تعود بداية الخبر إلى التدوينة الّتي نشرها الأخصائي في تقويم الأسنان ناسك بن يوسف على حسابه بفيسبوك بتاريخ 4 أفريل 2020 يقول فيها إنّ روني الطرابلسي في غيبوبة اصطناعيّة ويدعو إلى الدّعاء من أجله. كما نشرت النائبة السابقة عن كتلة نداء تونس فاطمة المسدّي على صفحتها على فيسبوك بتاريخ 6 أفريل “نقلا عن بعض المصادر” أنّ حالة روني الطرابلسي حرجة، دون ذكر تفاصيل عن هذه المصادر أو مدى دقّة الوضع الصحي الّذي يمرّ به وزير السياحة السابق. وفي اتصال لها مع نواة قالت النائبة السابقة أنّ مصدرا طبّيا “موثوقا” تحفّظت عن ذكر اسمه أكّد لها أنّ الحالة الصحيّة لروني الطرابلسي حرجة للغاية.

وللتأكّد من صحّة الأخبار المتضاربة حول الوضع الصحّي لوزير السياحة السابق اتّصلت نواة بوزير السياحة الحالي محمّد علي التومي الّذي أفاد أنّ ديوان الوزارة كان على اتّصال صبيحة هذا اليوم 6 أفريل 2020 بإيلي الطرابلسي شقيق روني الطرابلسي  الّذي أكّد أنّ الوضع الصحي لأخيه “في استقرار وأنّه لم يخضع إلى غيبوبة اصطناعيّة”. وأضاف أنّ سبب نقل الوزير السابق إلى مصحّة بفرنسا ووضعه تحت الرقابة الطبيّة يعود إلى إصابته بمرض السّكري.

وفي وقت سابق نشر روني الطرابلسي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تدوينة بتاريخ 3 أفريل يقول فيها إنّه بخير وإنّه يتماثل للشفاء. كما أكّد شقيقه إيلي الطرابلسي في تدوينة على فيسبوك ردّا على ما راج حول تدهور الحالة الصحّية أنّ أخاه “يتلقّى العلاج بصفة طبيعيّة” بعد أن أقام بإحدى المصحّات في باريس عندما أحسّ بأعراض مشابهة بفيروس كورونا.

الغيبوبة الاصطناعية هي حالة يُغَيَّب فيها المريض عن الوعي من خلال أدوية وعقاقير طبيّة لا يشعر خلالها بالألم أثناء تلقّي العلاج. وتعرّف المؤسسة الفرنسية للتبنيج والإنعاش هذه التقنية على أنها استخدام لوسائل طبيّة بهدف تأمين الراحة النفسيّة والجسديّة للمُصاب وتسهيل تقنيات العلاج والمحافظة على نسبة الأكسيجين داخل الدماغ وتخفيف الضغط عليه. وتُعتمد هذه الطريقة في الحالات الحرجة خاصّة في أقسام الإنعاش أو في الإسعافات الأوّلية من خلال حقن المريض بأدوية وأمصال تحت العرق قد يمتدّ مفعولها من ساعات إلى أسابيع وفق ما ذكرته المؤسّسة.