لا يمكن أن نصف هذه الأنشطة ”المؤقتة“ بالنشاط الاقتصادي المتكامل لكنها تمثل مورد رزق هام بالنسبة للعائلات التي تتعاطى هذا النوع من النشاط لأيام معدودات قبل وخلال أيام العيد.

شواء رأس الخروف و”كراعيه“ (سيقانه)، ”تشوشيط“ الروس (تفحيمها) كما يسميه التونسيون، هو نشاط ينتشر بكثرة في غالبية الأحياء التونسية يومي عيد الأضحى. نجد في ناصية كل شارع خاصة في الأحياء السكنية المتوسطة والشعبية شبانا ونساء ورجالا يتعاطون هذا النشاط، يتجولون بين المنازل ويعرضون خدماتهم المتمثلة في شواء رأس الخروف بمقابل مادي وغالبا ما تقبل العائلات ذلك تجنبا لمشقة شواء الرأس.

هذه الصور لامرأة تونسية، عاملة يومية تكسب رزقها من أنشطة متعددة من بينها تفحيم رؤوس الأضاحي في العيد، تعمل هي وزوجها طيلة يومي العيد قرب النيران وفي حر الصيف. ربما منعها الحياء والارتباك من الحديث أمام الكاميرا لكنها سمحت لنا بمرافقتها ظهر يوم العيد وتصويرها أثناء العمل، عيد الأضحى بالنسبة لها فرصة لكسب الأموال التي تحتاجها لتعيل ابناءها، شأنها في ذلك شأن مئات العائلات التونسية التي تعيش على هذه الأنشطة الموسمية.