شاركت نجلاء بودن في ورشة انعقدت بالبرتغال بين 26 و29 أكتوبر 2009 حول تقليص خطر الهزّات الأرضيّة بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسّط، بمشاركة عدد من الدّول المطلّة على المتوسّط، بما في ذلك الكيان الصهيوني. وهي ندوة تندرج في إطار أشغال منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثّقافة “اليونسكو”، الّتي تضمّ 193 دولة من بينها الكيان الصهيوني، وهي دول ممثّلة في المنظّمة الأمّ، منظّمة الأمم المتّحدة. وخلال الورشة التي شاركت فيها المكلّفة بتشكيل الحكومة، ميّزت المنظّمة بين المشاركين المحسوبين على الكيان الصهيوني وبين المشاركين من الأراضي الفلسطينيّة مثل الضفة الغربية ونابلس، في اعتراف ضمنيّ منها بدولة فلسطين. وأصبحت فلسطين عضوا دائما في اليونسكو في 31 أكتوبر 2011، في حين غادرت إسرائيل والولايات المتّحدة الأمريكيّة المنظّمة في أواخر 2018 ليدخل هذا القرار حيّز النّفاذ مع بداية 2019، وذلك احتجاجا منهما على العضويّة الدّائمة لفلسطين.

كما أنّ مكان انعقاد الندوة لم يكن بالأراضي الفلسطينيّة المحتلّة. وعليه، فإنّ المشاركة في ندوة تحت مظلّة منظّمة الأمم المتّحدة ليس بالضرورة اعترافا بدولة إسرائيل، خاصّة وأنّ مضمون ورشة العمل كان علميّا بحتا في علاقة بالزلازل، نشرت خلاله المكلّفة بتشكيل الحكومة نجلاء بودن ورقة بحثيّة حول دراسة برمجيّات لتقييم مخاطر الزلازل في مدن تونس العتيقة والحديثة.

وللتّذكير، فإنّ البرلمان المُجمّدة اختصاصاته لم يكن في مستوى الأحداث ولم يُصادق على مقترح القانون المتعلّق بتجريم التطبيع، والّذي كان سيُساهم في رفع اللّبس عن المشاركة في مثل هذه النّدوات، وفي رسم حدود مضبوطة لأشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.