابية

رغم استنكار فصيل من الشعب التونسي ممن لا يرغب في استيطان المذهب الوهابي بالبلاد التونسية و يرفض أن يكون له قدم في بلادنا المعروفة بوسطيتها في فهمها وقراءتها للاسلام الا ان الحضور الوهابي يتزايد باستمرار و يتكاثر على الساحة الاجتماعية والشبابية والفكرية وهو ما يضعنا أمام ظاهرة انجذاب المتناقضات و المضادات مما يدعونا الى التساؤل لمحاولة تفكيك عناصرها المتدافعة والتي لا تتفق مع قانون الأشياء

الغنوشي على خطى الفكر البورقيبي

طرح الغنوشي على ساحة الفكر الاسلامي في موضوع احداث التغيير الاجتماعي مبدأ العمل ضمن نطاق “الاستطاعة” للخروج من عدة معضلات ومآزق اجتماعية، ثقافية، سياسية وفكرية، ضاربا عرض الحائط بالكم الهائل من الفكر السلفي الأحادي الرؤية، وهو ذات المبدأ الذي نادى به واعتمده بورقيبة تحت شعار “العمل المرحلي”. ولئن اعتمد الغنوشي على الاجتهاد في تفسير وتأويل بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من مثل : “إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ” أو “لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا” أو “رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ”، فقد اهتدى بورقيبة بوعيه وعلمه وثقافته الإسلامية الى هذا المبدأ في احداث التغيير باعتباره مسألة منطقية وبديهية في علم سياسة المجتمعات.

حركة النهضة في مفترق الطرق‎

على الغنوشي تغيير سياسيته الاقصائية واعادة قيادات النهضة الى شرعيتهم النضالية واعادة اعتبارهم حتى تتمكن حركة النهضة من الحفاظ على وسطيتها و فعاليتها وتلاقح أفكار أجنحتها مما يعصمها من الانحراف ويقيها شرور الانقسامات والتآكلات في المستقبل وهي تستشرف عهدا جديدا و مستقبلا محفوفا بالمخاطر، أما المناداة بالانفتاح على الآخر المختلف ايديولوجيا والاقصاء في التعامل مع رفقاء الدرب، فهذا أقرب الى سياسة ازدواجية الخطاب و المعايير.

وجدي غنيم و صراع الإستقطاب الديني في تونس

بقلم المنجي أحمد – برز اثر الثورة التونسية تياران اسلاميان يحاولان استقطاب الحالة الاسلامية يتمثلان في حركة النهضة والسلفية التونسية ممثلة في بعض القيادات الدينية المشرقية والخليجية التكوين، ولئن لم تنشغل حركة النهضة بالتسابق مع السلفييين لأنها تعتبرهم في المرحلة الجنينية من تكوينهم الايديولوجي ولا يمثلون أي عنصر مؤثر في دائرة الصراع السياسي القائم والتي تفرضه المرحلة القادمة، فقد سعت الى التواصل والتعايش معهم كما فعلت مع جميع الأحزاب التونسية من منطلق حرصها على ابقاء المرجعية الاسلامية متجانسة مع مختلف الأنسجة الاجتماعية للشعب .التونسي حفاظا على الوحدة الدينية وتجنب الانقسامات المذهبية التي نأت تونس عنها باستمرار

Inscrivez-vous

à notre newsletter

pour ne rien rater de nawaat.org