في إطار الترويج للحلقة الجديدة من برنامجه “وحش الشاشة” التي سيكون ضيفها الرئيسي وزير الدولة السابق للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري ومكافحة الفساد، محمد عبو، في أول حوار إعلامي له منذ استقالته من حكومة إلياس الفخفاخ في سبتمبر الماضي، قال الوافي في تدوينته بأن عبو سيتحدث خلال هذا الحوار “عن اقتراحه على إلياس الفخفاخ في آخر يومين من عمر الحكومة إيقاف كمال اللطيف ومجموعة رجال أعمال كبار..!!” و هذا من بين نقاط أخرى سيتطرق لها اللقاء حسب نص التدوينة.

في هذا السياق أكد مصدر مقرب من محمد عبو لـ”نواة” نقلا عنه أن ما قاله هذا الأخير خلال البرنامج هو أن هذه المعلومة غير صحيحة، و لكن موضوع إيقاف رجل الأعمال كمال اللطيف وغيره قد تم التطرق له بحضور بعض المسؤولين الأمنيين، حيث عبر عبو عن رأيه أمام الحضور بأنه لابد أن تنتهي وضعية وجود البعض فوق القانون، لكن دون التطرق بالذكر إلى اسم كمال اللطيف بالخصوص.

وحسب نفس المصدر، فإن عبو قال للوافي في المقابل أن المعلومة الأصح هي أنه في سنة 2012 حين كان وزيرا للإصلاح الإداري في حكومة حمادي الجبالي، كان قد طالب بإيقاف اللطيف، وتداول في الموضوع مع الحزب الفائز بالأغلبية البرلمانية آنذاك، ووقع فعلا السعي لإيقافه. وبتعليمات أمنية مثل كمال اللطيف أمام فرقة أمنية “معينة”.
وكانت مطالبة محمد عبو بعملية الإيقاف مبنية على معلومات عن اللطيف حول لقاءات مشبوهة وتهم تتعلق بالتآمر على أمن الدولة، إلا أن قوات الأمن وقتها استدعته حول موضوع مالي.

كما نفى لنواة مرة أخرى أن يكون محمد عبو قد قام في سنة 2020 بمطالبة الفخفاخ بإيقاف كمال اللطيف، و إنما كان اسمه من بين بعض الأسماء الأخرى المتداولة و لكن لا معلومات متوفرة و لا ملف واضح عنه لإيقافه.
والمعروف عن كمال اللطيف، حسب سمعته المتداولة، هو أنه رجل أعمال نافذ و مؤثر في المجال السياسي منذ الثمانينات. كما يعتبره العديدون بأنه رجل الظل الذي يحرك الحكومات قبل الثورة و بعدها، و تعلقت باسمه العديد من الملفات منذ 2011.