المقالات المنشورة بهذا القسم تعبّر عن رأي كاتبها فقط و لا تعبّر بالضرورة عن رأي نواة

bullaregia-jeune-chambre-economique-full

كثيرا ما تعترضنا الشعارات الرنانة التي يستعملها السياسيّون و التي تنادي بإدماج الشباب و ضرورة إنخراطهم في الجمعيات و الأحزاب السياسيّة. غير أنّ الواقع يكشف عكس ذلك تماما فقد بقي الشّباب مهمّشا و بعيدا عن كلّ الأنشطة. لكنّ الشباب الناشط بالغرفة الفتيّة العالمية ببلاريجا يسعى في كلّ مرّة إلى إثبات أنّ الشباب قادر على تحسين الأوضاع و تغييرها فقد سعى المنخرطون في هذه المنظّمة إلى تنظيم قافلة صحيّة بمنطقة الطارف ( غار الدّماء) يوم 17 جويلية 2016 تحت شعار ”الفايدة في صحّة الأبدان“.

الغرفة الفتيّة العالميّة ؟

هي منظّمة غير ربحيّة تضمّ أكثر من 200 ألف شاب (تتراوح الأعمار بين 18 و 40 سنة) متواجدة في كلّ أنحاء العالم تقريبا و في أكبر المنظّمات العالميّة كالأمم المتّحدة مثلا. أُسّست الغرفة الفتيّة العالميّة سنة 1915 و هي تتوسّع و تكبر منذ هذا التاريخ لتسجّل حضورها اليوم في أكثر من 100 بلد. و تجدر الإشارة إلى أنّ العديد من الشخصيّات المعروفة قد نشطت صلب هذه المنظمة لعلّ من أبرزهم جون كينيدي، كوفي عنان و جاك شيراك. فلوريدا (الولايات المتحدة الأمريكيّة) كان هو المقرّ الرسمي للغرفة الفتية العالميّة بعد ذلك وقع تحويله إلى سان لويس.

الغرفة الفتيّة العالميّة ببلاريجيا ؟

الغرفة الفتيّة العالميّة بتونس وقع تأسيسها سنة 1961 و بفضل مساهماتها في المجالين الإقتصادي و الإجتماعيّ وقع إقرارها كمنظّمة وطنيّة. و من بين 10 آلاف منظمة محليّة بتونس، نجد الغرفة الفتيّة العالميّة ببلاريجيا منذ سنة 2006 و التي تسعى إلى العمل بحرفية و في إطر جدّي بأهداف واضحة و مدروسة. فقد نوّعت المنظمة من نشاطاتها و ساهمت في إدماج العديد من الشّباب عبر إقامة دورات تكوينيّة و إلقاء محاضرات و تنظيم حملات إنسانيّة توعويّة. تعمل الغرفة الفتيّة العالميّة ببلاريجيا منذ 26 سنة على تأكيد حضورها في الجهة و ترك بصمة على أرض الواقع.

القافلة الصحيّة بالطارف (غار الدّماء)

الغرفة الفتيّة ببلاريجيا تنضّم يوم 17 جويلية قافلة صحيّة بالطارف و قد جاء هذا القرار بعد زيارة لهذه المنطقة وملاحظة تردّي الأوضاع بالنسبة للسكان و غياب المرافق الصحيّة. لذلك فقد سعت المنظمة إلى إقامة ”قافلة صحيّة“ بهدف تحسين الأوضاع في الطارف (غار الدماء) مع العلم أنّ هذه ليست المرة الأولى فقد سبق للمنظمة أن أقامت العديد من القوافل الصحيّة (2008، 2009 و 2010) و قد ساهمت في مساعدة أكثر من 100 عائلة و فحص أكثر من 300 شخص إضافة إلى إقامة حملات تحسيسيّة للأطفال. لقد كان نجاح الحملات السابقة هو حافز شباب هذه المنظمة لمواصلة السعي إلى تحسين أوضاع متساكني المناطق المحرومة في الشّمال الغربي.

أهداف القافلة

  • القيام بالفحوص و تقديم العلاج لمتساكني منطقة الطارف
  • تقديم الدواء اللازم مجانا
  • توعية المواطنين بضرورة الوقاية من الأمراض المنتشرة في المنطقة
  • تقديم المعلومات الضررية وشرح كيفيّة الوقاية من الأمراض
  • التشجيع على المبادرات الفرديّة التي تساهم في تحسيس المواطنين بخطورة الأمراض و بأهميّة الوقاية.
  • [العديد من الأطباء من مختلف الإختصاصات سيحضرون هذه القافلة الصحيّة]

مثل هذه المبادرات التي يقوم بها الشباب الناشط صلب الجمعيّات مهمّة لإدماج الشباب من جهة و تحسيسه بأهميّة التحركات و ضرورة النهوض بالمناطق المحرومة في كلّ أنحاء الجمهوريّة و هي عادة قرى تفتقر لأبسط المرافق الصحيّة و يعيش متساكنوها وضعا صعبا.